رخام الحرم المكي.. ما سر برودته الدائمة تحت أشعة الشمس الحارقة؟.. اخبار عربية

نبض اليمن - الانباء اونلاين


رخام الحرم المكي.. ما سر برودته الدائمة تحت أشعة الشمس الحارقة؟


كتب الانباء اونلاين رخام الحرم المكي.. ما سر برودته الدائمة تحت أشعة الشمس الحارقة؟..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد الأنباء أونلاين 8211;  وليد الجبر في قلب المسجد الحرام في مكة المكرمة، حيث يجتمع ملايين المسلمين من جميع أنحاء العالم لأداء شعائر الحج والعمرة الصلاة والطواف حول الكعبة المشرفة، تظل أرضية الحرم باردة بشكل مذهل حتى وهي تحت أشعة الشمس الحارقة،... , نشر في الأثنين 2025/03/24 الساعة 01:06 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

الأنباء أونلاين –  وليد الجبر





في قلب المسجد الحرام في مكة المكرمة، حيث يجتمع ملايين المسلمين من جميع أنحاء العالم لأداء شعائر الحج والعمرة الصلاة والطواف حول الكعبة المشرفة، تظل أرضية الحرم باردة بشكل مذهل حتى وهي تحت أشعة الشمس الحارقة، وفي أشد أيام الصيف حرارة.

مما يثير العديد من التساؤلات حول سر بقاء هذه الأرضية الرخامية باردة و لطيفة حتى في ظل درجة حرارة مكة المكرمة العالية التي تتجاوز أحيانا 50 درجة مئوية .

لكن هذه الظاهرة الفريدة التي أثارت دهشة زوار الحرم منذ عقود ،لم تكن مجرد مصادفة، بل كانت نتاج اختيارات دقيقة وتجربة هندسية فريدة جمعت بين الطبيعة الفريدة والتقنيات الحديثة. فما هي قصتها ومن وراء اختيارها؟

العقل المدبر

في ثمانينيات القرن الماضي، وتحديدا في عهد الملك فهد بن عبد العزيز، بدأت الحكومة السعودية بمشروع توسعة الحرمين المكي والنبوي، وأسندت مسؤولية الإشراف على المشروع للمهندس المصري محمد كمال إسماعيل نظرًا لخبرته العميقة في العمارة الإسلامية.

حيث يُعتبر المهندس الدكتور محمد كمال إسماعيل، المولود في مصر عام 1908، واحدًا من أبرز المهندسين العرب الذين ساهموا في تخطيط وتطوير الحرمين الشريفين، وكان أول مصري يحصل على شهادة الدكتوراه في الهندسة المعمارية من فرنسا.

وعند مباشرته لمهامه، كان المهندس محمد إسماعيل مدركًا للتحديات المناخية القاسية التي تواجهه في بيئة مكة الحارة خاصة خلال فصل الصيف.

لهذا السبب، فقد بحث عن نوعية رخام فريدة قادرة على التغلب على هذه التحديات المناخية والبقاء باردة بشكل طبيعي دون الحاجة إلى أنظمة تبريد صناعية معقدة، فوقع اختياره على رخام نادر يتم استخراجه من جزيرة ثاسوس اليونانية لاستخدامه في أرضية الحرم، في إطار حرصه على أن تكون توسعة الحرم نموذجًا متكاملاً من حيث التصميم والوظيفة.

ولم يكن اختياره لهذا النوع من الرخام النادر مجرد قرار جمالي عشوائي، بل كان رؤية هندسية استثنائية أبدعها المهندس محمد إسماعيل، بعد دراسات معمقة وتجارب عملية أكدت أنه الحجر الأمثل لتخفيف معاناة زوار بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين، وتوفير أقصى درجات الراحة لهم أثناء أداء مناسكهم.

ما هو رخام ثاسوس وما أبرز مميزاته؟

يعد رخام ثاسوس واحدًا من أندر أنواع الرخام في العالم، ويعود تاريخه إلى العصور القديمة حيث استخدمه الإغريق في معابدهم الفخمة نظرًا لجودته الاستثنائية.

يقع المحجر الرئيسي لرخام ثاسوس في جزيرة ثاسوس شمالي اليونان، وهي جزيرة صغيرة تُعرف بجودة رخامها الفائق، الذي يتفوق على معظم أنواع الرخام الأخرى من حيث البرودة والصلابة.

ويتميز هذا الرخام بلونه الأبيض النقي وملمسه الناعم، وهو من أكثر الأحجار قدرة على عكس أشعة الشمس وعدم امتصاص الحرارة، مما يجعله مثاليًا للاستخدام في البيئات الحارة.

وتكمن ميزته في تركيبته البلورية التي تجعله يعكس نحو 98% من ضوء الشمس، مما يمنع ارتفاع حرارته حتى بعد ساعات طويلة من التعرض المباشر لأشعة الشمس، ويجعله باردًا حتى تحت أشعة الشمس الحارقة، وهذا ما جعله الخيار الأمثل لتغطية أرضية الحرم المكي به.

أحد الأسباب الرئيسية لهذه الميزة هو انعكاسه العالي للضوء، حيث يتمتع بلون أبيض ناصع قادر على عكس معظم أشعة الشمس بدلًا من امتصاصها، مما يقلل من ارتفاع درجة حرارته بشكل كبير.

و هذه الخاصية تجعله مختلفًا عن العديد من أنواع الرخام الأخرى التي تمتص الحرارة وتصبح ساخن


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد رخام الحرم المكي ما سر برودته

كانت هذه تفاصيل رخام الحرم المكي.. ما سر برودته الدائمة تحت أشعة الشمس الحارقة؟ نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الانباء اونلاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم