كتب فلسطين أون لاين النازحون في الخِيام وبين الجُدران المتصدعة: الفئران تأكل طعامنا..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة أدهم الشريف تحت سقف منزل لحقت به أضرار بالغة إبَّان حرب الإبادة الإسرائيلية، يمضي أيمن العرعير أيامه محاطًا بتشققات الجدران وتصدعات الأعمدة الخرسانية. يكافح طيلة الوقت لضمان سلامة عائلته المكونة من 10 أفراد؛ ليس بسبب الجدران الآيلة للسقوط في... , نشر في الأحد 2025/03/23 الساعة 06:07 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
غزة/ أدهم الشريف:
تحت سقف منزل لحقت به أضرار بالغة إبَّان حرب الإبادة الإسرائيلية، يمضي أيمن العرعير أيامه محاطًا بتشققات الجدران وتصدعات الأعمدة الخرسانية. يكافح طيلة الوقت لضمان سلامة عائلته المكونة من 10 أفراد؛ ليس بسبب الجدران الآيلة للسقوط في أي لحظة فحسب، بل بفعل الجرذان والفئران بعدما أصبحت تشاركه هذا المنزل المتهالك.
في قلب مدينة غزة، وتحديدًا في حي الرمال الشمالي، وجد العرعير (53 عامًا) نفسه مجبرًا على الإقامة في منزل شبه مدمر وغير صالح للسكن نتيجة العدوان الإسرائيلي، ولم يبقَ منه سوى بضعة جدران هشَّة تحمل سقفًا مليئًا بالتشققات، وتظهر عليه آثار الحروق والدمار بوضوح.
"إنه ملاذنا الوحيد، فليس لنا مكان آخر." قال العرعير ذو اللحية الكثيفة المكسوة بالشيب، وذلك بعد أن دمر جيش الاحتلال منزله الوحيد في حي الشجاعية، شرقي مدينة غزة.
"المكان الذي أعيش فيه حاليًا مع عائلتي مليء بالتشققات، ما يتيح للفئران اقتحام المكان بسهولة. إنها تشكل خطرًا حقيقيًا على حياتنا."
"سابقًا كنا نخشى الغارات الإسرائيلية العنيفة، والآن أصبحنا نخشى النوم. الجُرذان تتحرك في الليل، تقتحم ما تبقى من طعامنا، وتعبث بأغراضنا. أبنائي يصرخون من الخوف كل ليلة." أضاف العرعير وهو يشير إلى فضلات تلك القوارض في إحدى الزوايا عندما حاولت زوجته إزالتها وتعقيم المكان.
"أصبحنا نعيش تحت تهديد القوارض كما نعيش تحت تهديد الطائرات والقنابل الحربية."
لم تكن حالة العرعير استثناءً، فمع تدمير آلاف المنازل والبنى التحتية في أنحاء قطاع غزة، وتعطل شبكات الصرف الصحي، أصبحت الأحياء المدمرة ملاذًا مثاليًا للجرذان والفئران. في الأزقة المظلمة وبين الأنقاض المتراكمة، تجد القوارض بيئة خصبة للتكاثر والانتشار، ما يفاقم معاناة المواطنين ولا سيما المدمرة منازلهم والنازحين في الخيام الهشة.
كان العرعير قد لجأ إلى شراء مواد خاصة بمكافحة هذه الآفة لمنعها من اقتحام المكان الذي تقيم فيه عائلته وقتلها عند وصولها إليه، خشية أن تنقل لهم العدوى والأمراض المختلفة، لكن محاولاته جميعها باءت بالفشل، واستمر اقتحام الفئران وعبثها بطعامهم وإفساده.
كذلك الحال لدى محمود صلاح الذي يقيم حاليًا في خيمة مصنوعة من النايلون. "في الليل نسمعها تتحرك بين أطفالي النائمين، تقترب منهم وتأكل أي شيء يتركونه على الأرض. حاولنا مكافحتها بإشعال النار واستخدام المواد المتاحة لدينا، لكن لا جدوى، فالأمر أصبح خارج السيطرة." قال بأسى.
وصلاح (41 عامًا)، قد دمر جيش الاحتلال منزله في بلدة بيت حانون، شمالي قطاع غزة، مع بداية حرب الإبادة يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. "منذ ذلك الحين أتنقل وعائلتي بين مراكز الإيواء وخيام النزوح. أينما نذهب تلاحقنا الفئران."
وبينما لجأت عائلات إلى مكافحة آفة القوارض بكل ما توفر لديها من إمكانيات، مثل المصائد البدائية، أو رش السموم المتاحة رغم خطورتها على الأطفال، لا يملك صلاح أي شيء منها للتصدي للقوارض، "فأنا ليس لدي المال لدفع ثمن هذه المواد وشرائها من أجل حماية أفراد عائلتي."
واكتفى صلاح بصنع سواتر رملية محاطة بمجموعة من الأحجار الصغيرة، وهو يدرك تمامًا أنها لن تمنع الفئران من اقتحام خيمته مجددًا.
لكنه يأمل أن تلجأ المنظمات المحلية إلى توزيع أدوات مكافحة القوارض، والحيلولة دون تفاقم حجم الأزمة المتزايدة قبل أن تتحول إلى كارثة صحية وبيئية حقيقية لا تقل خطورتها عن الحرب بحد ذاتها.
الأسباب وسبل المكافحة
بلدية غزة وعلى لسان المتحدث باسمها حسني مهنا، أكدت أن عدة أسباب أدت إلى انتشار القوارض، في مقدمتها الحرب الإسرائيلية وما رافقها من تدمير البنى التحتية وتسرب مياه الصرف الصحي، وتكدس النفايات بواقع أكثر من 170 ألف طن في شوارع مدينة غزة لوحدها.
ونبَّه مهنا في حديثه لـ"فلسطين"، إلى أن البلدية ليس لديها القدرة على ترحيل النفايات إلى المكب الرئيسي في منطقة جحر الديك، جنوب شرق مدينة غزة بسبب المنع الإسرائيلي، ولذلك تكدست في الشوارع والمكبات الصغيرة التي استحدثتها البلدية، مؤخرًا، ومنها سوق فراس الشعبي الذي تحول إلى مكب مؤقت في قلب المدينة.
وتزامنًا مع الكثافة السكانية في مدينة غزة، وانتشار النفايات وأنقاض المنازل المدمرة وتدمير شبكات الصرف الصحي وما رافقها من تسرب المياه العادمة وتجمعها في بعض المناطق، تجد الفئران والقوارض بيئتها المثالية للتكاثر والانتشار، بحسب مهنا.
وشدد على أن الخطوة الأولى لمكافحة هذه الآفة، تبدأ بعملية الإعمار وإصلاح البنى التحتية وإزالة الأنقاض، حيث تختبئ الجرذان والفئران تحتها وتتكاثر دون أن يملك أحد القدرة على الوصول إليها.
وبين أن البلدية تفتقد حاليًا القدرة على توفير المبيدات اللازمة لمكافحة آفة القوارض، بفعل الحصار الإسرائيلي على غزة، والذي يحول دون إدخال
المصدر / فلسطين لأون لاين
شاهد النازحون في الخ يام وبين
كانت هذه تفاصيل النازحون في الخِيام وبين الجُدران المتصدعة: الفئران تأكل طعامنا نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.