كتب وكالة الأنباء الكويتية وزير الصحة اللبناني: مكافحة التبغ أولوية صحية واستثمار اقتصادي فعال في ان واحد..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد بيروت – 24 – 3 كونا اكد وزير الصحة العامة اللبنانية ركان نصرالدين اليوم الاثنين ان مكافحة التبغ أولوية صحية واستثمار اقتصادي فعال في آن واحد.جاء ذلك في كلمة ألقاها نصرالدين خلال حفل اطلاق دراسة الجدوى الاقتصادية للاستثمار في مكافحة التبغ في... , نشر في الأثنين 2025/03/24 الساعة 04:48 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
بيروت – 24 – 3 (كونا) -- اكد وزير الصحة العامة اللبنانية ركان نصرالدين اليوم الاثنين ان مكافحة التبغ أولوية صحية واستثمار اقتصادي فعال في آن واحد. جاء ذلك في كلمة ألقاها نصرالدين خلال حفل اطلاق (دراسة الجدوى الاقتصادية للاستثمار في مكافحة التبغ في لبنان) التي اعدتها منظمة الصحة العالمية مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي بالتعاون مع وزارة الصحة اللبنانية. وقال نصر الدين ان تكلفة التبغ "باهضة" على النظام الصحي "ويضعف الإنتاجية ويستنزف موارد لم يعد بإمكان لبنان تحمل خسارتها" وذلك اضافة الى جانب المعاناة الإنسانية التي يشهدها لبنان. وأضاف انه وفق الدراسة فتدابير مكافحة التبغ عند تطبيقها بالكامل تحقق عوائد اقتصادية كبيرة حيث انها تساهم بالحد من استهلاك التبغ ومنع الأمراض. وأوضح نصرالدين ان التدابير تساهم أيضا برفع الايرادات المالية من خلال فرض الضرائب على التبغ والتي يمكن إعادة استثمارها بتعزيز نظام الرعاية الصحية من جهة ودعم الخدمات الاجتماعية الأساسية من جهة اخرى. واكد التزام الحكومة اللبنانية ووزارة الصحة تحديدا بالإصلاحات التي تعزز الازدهار الاقتصادي مع الحفاظ على الصحة العامة وحماية البيئة وتعزيز العدالة الاجتماعية مشددا على اهمية تقاطع الركائز الأربعة المتمثلة بالصحة والنمو الاقتصادي والرفاهية الاجتماعية والاستدامة البيئية. وقال نصرالدين في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بعد الافتتاح ان الدراسة أكدت اهمية مكافحة التبغ للصحة العامة وللفوائد الاقتصادية للبنان لاسيما خفض التكاليف الاستشفائية والدوائية ومجمل التكاليف الصحية الملقاة على عاتق الدولة وكذلك على المواطنين. واعتبر ان نتائج الدراسة تعد "اداة بالغة الأهمية لوزارة الصحة وشركائنا في الحكومة والبرلمان والمجتمع المدني والمجتمع الدولي لما تقدمه من خارطة طريق واضحة لتوسيع نطاق إجراءات مكافحة التبغ المجربة في لبنان" بدءا من فرض بيئات خالية من التدخين وصولا إلى إعادة النظر في سياسات فرض الضرائب على التبغ وتعزيز الوعي ودعم المدخنين الراغبين في الإقلاع عنه. وذكر نصرالدين ان وزارة الصحة بصدد طرح نتائج الدراسة على مجلس الوزراء لعرضها على مجلس النواب واتخاذ الاجراءات اللازمة التي تحد من تكاليف استهلاك التبغ على الصحة وعلى الاقتصاد مشددا على ان الوزارة تعمل تحت شعار (السياسات الجيدة تنفذ عبر اجراءات جيدة). من جهته اكد نائب الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في لبنان ثائر الشريدة في كلمته اهمية هذه الدراسة التي تتماشى مع أهداف خطة التنمية المستدامة 2030 مبينا ان الدراسة اوردت مجموعة تدابير لمكافحة التبغ من شأن اعتمادها ان يعود بالفوائد على الصحة ويحقق مكاسب اقتصادية كبيرة اضافة الى توفير السبيل لتعزيز الاقتصاد. وأضاف انه "يمكن لاعادة استثمار المكاسب المالية المتوقعة في هذه الدراسة المساهمة في النهوض بأولويات التنمية الوطنية بما يتماشى مع الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة المتمثل بالصحة الجيدة والرفاه فضلا عن المساهمة في تحقيق أهداف التنمية الأوسع نطاقا مثل الحد من الفقر والحد من عدم المساواة والنمو الاقتصادي. من جانبه أكد ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان عبدالناصر ابو بكر الحاجة الملحة في لبنان لاتخاذ إجراءات حاسمة في مجال مكافحة التبغ اذ "يحتل لبنان المرتبة الأولى في المنطقة من حيث ارتفاع معدل انتشار التدخين". وسلط الضوء على اهمية قانون الحد من التدخين في لبنان الصادر عام 2011 الذي يستهدف تنفيذ مختلف جوانب اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ. واعتبر ان هذا القانون "إجراء مهم في مجال الصحة العامة" لمساهمته في تحسين صحة الناس ومنع إلحاق الضرر بصحة غير المدخنين والحد من العبء الاقتصادي للتدخين على المستوى الوطني. واكد اهمية ادماج مكافحة التبغ في خطط وسياسات الانتعاش الاقتصادي الوطني والنمو لمساعدة لبنان على تحقيق هدفه الاقتصادي. بدورها قالت رئيس أمانة اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ الدكتورة أدريانا بلانكو ماركيزو عبر تقنية الاتصال ان "تعزيز مكافحة التبغ في لبنان ليس ضرورة صحية فحسب بل هو فرصة اقتصادية ينبغي اقتناصها". واضافت انه "باتخاذ إجراءات حاسمة فورية يمكننا تحسين حياة عشرات الآلاف من المواطنين اللبنانيين بشكل كبير وتحويل الأموال الأساسية نحو الأولويات التنموية".
وذكرت ماركيزو ان دراسة الجدوى الاقتصادية للاستثمار في مكافحة التبغ تشير الى تسجيل وفاة ما يقارب من 9200 مواطن سنويا في لبنان بسبب أمراض مرتبطة بالتبغ وهو يمثل أكثر من 25 في المئة من الوفيات في البلاد. وبينت ان الاستثمار في تطبيق ستة تدابير مجربة لمكافحة التبغ ينقذ حياة 39500 شخص اضافة الى توفير 402 مليون دولار من الخسائر الاقتصادية بحلول العام 2037 وتعد هذه الخسائر أكبر ب13 ضعفا من ايرادات الضرائب الحكومية على التبغ. وأوضحت ان تكلفة الخسائر في الأرواح (الوفيات الناجمة عن التبغ) بلغت 70 مليون دولار وتكلفة الخسائر في مكان العمل 38 مليون دولار وتكاليف الرعاية الصحية 31 مليون دولار.
ويتكبد لبنان بسبب التبغ خسائر قدرها 140 مليون دولار كل عام بما يعادل 9ر1 في المئة من اجمالي الناتج المحلي السنوي في حين انه مقابل كل دولار امريكي يتم استثماره في حزمة الاجراءات لمكافحة التبغ يتوقع ان تدر عائدا قدره 86 دولارا على مدى 18 عاما. واشارت الدراسة الى اجراءات السياسة العامة الموصى بها والمتمثلة بالالتزام بالتنفيذ الكامل للاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية (التي انضم اليها لبنان في العام 2005) وتعزيز الهياكل الضريبية للتبغ وزيادة معدلات الضرائب. وأوصت بتنفيذ سياسات مكافحة التبغ الخمس الأخرى التي جرت دراستها في هذه الحالة الاستثمارية كإنشاء أماكن عامة وأماكن عمل خالية من التدخين لحماية الناس من أضرار دخان التبغ واشتراط وضع تحذيرات صحية مصورة على عبوات منتجات التبغ تصف أضرار تعاطيه وغيرها من السياسات. كما أوصت بتعزيز التنسيق المتعدد القطاعات لمكافحة التبغ في لبنان عبر إنشاء آلية تنسيق وطنية ووضع استراتيجية وطنية لمكافحة التبغ وتنفيذ تدابير حماية سياسات الصحة العامة من المصالح التجارية اضافة الى الانضمام إلى بروتوكول القضاء على الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ. (النهاية)
ا ي ب / ف س
شاهد وزير الصحة اللبناني مكافحة
كانت هذه تفاصيل وزير الصحة اللبناني: مكافحة التبغ أولوية صحية واستثمار اقتصادي فعال في ان واحد نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على وكالة الأنباء الكويتية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.