كتب فلسطين أون لاين بفعل سياسة التَّجويع.. نباتات الشِّتاء تتحوَّل إلى ضيفٍ ثقيل على موائد الصَّائمين في غزة..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة محمد القوقاتحت أشعة شمس شتوية باهتة، تنحني أم حمادة قاروط فوق أرض جانبية قرب مفترق العباس غرب غزة، تقصّ أوراق نبتة اللسان بيدين مجهدتين. شيئًا فشيئًا، يمتلئ كيسها البلاستيكي بأوراق خضراء، ستكون وجبة عائلتها الوحيدة لإفطار اليوم الثاني... , نشر في الأثنين 2025/03/24 الساعة 02:28 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
غزة/ محمد القوقا
تحت أشعة شمس شتوية باهتة، تنحني أم حمادة قاروط فوق أرض جانبية قرب مفترق "العباس" غرب غزة، تقصّ أوراق نبتة "اللسان" بيدين مجهدتين. شيئًا فشيئًا، يمتلئ كيسها البلاستيكي بأوراق خضراء، ستكون وجبة عائلتها الوحيدة لإفطار اليوم الثاني والعشرين من رمضان.
في غزة، لم تعد النباتات البرية مجرد أكلات شتوية تقليدية، بل باتت رمزًا لبقاء أكثر من مليوني إنسان في مواجهة الجوع المفروض، وسط حصارٍ خانق ومعابر مغلقة منذ ثلاثة أسابيع.
تقول أم حمادة بصوت خافت: "بحثت في كل مكان عن شيء أطعم به أولادي، فلم أجد سوى هذه النباتات البرية. لا لحوم، ولا دجاج، حتى الخضار أصبحت بعيدة المنال".
تعيش السيدة الخمسينية مع ابنها المتزوج، الذي يتقاضى راتبًا شهريًا لا يتجاوز 800 شيكل، وهو مبلغ لا يكفي لسد أبسط الاحتياجات في ظل أزمة غذائية خانقة تعصف بالقطاع منذ أكثر من 530 يومًا.
الخبيزة.. الملاذ الأخير
في مخيم مؤقت على جانب "الشارع الثالث" بحي الشيخ رضوان، تجلس أم أحمد أبو حليمة أمام خيمتها البلاستيكية، تفرز أوراق الخبيزة التي جمعتها من أرض قريبة. تنفض الغبار عن الأوراق وتقول: "لم يعد لدينا ما نأكله سوى هذه النباتات. في الأشهر الأولى للحرب، اضطررنا لأكلها بسبب المجاعة، واليوم نعود إليها مجددًا لأن الأسواق فارغة والأسعار باهظة".
أعلن برنامج الأغذية العالمي أنه لم يتمكن من إدخال أي إمدادات غذائية إلى غزة منذ 2 مارس/آذار، نتيجة إغلاق (إسرائيل) لجميع المعابر الحدودية أمام الإمدادات الإنسانية والتجارية.
وأوضح البرنامج أن أسعار المواد الغذائية التجارية شهدت ارتفاعًا حادًا منذ الإغلاق، حيث زادت أسعار بعض السلع الأساسية، مثل الدقيق والسكر والخضروات، بأكثر من 200%.
تحضير الخبيزة لم يعد كما كان في السابق. تقول أم أحمد: "بعضنا يضطر لطهيها بالماء فقط، لأن زيت الزيتون والبهارات أصبحت نادرة. البعض الآخر يحاول إضافة القليل من الطحين لجعل المرق أكثر كثافة". ثم تضيف بنبرة يائسة: "أحيانًا أتشارك الطعام مع جاراتي في المخيم، كل واحدة تحضر شيئًا مما لديها، لكننا جميعًا نعيش على الحد الأدنى من الغذاء".
النباتات البرية تغزو الأسواق
في سوق الشيخ رضوان، الذي يعجّ بالناس رغم قلة البضائع، يقف البائع أحمد حمودة أمام "بسطة" من الخبيزة والسبانخ والسلق. يقول وهو يجهّز حزمًا لزبائنه: "قبل الحرب، كانت هذه النباتات تباع بأسعار زهيدة ويشتريها الناس بشكل محدود. أما اليوم، فهي من بين أكثر المنتجات طلبًا".
ويشير حمودة إلى أن بعض العائلات بدأت تلجأ إلى نباتات غير مألوفة مثل "الرجلة"، مضيفًا: "أي شيء صالح للأكل أصبح مطلوبًا، حتى لو لم يكن جزءًا من العادات الغذائية السابقة. الناس هنا يعيشون على الحافة".
سياسة تجويع ممنهجة
العودة إلى هذه الأكلات النباتية لم تأتِ بدافع التنوع الغذائي أو الحفاظ على التقاليد، بل هي نتيجة سياسة "تجويع ممنهجة"، وفقًا لبيان صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وأكد البيان أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد تعميق أزمة التجويع والتعطيش، حيث يواجه أكثر من 2.4 مليون فلسطيني خطر المجاعة والعطش بسبب الحصار وإغلاق المعابر منذ 7 أكتوبر 2023.
وأشار إلى أن الاحتلال يمنع دخول الغذاء والماء والدواء والوقود، مما أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، واصفًا هذه الإجراءات بأنها "جريمة إبادة جماعية بقتل المدنيين ببطء عبر سياسة التجويع".
المصدر / فلسطين اون لاين
شاهد بفعل سياسة الت جويع نباتات
كانت هذه تفاصيل بفعل سياسة التَّجويع.. نباتات الشِّتاء تتحوَّل إلى ضيفٍ ثقيل على موائد الصَّائمين في غزة نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.