كتب النيلين محمد حامد جمعة: الراشدون..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد أذكر هذا الصباح جيدا قبل أشهر . كان الفجر الأول الذي ترقيت فيه بالعافية من الإكتفاء بالجلوس على كرسي للصلاة ـ ضمن مراحل ما بعد العملية الجراحية والعلاج ـ للهبوط سجودا وتمس ناصيتي الأرض .وتخيرت مسجدا بعيدا قليلا حيث صادفت يومها عملية العبور... , نشر في الأثنين 2025/03/24 الساعة 01:00 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
أذكر هذا الصباح جيدا قبل أشهر . كان الفجر الأول الذي ترقيت فيه بالعافية من الإكتفاء بالجلوس على كرسي للصلاة ـ ضمن مراحل ما بعد العملية الجراحية والعلاج ـ للهبوط سجودا وتمس ناصيتي الأرض .وتخيرت مسجدا بعيدا قليلا حيث صادفت يومها عملية ( العبور ) الشهيرة لجسور الحلفايا والنيل الأبيض والفتيحاب . كانت أصوات المعركة …
محمد حامد جمعة
أذكر هذا الصباح جيدا قبل أشهر . كان الفجر الأول الذي ترقيت فيه بالعافية من الإكتفاء بالجلوس على كرسي للصلاة ـ ضمن مراحل ما بعد العملية الجراحية والعلاج ـ للهبوط سجودا وتمس ناصيتي الأرض .وتخيرت مسجدا بعيدا قليلا حيث صادفت يومها عملية ( العبور ) الشهيرة لجسور الحلفايا والنيل الأبيض والفتيحاب . كانت أصوات المعركة ورسائلها تحمل عبر أنسام الفجر لصوت الإمام الذي تخير أيات من ذات الطقس العام . لسبب ما تهجد صوت القارئ فغلبه البكاء الذي بعدها بالدعاء .وكنا نؤمن نسأل الله النصر لرجالنا .الأجواء كانت مشحونة بروح معنوية كأنها تتنزل من السماء حامية دفاقة . وجدت نفسي في طريق العودة ازرع المسافات بالدمع الذي كتبت به يومها تغريدة لاحظت أنها أحدثت حراكا . قابله زميل من أنصار الدعم السريع بتهكم واضح .إجتهد معه في إقناع سابلته أن الهجوم الذي وصفه بالبري الواسع قد فشل خاصة من ناحية المقرن وكوبري الفتيحاب . وكانت تلك المواجهة لم تكن قاعدة الخطة (وهذا حديث يترك لحينه) وكان المسار الأساسي ما تابعتم عبر بحري وإنتهى إلى ما ترون .2يومها تقدم الشهيد العقيد إبراهيم حسين راشد ومعه ثلة من الرجال .حرفيا كانوا الفداء والتضحية وكانوا (الجسر) المشاد بالأرواح والأجساد و(الشاخص) الذي تركزت عليه النيران لصالح إنفراجات أخرى . لن تجد لأغلب اولئك الشهداء صورة أو تسجيلا . هم مثل أخفياء عظماء في هذه المعركة كانوا كل البدايات وكل النهايات . سقطوا هناك قبضت أياديهم أخر (مصروف) من دنياهم التي كانوا يعلمون أنها تنتهي عند الجسر . بعض ذرات رمل ودم وربما شهقة اختتمت بمشهد ملمح أم أو والد أو أبن .وقطعا ملمح أخير من النهر العظيم . وكنا نحن هناك بالمسجد .أصواتنا عليهم أكفانا وغطاء ورافعة للمقام المجيد . كان صباح 26 سبتمبر هو الإشراق الذي طال الان سواد عتمة بددها بالانتصارات التي لم تتوقف .3صدقنا الله ما طلبنا يومها من سند وعون .وصدق رجالنا وكذب الذي قال أن الهجوم قد فشل ؛ ويومها تجنبت مغالطته فمن كان في أعمى في ضلالات الخيارات الخطأ هو أضل في التقديرات الصحيحة .وعدنا اليوم للحقيقة الناصعة ومضى ابراهيم حسين راشد ليعود لاحقا في كيس أسود ولافتة عند تقاطع الأبراج كلما عبرها قائد اللواء كمال يوسف . أوقف سيارته وإستقام يؤدي إليه التحية العسكرية ثم ينصرف . ولكمال حديث كثير وشهادة أرجو أن يوثقها لانه عاصر الشهيد وكل رفاقه ويعلم ما صنعوا وما كانوا يصنعون . الراشدون الذين نسبهم السودان . فلا نعرف لهم هوية غيره أو جهة أو قبيلة . فكأنهم يقبلون القسمة على الجميع وبالجميع4قريبا ستفتح هذه الجسور .والكباري .أعبروها يا اهلنا .بالصمت والدعاء فإن الكرام إذا أيسروا ذكروا من كان يألفهم في المرقد الخشن .وتذكروا أنها الان لا تقوم على الحديد .لقد صارت الان مغروسة في قلوبنا قبل النيل . حيا الله رجال ذاك اليوم العظيم .يوم الفتح
محمد حامد جمعة نوار
شاهد محمد حامد جمعة الراشدون
كانت هذه تفاصيل محمد حامد جمعة: الراشدون نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النيلين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.