كتب عربي21 أستاذ في جامعة كولومبيا يحذر من الاستسلام لضغوط ترامب.. "يلغي ريادتنا"..العالم عبر موقع نبض الجديد - شاهد شدد عميد الكلية السابق والأستاذ في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة، جوناثان كول، على أن استسلام الجامعة المرموقة سيضر الجميع ويلغي ريادتها في الدفاع عن حرية الرأي، وذلك على وقع تواصل ضغوط الإدارة الأمريكية بسبب الاحتجاجات المناصرة لفلسطين... , نشر في الثلاثاء 2025/03/25 الساعة 01:35 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
شدد عميد الكلية السابق والأستاذ في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة، جوناثان كول، على أن استسلام الجامعة المرموقة سيضر الجميع ويلغي ريادتها في الدفاع عن حرية الرأي، وذلك على وقع تواصل ضغوط الإدارة الأمريكية بسبب الاحتجاجات المناصرة لفلسطين والتصعيد ضد الناشطين المناهضين للجرائم الإسرائيلية.وقال كول في مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" وترجمته "عربي21"، إنه "عندما يفكر معظم الأمريكيين في جامعاتنا العظيمة، ربما لا يفكرون في أصول الليزر، أو راديو FM، أو الرموز الشريطية؛ ولا يفكرون في خوارزمية غوغل، أو اختراع الحاسوب والآيفون، أو علاجات سرطان الدم لدى الأطفال، أو مسحة عنق الرحم، أو الزراعة العلمية، أو اكتشاف لقاحات mRNA".
وأضاف أنه "من شبه المؤكد أنهم لا يفكرون في تقنية CRISPR التي قد تؤدي إلى علاجات للعديد من الأمراض الوراثية. ولا يفكرون بالتأكيد في فرشاة الأسنان الكهربائية، أو مشروب غاتوريد [للرياضيين]، أو حركة هايمليش [لفتح المجرى التنفسي]، أو الفياغرا".
ومع ذلك، فإن كل هذه الاكتشافات والاختراعات - وعشرات الآلاف غيرها - لها أصولها في جامعات الأبحاث الأمريكية العامة والخاصة. لأكثر من نصف قرن، استضافت هذه المؤسسات أفضل وأكثر مواقع التعلم ابتكارا في العالم.
خلال الحرب العالمية الثانية، طوّر باحثون جامعيون، غالبا في مختبرات ترعاها الحكومة، تقنية رادار مُحسّنة، ووجدوا طريقة لإنتاج البنسلين بكميات كبيرة، وطوّروا المحرك النفاث، وأتقنوا تقنيات نقل بلازما الدم. ساعدت كل هذه الاكتشافات الحلفاء على دحر العدوان الاستبدادي.
وتابع كول بالقول، إن ريادة جامعة الأبحاث الأمريكية تتعرض اليوم لهجوم شديد من الحكومة الفيدرالية. ويجب الدفاع عنها.
وأضاف أنه مرارا وتكرارا، أدّت الأبحاث الأساسية إلى تنمية خاصة مربحة بشكل خيالي. ساهم خريجو جامعة ستانفورد في ظهور شركات مثل سيسكو سيستمز، وهيوليت باكارد، وإنستغرام، ونتفليكس، وآلاف الشركات الأخرى.
كما أنتجت جامعة كاليفورنيا، بيركلي، شركات، بما في ذلك العديد من الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، تُطوّر علاجات طبية أفضل للأمريكيين. وأصبح معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وهارفارد، وجامعة ولاية أريزونا، وجامعة ويسكونسن، وجامعة تكساس، من بين جامعات أخرى، مهدا للعديد من الشركات الخاصة التي تدعم الاقتصاد الأمريكي.
وأشار إلى أن إدارة ترامب سعت إلى فرض إرادتها على التعليم العالي بسحب أكثر من مليار دولار من تمويل بعض الجامعات وتهديد أخرى بعقوبات مماثلة. كما سعت إلى ترحيل الطلاب المتظاهرين المقيمين بشكل قانوني. يمثل كل هذا اعتداء جوهريا على قيم نظامنا الجامعي وسير عمله. ولعل جامعة كولومبيا وجامعة جونز هوبكنز، التي تأسست عام 1876 وكانت أول جامعة بحثية حقيقية في أمريكا، أول من يشعر بآثار هذا الاستخدام غير المبرر للمطرقة.
وشدد على أن استسلام جامعة كولومبيا الأسبوع الماضي لإدارة ترامب، والذي وافقت فيه على عدد من المطالب من أجل استعادة التمويل الفيدرالي، يُلغي ريادتها في الدفاع عن حرية البحث. إذا سمحت كولومبيا للقادة ذوي العقلية الاستبدادية بإملاء ما يمكننا تدريسه، فإن الحكومة الفيدرالية ستُملي علينا ما يمكننا قراءته، والكتب التي يمكننا الاحتفاظ بها في مكتباتنا، والفنون التي يمكننا عرضها، والمشاكل التي يمكن للعلماء استكشافها. عندها، لن نعود جامعة حرة.
وبحسب المقال، فإن معظم الناس ينظرون إلى الجامعات من منظور التعليم الجامعي والمهني - من حيث التدريس ونقل المعرفة، بالإضافة إلى كرة القدم وكرة السلة. وهذا منطقي تماما. التدريس هو الرسالة الأولى للتعليم العالي، وهو يُمارس على جميع المستويات في الجامعات المرموقة.
إلا أن ما جعل جامعاتنا الأعظم في العالم، حسب الكاتب، ليس جودة تعليمنا الجامعي فحسب، بل قدرتنا على تحقيق أحد أهم أهداف الحياة العصرية: إنتاج معارف جديدة من خلال اكتشافات تُغير العالم. وقد قدّر روبرت سولو، الخبير الاقتصادي الحائز على جائزة نوبل، وآخرون، أن هذه الاكتشافات الجامعية مسؤولة عن نسبة كبيرة من نمو إنتاجية أمتنا.
وأشار المقال إلى أن الولايات المتحدة - وليست أوروبا أو روسيا أو الصين - هي التي هيمنت على الموجات الأخيرة من الاكتشافات الأساسية، وهي النتائج التي جعلتنا أغنى دولة في العالم. منذ نشأتها، مُنحت حوالي 40% من جوائز نوبل للأمريكيين. وحوالي 35% من جميع الحائزين الأمريكيين على جائزة نوبل كانوا مهاجرين إلى الولايات المتحدة. وهذا ليس سوى مؤشر بسيط على إنجازات البحث الأمريكية. لقد عززت هذه القيادة ديمقراطيتنا.
ترسخ الاتفاق بين الحكومة الفيدرالية وجامعاتنا خلال الحرب العالمية الثانية. في عام 1944، عندما اتضح أن الحلفاء سينتصرون، سأل الرئيس فرانكلين روزفلت، مستشاره العلمي الأقرب، فانيفار بوش، عن كيفية تعزيز ريادته العلمية والتكنولوجية بعد الحرب. كان ذلك في وقت استنفد فيه العلماء جهودهم الحربية، ورغب الكثيرون منهم في العودة إلى حياة أكثر هدوءا في الجامعات. لكن بوش، الذي شارك الرئيس المحتضر إيمانه بالحاجة إلى بيان يعبر عن القيم والسياسات، شرع في العمل على ما أصبح وثيقة سياسات "العلم: آفاق لا حدود لها".
أدى الاتفاق بين الحكومة الأمريكية والجامعات، كما طوره بوش، إلى إنشاء المؤسسة الوطنية للعلوم وإعادة تنظيم المعاهد الوطنية للصحة. وكانت الرسالة المحورية للاتفاق هي: تلتزم الولايات المتحدة بتخصيص أموال دافعي الضرائب لتمويل الأبحاث بشكل أساسي من خلال جامعاتها، وليس من خلال المختبرات التي تسيطر عليها الحكومة. وستُمنح الجامعات استقلالية فكرية لإجراء أبحاث يعتبرها نظراؤها من العلماء والمهندسين ذات إمكانات عالية لتطوير البلاد. ولن تغزو الحكومة مساحة البحث الحر والحرية الأكاديمية، لأن ذلك من شأنه أن يحد من قدرة العلماء على الإبداع الكامل.
بحلول عام 1950، اعتمد الكونغرس هذا النموذج إلى حد كبير. وهكذا بدأ التفوق الأمريكي ف
شاهد أستاذ في جامعة كولومبيا يحذر من
كانت هذه تفاصيل أستاذ في جامعة كولومبيا يحذر من الاستسلام لضغوط ترامب.. "يلغي ريادتنا" نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على عربي21 ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.