موقعة "القصر الرئاسي"..هل تغير مسار الحرب بين الجيش السوداني والدعم السريع؟.. اخبار عربية

نبض الصحافة العربية - سبوتنيك


موقعة القصر الرئاسي..هل تغير مسار الحرب بين الجيش السوداني والدعم السريع؟


كتب سبوتنيك موقعة "القصر الرئاسي"..هل تغير مسار الحرب بين الجيش السوداني والدعم السريع؟..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد لم يتبق سوى أيام قليلة ويدخل الصراع بين الدعم السريع والجيش السوداني عامه الثاني، مخلفا مئات الآلاف من القتلى والجرحى وملايين من النازحين والمهجرين الذين يعيشون كارثة إنسانية وصفت بغير المسبوقة، في ظل غياب أي بادرة أمل لوقف تلك الحرب، في غمرة ذلك... , نشر في الأثنين 2025/03/24 الساعة 06:10 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

لم يتبق سوى أيام قليلة ويدخل الصراع بين الدعم السريع والجيش السوداني عامه الثاني، مخلفا مئات الآلاف من القتلى والجرحى وملايين من النازحين والمهجرين الذين يعيشون كارثة إنسانية وصفت بغير المسبوقة، في ظل غياب أي بادرة أمل لوقف تلك الحرب، في غمرة ذلك أعلن الجيش السيطرة على القصر الرئاسي في الخرطوم.

ما هى تداعيات وصول الجيش السوداني للقصر الرئاسي وطرد قوات الدعم السريع منه والإعلان عن انتصارات أخرى في الخرطوم؟..هل تغير تلك التطورات في مسار الحرب خاصة بعد أن أعلن تحالف حميدتي بأنه انسحب تكتيكيا من القصر الرئاسي وأعاد سيطرته على مناطق أخرى سبق أن أعلن الجيش تحريرها..ماذا يجري في السودان؟بداية يقول المحلل السياسي السوداني، وليد علي، "إن القصر الجمهوري هو رمز السيادة بالسودان منذ أن قام بتشييده خورشيد باشا حكمدار عام السودان سنة 1832م، بتوجيه مباشر من محمد علي باشا الذي ضم السودان بشكله المعاصر إلى مصر في العام 1821م، و يعتبر القصر الجمهوري شاهد عصر على كل الحقب السياسية منذ ذلك التاريخ، و قد شهد أحداثا دامية إبان ثورة محمد أحمد المهدي و دخول قواته للخرطوم عام 1885م، و من هذا القصر خرجت كل القرارات المصيرية التي شكلت التاريخ السوداني الحديث سواء خيرا أو شرا".علامة فارقةوأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "أن هذا القصر الرئاسي هو المكان الذي تم فيه رفع علم الاستقلال لجمهورية السودان، صبيحة الأول من يناير/كانون الثاني عام م1956، لهذه التواريخ و غيرها من أحداث لا زالت عالقة في الذاكرة الوطنية للشعب السوداني فإن القصر الجمهوري يعتبر أهم مبنى في الأراضي السودانية، و رغم أنه لا يملك قيمة من الناحية الحربية إلا أنه يحوز و لوحده على القيمة الوجدانية الأثمن لدى كل سوداني، و عليه فإن تحرير القصر الجمهوري من قبضة قوات الدعم السريع يعتبر علامة فارقة في تاريخ و مجريات هذه الحرب".وتابع علي: "تحرير القصر الرئاسي أعطى دفعة معنوية كبيرة للجيش السوداني، و يبدو هذا جليا من الروح القتالية المرتفعة التي ظهر بها قادة وجنود القوات المسلحة، و بالمقابل أصاب الروح المعنوية لقوات الدعم السريع في مقتل، و ظهرت حالة الارتباك والتشتت على مقاتلي الدعم السريع برغم محاولة إعلاميي هذه القوات إظهار تماسكها، و الحقيقة أنهم وإصرارهم على اختلاق واقع مغاير للهزيمة النكراء، فإنهم زادوا من جراح جنودهم الذين يهيمون على وجوههم في شوارع و أزقة الخرطوم ينتظرون الأسر أو القتل على أيدي جنود القوات المسلحة السودانية والقوات المتحالفة معه".بيئة غير صديقةوأشار المحلل السياسي، إلى أنه "لا يمكن إخفاء حالة الفرح المباغت الذي اجتاح مشاعر سكان الخرطوم و الوسط و الجزيرة و الشرق و الشمال لاقتلاع قوات الدعم السريع من القصر الجمهوري، نعم قد تغير مسار الحرب و لكن في وسط السودان و النيل الأبيض والنيل الأزرق وشمال كردفان فقط، حيث تعتبر هذه المناطق بيئة غير صديقة لقوات الدعم السريع التي اكتسبت عداوة المجموعات السكانية بها بالانتهاكات الوحشية و البربرية التي قام بها أفراد قوات الدعم السريع و المقاتلين المحسوبين عليها، و هم أولئك الذين انضموا لها بعد اجتياحها للخرطوم والجزيرة وشمال النيل الأبيض وسنار".واستطرد: "دارت الدائرة على قوات الدعم السريع بصورة غير متوقعه، لاسيما أنها قد اظهرت قوة قتالية رهيبة في الشهور الأولى من اندلاع الحرب، و أغلب الظن أن الجيش السوداني أستخدم سياسة الإرهاق و التشتيت و الاستنزاف لقوات الدعم السريع وما لبث أن انقض عليها بعد أن التقط أنفاسه، و لكن بعد أن تأكد أنها بلغت أخيرا حالة الضعف التي كان يسعى لوقوعه فيها حسب خطته العسكرية التي نجحت بلا شك".الخرطوم ودارفوروحول علاقة ما يجري في الخرطوم بالجبهات في إقليم دارفور يقول علي :"في دارفور وغرب وجنوب كردفان قد يكون الأمر غير ذلك، سوف تنسحب قوات الدعم السريع الجريحه نحو دارفور وغرب كردفان، حيث تتحصن هناك بحواضنها الإجتماعية و التي قامت قيادة الدعم السريع منذ فترة طويلة بنشر اعتقاد قوي لدى هذه الحواضن الاجتماعية بأنها سوف تواجه الفناء إذا ما لم تستبسل في القتال إلى جانب الدعم السريع"مضيفا : "هذا الأمر سوف يكون كارثيا على وحدة وترابط هذه البلاد، و تعتبر دارفور وغرب كردفان و جزء من جنوب كردفان هي ديار القبائل التي يعتمد عليها الدعم السريع في حربه هذه، و سوف يُظهرون صمودا كبيرا في مواجهة الجيش السوداني، مما يجعل إخضاع تلك المناطق ليس يسيرا على الإطلاق، حيث إنها بيئة صديقة يقاتل فيها جنود الدعم السريع و تحت دعاوى مختلفة عن تلك التي أطلقها الدعم السريع حين دخل الجزيرة و سنار".تحرك تكتيكيبدورها، تقول عضو الهيئة القيادية للقوى المدنية المتحدة (قمم) وخبير في الشأن الأفريقي، لنا مهدي: "إن انسحاب قوات الدعم السريع التكتيكي من القصر الجمهوري ليس علامة على الضعف، بل هو خطوة تكتيكية ذكية أظهرت براعة القيادة العسكرية والسياسية للدعم السريع، حيث قرر القادة سحب قواتهم من هذا المعقل مع تجنب خسائر غير ضرورية وإعادة ترتيب صفوفهم لتوجيه النيران نحو مناطق أكثر أهمية استراتيجيا، بل عادت القوات وكبدت العدو خسائر فادحة في العتاد والأرواح وحققت انتصارات مهمة واستراتيجية بتحرير المالحة و أجزاء عزيزة من ولاية الجزيرة".وأضافت في حديثها لـ"سبوتنيك": "في خطوة مدروسة انسحبت القوات من قلب العاصمة الخرطوم وبالتحديد من القصر الجمهوري الذي يمثل رمز السيطرة السياسية، مما أتاح لهم تجميع الإمكانيات وتحريكها بسرعة نحو الجبهات الخارجية، حيث شنت عمليات تحرير ناجحة في عدة مناطق استراتيجية مثل حي جاردن سيتي في العاصمة ومنطقة بحري وحول الضفاف الشرقية للنيل الأبيض، كما أن التحرك التكتيكي شمل انسحاباً من بعض المراكز التي كانت تخضع لسيطرة الجيش النظامي لتحويلها إلى ساحات نصر تم تحريرها فيما بعد، مما أدى إلى تغيير معادلة الصراع على مستوى العاصمة والمناطق المحيطة".وتابعت مهدي: "في التاريخ العسكري نجد عدة حالات استطاع فيها الانسحاب التكتيكي أن يتحول إلى خطوة استراتيجية ناجحة إذ ساهم في الحفاظ على القوات وإعادة تنظيمها لتحقيق انتصارات لاحقة، الانسحاب التكتيكي لا يعني بالضرورة الاستسلام بل قد يكون خطوة واعية ضمن استراتيجية شاملة لإعادة التنظيم والتخطيط لمرحلة قادمة من الهجوم أو تحقيق مكاسب سياسية واستراتيجية على المدى البعيد".رسالة واضحةوأشارت عضو الهيئة القيادية لـ"قمم"، "إلى أن هذا الانسحاب التكتيكي عمل على رفع معنويات قوات الدعم السريع، إذ أكد لهم أن السيطرة ليست فقط بالقوة المباشرة بل بالتخطيط المرن وإعادة توزيع القوى بما يتماشى مع التطورات الميدانية، وفي السياق السياسي فإن هذه الخطوة أرسلت رسالة واضحة إلى خصومهم بأن الدعم السريع قادر على اتخاذ قرارات صعبة وتنفيذها بفعالية مع تعزيز مكانته كقوة فاعلة تسهم في إعادة ترتيب موازين القوى في السودان، وتضع أسس مرحلة جديدة من النصر العملي الذي يجمع بين الجانب العسكري والسياسي، ما يعكس تحولاً نوعياً في طريقة إدارة الصراع وتحقيق الانتصارات على أرض المعركة دون الحاجة للخوض في مواجهات مباشرة قد تكبدهم خسائر جسيمة".وفي بيان رسمي، قال الجيش السوداني: "في ملحمة بطولية خالدة، توجت قواتنا اليوم نجاحاتها بمحاور الخرطوم، حيث تمكنت من سحق شراذم مليشيا آل دقلو الإرهابية بمناطق وسط الخرطوم والسوق العربي ومباني القصر الجمهوري، رمز سيادة وكرامة الأمة السودانية، والوزارات".وأضاف: "دمرت قواتنا أفراد ومعدات العدو تدميرا كاملا واستولت على كميات كبيرة من معداته وأسلحته بالمناطق المذكورة".وكان الجيش السوداني قد أكد، في وقت سابق، أن قواته تحرز تقدما مهما في وسط الخرطوم.كما شدد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، في خطاب الأسبوع الماضي، على أن "لا تفاوض مع الدعم السريع إلا بعد تجريدهم من السلاح ومحاسبتهم"، مؤكدًا أن أي محادثات مستقبلية ستشترط تجميع قوات الدعم السريع في مناطق محددة قبل بدء أي عملية تفاوضية.ويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 حربا مدمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، أدت إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف، ونزوح الملايين، وانقسام البلاد، حيث يسيطر الجيش على الشمال والشرق، فيما تسيطر قوات الدعم على أجزاء واسعة من إقليم دارفور (غرب) ومناطق في الجنوب.وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد موقعة القصر الرئاسي هل تغير

كانت هذه تفاصيل موقعة "القصر الرئاسي"..هل تغير مسار الحرب بين الجيش السوداني والدعم السريع؟ نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على سبوتنيك ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم