كتب اندبندنت عربية هكذا فكر عبدالناصر في إنشاء دولة فلسطينية انطلاقا من غزة (1-2)..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر خلال استقباله الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في القاهرة في فبراير عام 1969 أ ف ب وثائق بريطانيةتقارير nbsp;مصرفلسطينإسرائيلالرئيس المصري جمال عبد الناصرالقضية الفلسطينيةمنظمة التحرير الفلسطينيةبريطانياوثائق... , نشر في الأثنين 2025/03/24 الساعة 04:09 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
الرئيس الراحل جمال عبد الناصر خلال استقباله الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في القاهرة في فبراير عام 1969 (أ ف ب)
وثائق بريطانيةتقارير مصرفلسطينإسرائيلالرئيس المصري جمال عبد الناصرالقضية الفلسطينيةمنظمة التحرير الفلسطينيةبريطانياوثائق بريطانية
تعد الفترة التي تلت العدوان الثلاثي عام 1956 على مصر واحدة من أكثر الفترات حساسية في تاريخ الشرق الأوسط الحديث، حيث شهدت تلك الحقبة تحولات كبيرة في خريطة السياسة الإقليمية والدولية، إضافة إلى التفاعلات المعقدة بين القوى الكبرى في العالم والمنطقة العربية، وفي القلب منها القضية الفلسطينية.
بعد فشل العدوان الثلاثي (شارك فيه إسرائيل وفرنسا وإنجلترا ضد مصر) وإتمام انسحاب إسرائيل من قطاع غزة، ظهرت إشاعات وتقارير في ذلك التوقيت تتحدث عن نيات الرئيس المصري جمال عبدالناصر إنشاء كيان فلسطيني مستقل في القطاع.
في تلك الأثناء، كشفت وثائق بريطانية، رفع عنها طابع السرية أخيراً، تفاصيل تلك الفترة المعقدة حول التحركات المصرية مواقف القوى الدولية التي كان لها دور رئيس في إحباط هذه الخطط، لا سيما أن التحرك المصري كان يتطلب كثيراً من التنسيق السياسي والإقليمي، وسرعان ما أثارت قلق الدول الكبرى، بخاصة الدول الغربية والأمم المتحدة.
السياسات المصرية في قطاع غزة بعد العدوان الثلاثي 1956 (الأرشيف البريطاني)
رؤية مصر لغزة ما بعد العدوان
تعد الوثائق البريطانية من بين أهم المصادر التي تسلط الضوء على الوضع في قطاع غزة في أعقاب العدوان الثلاثي. بعد انسحاب إسرائيل من القطاع عام 1957، كانت مصر تسيطر عليه ولكن ضمن إطار معقد من التحفظات الدولية، بخاصة تلك المرتبطة بوجود قوات الطوارئ التابعة للأمم المتحدة. وفقاً للتقارير البريطانية، كان الرئيس جمال عبدالناصر يسعى لإعادة تنظيم قطاع غزة بحيث يصبح جزءاً من رؤية أكبر تتعلق بتحقيق الوحدة العربية، وهي رؤية بدأت تتبلور بصورة جادة في إطار الجمهورية العربية المتحدة، التي تم تشكيلها عام 1958 بين مصر وسوريا.
كان الهدف الأساس من هذه السياسات هو منح قطاع غزة حكماً ذاتياً كاملاً تحت إشراف مصر، وتمهيد الطريق لإنشاء كيان فلسطيني يتمتع بالحكم الذاتي ضمن الدولة الأكبر التي كانت مصر تسعى إلى تكوينها. في هذا السياق، أعلن في 26 فبراير (شباط) 1958 عن مشروع قانون أساس لمنطقة غزة يتضمن تشكيل "مجلس تنفيذي" مكون من 10 أفراد، إضافة إلى "مجلس تشريعي" يشمل ممثلين عن البلديات واللاجئين وسكان القطاع المحليين. في الثاني من مارس (آذار) 1958، أفادت الصحافة المصرية أن الحكم الذاتي لقطاع غزة سيعلن في 15 مارس 1958، خلال الاجتماع الأول لما سمي "مجلس التشريع الفلسطيني"، وهو ما عُد خطوة أولى نحو تأسيس دولة فلسطينية جزئية تكون تحت مظلة الجمهورية العربية المتحدة.
من الناحية العسكرية، أُبلغ الجنرال بيرنز قائد قوات الطوارئ الدولية، أن هناك نية لإرسال ثلاث سرايا خفيفة من القوات الفلسطينية إلى غزة لمدة أسبوع للإشراف على الانتخابات الخاصة بتشكيل هذه المجالس. ولكن هذا التحرك قوبل برفض شديد من قبل الأمم المتحدة، حيث أشار بيرنز إلى أن ذلك يتعارض مع الشروط التي كانت قد وضعت لوجود قوات الطوارئ في القطاع. هذه المخاوف كانت تؤكد أن أي خطوة في هذا الاتجاه قد تشكل تهديداً للاستقرار الذي كان يحاول المجتمع الدولي الحفاظ عليه في غزة.
محاولة تشكيل دولة فلسطينية في غزة: من بلجيكا إلى القاهرة (الأرشيف البريطاني)
من بروكسل إلى القاهرة
بحسب بعض الوثائق المفرج عنها حديثاً، فقد نقل السفير البلجيكي في القاهرة في 19 فبراير (شباط) 1958، برقية تشير إلى خطة كانت تروج لها الحكومة المصرية لإنشاء دولة فلسطينية منفصلة في قطاع غزة. بحسب التقرير، كان من المتوقع إعلان تأسيس هذه الدولة في 14 مارس، مع تعيين المفتي رئيساً لها. كان من المفترض أن تشمل الدولة الفلسطينية المقترحة ليس فقط قطاع غزة، بل أيضاً الأراضي التي كانت تحت الانتداب البريطاني لفلسطين (الضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة إلى الأراضي التي أصبحت تعرف لاحقاً بإسرائيل).
كانت هذه الخطط تمثل تحدياً كبيراً على عدة مستويات، حيث كانت تهدف إلى تجاوز الوضع الراهن الذي كانت تسيطر عليه إسرائيل والأردن، مما قد يؤدي إلى إحداث تغييرات جذرية في الخرائط السياسية والجغرافية للمنطقة. لكن خطة عبدالناصر لقيت صعوبة في التنفيذ بسبب التحديات السياسية التي ظهرت بعد الاتحاد بين العراق والأردن في 1958، الذي أسهم في تغيير الديناميكيات الإقليمية وأدى إلى إجهاض هذه المبادرة.
تقرير السفارة البلجيكية أوضح أن هذه الخطط كانت تهدف إلى لفت الانتباه إلى الوحدة العربية في ظل التهديدات التي كان يتعرض لها الملك حسين، وقد تم استدعاء "جميع القادة الفلسطينيين" إلى القاهرة في 25 فبراير لمناقشة خيارات العمل المستقبلية. وكان هذا التطور يشير إلى الجهود المصرية لتنظيم تحركات فلسطينية ضمن رؤية عربية أوسع.
إعلان متوقع للحكم الذاتي في غزة بدعم من الجمهورية العربية المتحدة (الأرشيف البريطاني)
دعم "حكماً ذاتياً" في غزة
في الخامس من مارس 1958، أرسلت السفارة البريطانية في واشنطن برقية إلى لندن مفادها أن صحيفة "الأهرام" المصرية أفادت بأن الحكم الذاتي لقطاع غزة سيعلن في 15 مارس في الاجتماع الأول لـ"مجلس التشريع الفلسطيني". الصحيفة أضافت أن هذا المجلس سيحظى بدعم من الجمهورية العربية المتحدة، وهو الاتحاد بين مصر وسوريا في تلك الفترة. كما أشار التقرير إلى أن السفارة الأميركية لدى القاهرة لم تعلق على هذا التقرير، مما يبرز الموقف الأميركي الذي كان يعكس عدم اليقين تجاه التحركات المصرية في غزة.
كانت هذه التحركات تهدف إلى تعزيز النفوذ المصري في القطاع، وتعكس أيضاً محاولات مصر لتوسيع سيطرتها على الأراضي الفلسطينية، وهو ما يتماشى مع طموحات جمال عبدالناصر ف
شاهد هكذا فكر عبدالناصر في إنشاء دولة
كانت هذه تفاصيل هكذا فكر عبدالناصر في إنشاء دولة فلسطينية انطلاقا من غزة (1-2) نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.