كتب عربي21 "فورين أفيرز": الأردن أمام منعطف وجودي وعلى ترامب الإنصات له..العالم عبر موقع نبض الجديد - شاهد نشرت مجلة فورين أفيرز مقالا أعده كيرتس أريان، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ولاية أبالاتشيان. وهو مؤلف كتاب الأردن والانتفاضات العربية بقاء النظام وتأثير السياسة الخارجة نطاق الدولة .وقال أريان إن عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وضع الشرق... , نشر في الأربعاء 2025/03/26 الساعة 01:21 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
نشرت مجلة "فورين أفيرز" مقالا أعده كيرتس أريان، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ولاية أبالاتشيان. وهو مؤلف كتاب "الأردن والانتفاضات العربية: بقاء النظام وتأثير السياسة الخارجة نطاق الدولة".وقال أريان إن عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وضع الشرق الأوسط في المزيد من الأزمة مع أنه يعيشها من هجوم حماس على "إسرائيل" في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023. فبعد أسابيع من توليه منصبه، حاول ترامب إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو أس إيد) وتجميد المساعدات الخارجية لكل الدول المستفيدة منها باستثناء "إسرائيل" ومصر.
وفي اجتماع عقده ترامب في شباط/ فبراير مع الملك عبد الله الثاني وولي عهده الأمير حسين، طرح ترامب خطته "لتطهير" غزة، وتسليم القطاع للولايات المتحدة، و"إعادة توطين" جميع سكان غزة في الدول العربية المجاورة. ورفض العاهل الأردني وبدعم من مصر وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، اقتراح ترامب رفضا قاطعا متحديا تأكيدات ترامب في كانون الثاني/ يناير بأن الأردن "سيفعل ذلك" لأن الولايات المتحدة "تفعل الكثير لهم".
ويعلق البرفسور كيرتس على الأزمة الحالية بأنها قد تكون وجودية، فمع أن الأردن استطاع خلال تاريخه التغلب على مشاكل داخلية وخارجية واستقبل موجات من اللاجئين، نظرا لعدم استقرار جيرانه، كما وتجاوز أزمات اقتصادية حادة، إلا أن الوضع اليوم مختلف. فهو حليف قوي للولايات المتحدة، إلا أن المعارضة السياسية ومنظمات المجتمع المدني، ردت غلى خطة ترامب لإعادة التوطين بإجماع نادر وغاضب، حيث نددوا بأي ترحيل قسري للفلسطينيين إلى الأردن. وهو ما زاد من تعقيد علاقة الأردن بالولايات المتحدة.
وتواجه عمان الآن مهمة مستحيلة في مواجهة واشنطن، حتى مع استمرار اعتمادها عليها. ويقول كيرتس إن الحكومة الأردنية تميل في العادة لتلبية طلبات الولايات المتحدة، حتى عندما لا تحظى بشعبية الرأي العام الأردني. وعلى خلاف جيرانها العرب، فقد وقعت اتفاقية سلام شاملة مع "إسرائيل". لكن غضب الأردنيين المشترك يجعل أي جهد تبذله إدارة ترامب لإجبار البلاد على قبول لاجئي غزة غير مقبول. ومن هنا يجب على الولايات المتحدة أن تستمع لنداءات حليفها الوفي والعاطفية وتجنيب الأردن والفلسطينيين والمنطقة بشكل عامة كارثة.
ويذكر كيرتس أن رؤساء الولايات المتحدة وملوك الأردن حافظوا، من الناحية التاريخية، على علاقات دافئة. فقد استمرت العلاقة التي بدأت مع أول لقاء بين الملك حسين في عام 1959 مع الرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور وحتى الملك عبد الله الثاني. وساهم هذا التحالف الثنائي الذي دام قرابة 70 عاما بتعزيز سمعة الأردن الدولية ومكانته المرموقة كدولة معتدلة في منطقة مضطربة. ففي عام 2008، وصف مروان المعشر، وزير الخارجية الأردني الأسبق، المملكة بأنها جزء من "المركز العربي".
كما يتمتع الأردن والولايات المتحدة بتاريخ طويل من التعاون في الشؤون العسكرية والأمنية. في عام 2014، عندما بدأ التحالف بقيادة الولايات المتحدة عملياته العسكرية ضد تنظيم الدولة، استضاف الأردن قوات أمريكية وكان بمثابة قاعدة عمليات متقدمة وفعلية. واستمرت العلاقة الثابتة بدون انقطاع تقريبا، إلا أثناء فترة رئاسة ترامب الأولى وإن بشكل جزئي.
ففي عام 2018، قرر ترامب متجاوزا رغبة الأردن، خفض تمويله لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين، أونروا، الوكالة التابعة للأمم المتحدة التي تقدم المساعدات للاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والأردن نفسه.
ورغم استمرار المساعدات الرسمية الأمريكية للأردن وتعاونها معه دون انقطاع، إلا أن العديد من المسؤولين الأردنيين شعروا بأن إدارة ترامب لم تعد تعطي الأولوية للمملكة، بل تحولت إلى تحالف فعلي مع "إسرائيل" والسعودية والإمارات، في إطار سعيها لتحقيق هدفها الرئيسي في المنطقة، وهو اتفاقيات "أبراهام".
واعتبر الأردن فوز جو بايدن بانتخابات الرئاسة في عام 2020، بمثابة عودة للو ضع السابق، وأن الأردن ربما استعاد مكانته كحليف تقليدي للولايات المتحدة. ففي عام 2022، وقعت واشنطن وعمان مذكرة تفاهم وعدت بتقديم 1.45 مليار دولار كمساعدات أمريكية للمملكة على مدى سبع سنوات. ولكن في أعقاب 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ومع وقوف منطقة الشرق الأوسط على حافة حرب إقليمية، علقت إدارة بايدن تمويل أونروا لمدة عام.
ومن هنا تمثل عودة ترامب إلى الرئاسة تحديا جديدا للعلاقات الأمريكية - الأردنية، مما حير العديد من المسؤولين الأردنيين الذين توقعوا من واشنطن أن تظهر حساسية أكبر تجاه مصالح عمان الإقليمية ونقاط ضعفها الداخلية.
ويرى الكاتب أن العائلة الهاشمية الحاكمة في الأردن تعاملت مع التعاون العسكري والاقتصادي مع الولايات المتحدة باعتباره أمرا حيويا للأمن القومي. إلا أن إدانة الأردن الشديدة لحرب "إسرائيل" على غزة مثلت خروجا عن الخطاب الأردني المتحفظ والمعتاد، فقد استمرت المملكة بشجب القصف الإسرائيلي ووصفته بالمفرط وسلطت الضوء على الخسائر الفادحة في صفوف المدنيين ودعت باستمرار إلى وقف فوري لإطلاق النار.
ومع ذلك، ظلت تحركات الحكومة الأردنية متوافقة مع التزاماتها تجاه الولايات المتحدة. فعندما أطلقت إيران وابلا من الصواريخ والطائرات المسيرة على "إسرائيل" في نيسان/ أبريل 2024، ساعد الأردن في إسقاطها. وكان تبرير الحكومة أن الأردن لن يكون ساحة لأي طرف.
ولكن علاقة الأردن بالولايات المتحدة أصبحت مركز انتقادات شديدة داخل الأردن. وطالما اعتقد الكثيرون في حركات المعارضة الأردنية أن علاقات المملكة بواشنطن تقوض سيادة الأردن وأمنه وتجعله عرضة للضغوط الخارجية. وقد أعادت حرب غزة تعبئة حركات المعارضة.
ورغم إدانات الحكومة الأردنية لـ"إسرائيل"، واصل المتظاهرون الضغط عليها لتغيير سياساتها جذريا. وطالبوا بإلغاء معاهدة السلام وإنهاء صفقة الغاز المثيرة للجدل مع "إسرائيل"، وطرد القوات الأمريكية وغيرها من القوات الأجنبية من المملكة، وقطع أي إمدادات تصل إلى "
شاهد فورين أفيرز الأردن أمام منعطف
كانت هذه تفاصيل "فورين أفيرز": الأردن أمام منعطف وجودي وعلى ترامب الإنصات له نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على عربي21 ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.