كتب صحيفة الوئام آخر أسبوع من رمضان.. فرصة لا تعوض للتغيير والتحول الداخلي..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد الدكتور محمد حسين سمير – أستاذ الإدارة بجامعة لندن وخبير التغيير والتطوير المؤسسيشهر رمضان ليس مجرد مناسبة دينية للصيام عن الطعام والشراب فحسب، بل هو أيضًا شهرٌ فريد من نوعه يتسم بالفرص العميقة للتغيير الشخصي والتحول الداخلي، إنه وقت للتأمل في... , نشر في الثلاثاء 2025/03/25 الساعة 10:39 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
الدكتور محمد حسين سمير – أستاذ الإدارة بجامعة لندن وخبير التغيير والتطوير المؤسسي
شهر رمضان ليس مجرد مناسبة دينية للصيام عن الطعام والشراب فحسب، بل هو أيضًا شهرٌ فريد من نوعه يتسم بالفرص العميقة للتغيير الشخصي والتحول الداخلي، إنه وقت للتأمل في الذات، وفرصة للتحرر من القيود التي تفرضها العادات السلبية والأنماط الفكرية المتوارثة.
الصيام ليس فقط امتناع عن الطعام والشراب، بل عن تجنب التبريرات النفسية التي تثني عنا اتخاذ الخطوات الجادة نحو التغيير؛ ففي هذا الشهر المبارك، يتعزز إيماننا بقدرتنا على التحكم في أنفسنا وإرادتنا، ويصبح لدينا فرصة للتخلي عن السلوكيات التي تمنعنا من النمو، والتمسك بالعادات الصحية التي تساهم في تطويرنا الشخصي والروحي.
كيف نكسر حاجز التبرير ونعيد تشكيل حياتنا؟
الاعتراف بوجود التبرير: خطوة أساسية نحو التحرر منها؛ فالتبرير هو آلية دفاع نفسية تضعنا في موقف مريح ولكنها تحبسنا في دائرة من الركود، ويتطلب التغيير الصادق أن نكون على دراية بتلك المبررات التي نختلقها لأنفسنا لتجنب اتخاذ خطوات حاسمة نحو التغيير.
من خلال الاعتراف بهذه المبررات، نكون قد فتحنا الباب للتغيير الجذري الذي لا يمكن أن يحدث إلا إذا تخلينا عن هذه الموانع الداخلية.
التفكير في النتائج طويلة الأمد: في كثير من الأحيان، نتأثر بالعواقب القصيرة المدى التي قد تبدو غير مريحة أو مرهقة، مثل التحديات التي قد تواجهنا عند محاولة التخلص من عادة قديمة أو تعلم سلوك جديد.
إذا نظرنا بعين الثاقبة إلى الفوائد طويلة الأمد التي يحققها التغيير، مثل الصحة الجيدة، الاستقرار النفسي، أو النجاح المهني، سنكتشف أن التغيير يستحق الجهد والصبر، ويتطلب الأمر منا أن نتبنى رؤية أعمق وأكثر شمولية للحياة، وأن نغرس في أنفسنا القناعة بأن التغيير مهما بدا صعبًا في البداية، فإنه سيؤدي إلى حياة أكثر إشباعًا وتوازنًا.
البدء بخطوات صغيرة: التغيير لا يحدث بين عشية وضحاها، بل هو رحلة تتطلب خطوات صغيرة وثابتة. إذا كانت الأهداف التي نطمح إليها ضخمة، يمكننا تقسيمها إلى أهداف أكثر واقعية وقابلة للتحقيق على المدى القصير.
هذه الخطوات الصغيرة تجعل العملية أكثر قابلية للتحقيق وتقلل من شعورنا بالإحباط أو الفشل. في رمضان، حيث يعزز الانضباط الذاتي، يمكننا أن نبدأ بتعديل بعض العادات اليومية مثل تحديد أوقات معينة للعبادة أو ممارسة الرياضة. مع الوقت، تصبح هذه التغييرات الصغيرة هي أساس التغييرات الكبرى التي نطمح إليها.
التعامل مع الخوف من الفشل: من الطبيعي أن يرافقنا الخوف من الفشل في كل مرحلة من مراحل التغيير. لكن الفشل لا يعني نهاية الطريق، بل هو جزء لا يتجزأ من عملية النمو. كل فشل يحمل في طياته درسًا ثمينًا يعيننا على تصحيح مسارنا.
في هذا الشهر الكريم، يتأمل المسلمون في قدرة الله على تقبل التوبة والتغيير، ويمكننا أن نرى الفشل كفرصة لتجديد عزيمتنا، وتطوير أنفسنا من خلال التعلم من الأخطاء بدلاً من الخوف منها.
التحدي الأكبر
لنسمح لأنفسنا أن نتجاوز تلك العوائق النفسية التي تعيق تقدمنا لنكسر القيود التي وضعناها بأنفسنا على مدار السنين، ولنفتح أبواب التغيير على مصراعيها.
التغيير ليس رفاهية أو ترفًا نمارسه من حين لآخر، بل هو ضرورة أساسية من أجل حياة أفضل وأكثر معنى. ومن خلال التزامنا بتغيير عاداتنا وتطوير أنفسنا، نكتشف أن رمضان هو بالفعل شهر الفرصة الكبرى للتغيير والتحول الحقيقي.
في النهاية، يظل رمضان هو شهر رحمة ونعمة، وهو أيضًا فرصة عظيمة للتغيير والتطور الشخصي، دعونا نستغل هذه الفرصة الفريدة لتحقيق أهدافنا وتحقيق حياة أكثر توازنًا وصحةً وسلامًا داخليًا.
أخبار شهر رمضان رمضان
شاهد آخر أسبوع من رمضان فرصة لا
كانت هذه تفاصيل آخر أسبوع من رمضان.. فرصة لا تعوض للتغيير والتحول الداخلي نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على صحيفة الوئام ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.