كتب جريدة الاتحاد التنافسية الدولية الجديدة وصراع النفوذ العالمي..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد في مقالة مهمة نُشرت مؤخراً في مجلة laquo;فورين آفيرز raquo; الأميركية، تتساءل laquo;مونيكا دوفتي تفت raquo;، أستاذة السياسات الدولية البارزة هل نعيش راهناً عودةَ العالم إلى جيبولوتيكا دوائر النفوذ والتحكم التي طبعت الخارطة الجيوسياسية في القرن... , نشر في الأثنين 2025/03/24 الساعة 12:07 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
في مقالة مهمة نُشرت مؤخراً في مجلة «فورين آفيرز» الأميركية، تتساءل «مونيكا دوفتي تفت»، أستاذة السياسات الدولية البارزة: هل نعيش راهناً عودةَ العالم إلى جيبولوتيكا دوائر النفوذ والتحكم التي طبعت الخارطة الجيوسياسية في القرن التاسع عشر، وكانت أساس التوافقات الشهيرة التي توصل إليها المنتصرون في الحرب العالمية الثانية في مؤتمر يالتا عام 1945؟يبدو السؤال وجيهاً في الوقت الحاضر، مع ما ظهر من تقارب أميركي روسي في الملف الأوكراني يمهد لسيطرة موسكو النهائية على الأقاليم التي استحوذت عليها بالقوة، في الوقت الذي لا تخفي فيه إدارة ترامب ميولَها للتحكم في محيطها المباشر في أميركا الشمالية وفي المحيط الهادئ، كما بدت بوادر ملموسة على عزم الصين توطيد نفوذها في مجالها الحيوي بما يعني استعادة تايوان وبناء قوة بحرية تكفل لها الهيمنة في محيطها المباشر.ما تبينه الباحثة الأميركية هو أن مفهوم دوائر النفوذ يعود إلى الحروب النابوليونية في بداية القرن التاسع عشر وإلى الحقبة الاستعمارية، في مرحلة كان الصراع فيها محتدماً بين إمبراطوريات تنزع إلى فرض سيادتها خارج حدودها المتقلبة. وفي هذا الأفق، كان صراع النفوذ بين القوى الدولية وقوداً لحروب دائمة متجددة، كما كان الشأن في النزاعات المسلحة العنيفة في شرق أوروبا ووسط آسيا بين الإمبراطوريات القائمة أوانها. وكانت عقيدة مونورو في سنة 1823 التعبير عن فرض الولايات المتحدة سيطرتها على أميركا اللاتينية من حيث هي مجالها الحيوي الخاص بها، على غرار سيطرة روسيا في عهد ألكسندر الأول على شمال غرب الباسفيك.إلا أن مذهب ولسون الشهير قضى على حروب النفوذ الاستعمارية، ومهد الطريق تدريجياً لمنظومة القانون الدولي التعددي، بما انعكس على مفهوم القوة العسكرية والاقتصادية وولد معادلة جديدة للقوة تقوم على جاذبية التأثير والاستقطاب عن طريق القيم والأفكار والعون الخارجي. وبعد نهاية الحرب الباردة، وانبثاق سردية العولمة، ظهر أن مفهوم دوائر النفوذ قد انحسر كلياً، رغم أن بعض الأحداث التي جرت منذ نهاية التسعينيات، مثل تدخل «الناتو» في كوسوفو والحرب الأميركية في العراق، يمكن النظر إليها من زاوية السياسات الإمبراطورية القديمة التي تتنكر لأدوات الشرعية الدولية.وهكذا ظهر أن روسيا والصين اعتبرتا أن نهاية الحرب الباردة لم تكن في الحقيقة بدايةَ تشكّل نظام دولي تحكمه قيم السلم والأمن الجماعي والتضامن، بل هي تعبير عن هيمنة غربية متزايدة وتوسع جيوسياسي على حساب مصالح هاتين الدولتين اللتين استثمرتا خلال السنوات الماضية في استراتيجيات القوة العسكرية والاقتصادية لتأمين مصالحهما الحيوية في المحيط الاستراتيجي المباشر. وما حدث مع رجوع ترامب إلى السلطة في واشنطن هو ما يَظهر أنه قبولٌ لقواعد اللعبة الدولية في استنادها إلى منطق دوائر النفوذ السابق.بيد أن الباحثة الأميركية تبين أن تقاسم مراكز النفوذ بين القوى الدولية الأساسية أصبح اليوم عسيراً وإشكالياً، بالنظر إلى الروابط الكثيفة التي فرضتها حركية العولمة الاقتصادية والتقنية بين مختلف أنحاء العالم. ومن تجليات هذا الارتباط الحاجة الحيوية إلى المعادن النادرة والرقائق الإلكترونية التي تتنافس حولها الدول الكبرى، وتشابك حلقات الصناعات الجديدة، ووحدة الفضاء المالي والنقدي العالمي.كما تبين الباحثة أن سياسة الرجوع إلى القوة الخشنة لن تؤدي إلى ضبط السلم الدولي، بل ستزيد من الإنفاق على السلاح، وتؤجج سباق التسلح النووي، فضلاً عن ما تؤدي إليه من تغيرات استراتيجية واسعة ناتجة عن سياسات القوى الإقليمية الصاعدة الرافضة لمنطق تقاسم النفوذ في العالم بين قوى إمبراطورية محدودة. والخلاصة التي تصل إليها الباحثة هي أن سياسة دوائر النفوذ نادراً ما تكون ثابتة ومستقرة، بل هي عرضة دوماً للتحدي والرفض، ولذا فإن خيار الرجوع لنظام التعددية الدولية القائمة على قواعد القانون والشرعية هو الخيار الأمثل لضبط السلم العالمي.المقالة تعكس وجهاً أساسياً من أوجه الحوار الدائر راهناً في الدوائر الاستراتيجية العالمية، بما يتجسد في مسارين منفصلين: مسار النزعة السيادية القومية المتنامية في الغرب الليبرالي من حيث تغليبها منطق المصالح الوطنية على اعتبارات النظام الدولي، ومسار القوى الاحتجاجية الصاعدة (روسيا والصين) التي تعتبر أن التعددية القطبية بالمعنى الحقيقي للعبارة تعني نهاية الهيمنة الغربية على العالم والاعتراف بشرعية قواعد مغايرة لضبط الدول والمجتمعات والمصالح الجيوسياسية الدولية.
* أكاديمي موريتاني
شاهد التنافسية الدولية الجديدة وصراع
كانت هذه تفاصيل التنافسية الدولية الجديدة وصراع النفوذ العالمي نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على جريدة الاتحاد ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.