تصرف ترمب مع بوتين درس في فن الركوع.. اخبار عربية

نبض الصحافة العربية - اندبندنت عربية


تصرف ترمب مع بوتين درس في فن الركوع


كتب اندبندنت عربية تصرف ترمب مع بوتين درس في فن الركوع..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد ترمب وبوتين خلال قمة دول آبيك في فيتنام عام 2017 عبر غيتي آراء nbsp;فلاديمير بوتيندونالد ترمبالحرب في أوكرانياأوكرانياروسيافولوديمير زيلينسكيكثيراً ما كانت سمعة دونالد ترمب التي تباهى بها كصانع للصفقات أقرب إلى المبالغة أكثر منها إلى الواقع.... , نشر في الخميس 2025/03/27 الساعة 01:06 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

ترمب وبوتين خلال قمة دول "آبيك" في فيتنام عام 2017 (عبر غيتي)





آراء  فلاديمير بوتيندونالد ترمبالحرب في أوكرانياأوكرانياروسيافولوديمير زيلينسكي

كثيراً ما كانت سمعة دونالد ترمب التي تباهى بها كصانع للصفقات أقرب إلى المبالغة أكثر منها إلى الواقع. فكتابه "فن الصفقة" The Art of the Deal كان في المقام الأول عملاً خيالياً، وبمعظمه من تأليف الكاتب "الشبح" توني شوارتز الذي وظفه ترمب لتضخيم غروره العملاق.

صحيح أنه أبرم بعض الصفقات العقارية الكبيرة كرجل أعمال، مثل برج ترمب في نيويورك، لكن جزءاً كبيراً من نجاحه يعود إلى والده الثري، بينما كانت مشاريعه الأكثر طموحاً، مثل كازينو أتلانتيك سيتي، فشلاً ذريعاً. وقد لاحظ النقاد كيف كان حماسه للمشاريع الضخمة يتبخر فجأة عند انهيارها، ثم يتظاهر بأنه لم يكن مهتماً بها حقاً منذ البداية، أو حتى ينكر أنها حدثت على الإطلاق.

من المغري أن نتساءل إذا ما كنا بصدد متابعة ظاهرة مماثلة في سياسته الخارجية. فبعدما تباهى ترمب في البداية بقدرته على إنهاء الحرب الروسية مع أوكرانيا في غضون 24 ساعة من دخوله البيت الأبيض، واليوم، بعد مضي شهرين تقريباً (أي نحو 1400 ساعة والعد مستمر) فإنه لا يزال بعيداً من تحقيق ذلك.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في البداية كان جيش من المدافعين عنه من المتملقين من أمثال [رئيس الحكومة البريطانية السابق] بوريس جونسون قد هرعوا للدفاع عنه، زاعمين أنه يجب الحكم عليه بأفعاله لا بأقواله المتهورة. كان جوهر الحجة في كلام الباحث الشكسبيري جونسون [في إشارة إلى توقيع جونسون عقداً لكتابة السيرة الذاتية لويليام شكسبير] هو أن هناك منهجية ما في جنون ترمب. ولكن وبعد رؤية النتائج الكارثية لمنهجية ترمب المستخدمة في أوكرانيا وأيضاً في غزة، بدأ جونسون وأمثاله من الاقتراب أكثر من وجهة النظر التي كثيراً ما تسلح بها معظم العقلاء والأذكياء في تقييمهم لترمب: إنه شخص خطر، وجاهل، وضعيف.

ومن المضحك المبكي أن أنصار الرئيس ترمب حاولوا الادعاء بأن موافقته على اقتراح الرئيس بوتين إقامة مباراة في لعبة الهوكي على الجليد بين المنتخب الأميركي والروسي كانت بمثابة "دليل" على نجاح مفاوضات السلام. إلا أنه لو كان الاتصال بين الرئيسين ترمب وبوتين مباراة في لعبة الهوكي على الجليد، لكانت روسيا قد فازت بنتيجة 12 مقابل صفر للأميركيين، ولكان الرئيس بوتين، وهو لاعب هوكي متمرس وخشن، قد رمى لاعب الغولف المتمايل أي ترمب عبر حاجز الملعب نحو الجماهير حاشراً قرص الهوكي في حلقه.

والطريقة التي دفع من خلالها الرئيس بوتين ترمب إلى الرضوخ لإرادته، جعل البعض يسخر بأن كتاب ترمب "فن الصفقة" يجب أن تعاد تسميته إلى "فن الركوع" The Art of the Kneel [في لعب على تشابه لفظ كلمة الصفقة "ديل" والركوع "نيل"]. إذ يشبه أسلوب ترمب في التفاوض مع بوتين، العميل المتمرس السابق في جهاز الاستخبارات "كي جي بي" السوفياتي، درساً في كيفية خسارة الصفقة، وليس الفوز بها. فهو أذل الرئيس زيلينسكي علناً، ورضخ لمطالب بوتين الداعية إلى منع أوكرانيا من الانضمام إلى "ناتو" فيما كان يتنازل لبوتين عن مساحات شاسعة من الأراضي التي كانت روسيا قد استولت عليها، كما أجبر الرئيس زيلينسكي على الموافقة على وقف إطلاق النار الكامل حتى قبل أن يكون قد تحدث مع الرئيس بوتين.

ويا للمفاجأة، أنه عندما نجح في الاتصال به هاتفياً، رفض الرئيس بوتين الماكر أن يرف له جفن، وهو حتى لم يتراجع ولو لأنملة.

و"التنازل" الرئيس الذي يدعي مؤيدو ترمب أن بوتين قدمه، كان وعده بعدم مهاجمة منشآت الطاقة الأوكرانية مقابل تعهد مماثل من الرئيس زيلينسكي، وهذا لم يكن تنازلاً كما يقولون. فلو كان الرئيس ترمب قد قام بواجبه وتحقق من الموضوع، وهو بالطبع لم يفعل، لعلم أن هذا يعد تنازلاً من قبل أوكرانيا، وليس من قبل روسيا، لأن هجمات كييف على مصافي النفط الروسية كانت فعالة للغاية.

وفي شكل مماثل، وبمواجهة الحالات التي لا حصر لها لاستهزاء الرئيس بوتين بالمعاهدات الدولية بشكل اعتباطي، كان الرئيس ترمب يقول مراراً وتكراراً إنه يعتقد أنه يمكنه الوثوق ببوتين. ولكن وفي غضون ساعات من مكالمتهما الهاتفية، شنت القوات الروسية هجمات جديدة على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.

وهل قام ترمب بانتقاد الرئيس بوتين على نكوثه؟ ولا حتى مجرد كلمة حتى الآن. ورغم كونه الطرف البريء في حادثة المكتب البيضاوي المشينة الشهر الماضي، تحلى الرئيس زيلينسكي بالتواضع للاعتذار عن دوره وأعرب عن دعمه اتفاق السلام الذي يقوده ترمب بالكامل. لكن الرئيس بوتين رفض القيام بذلك، وليس هناك ما يشير إلى أنه ينوي وقف عمليات قواته العسكرية في أي وقت قريب. ولماذا عليه أن يفعل ذلك علماً أنه يستطيع التغلب والتلاعب بـ"صاحب الصفقات" دونالد المغرور؟

وتزامناً مع ذلك انهار اتفاق وقف إطلاق النار الأول الذي حاول ترمب أن ينسب الفضل في تحقيقه إلى نفسه في غزة. لقد كانت مواقفه من الحرب الإسرائيلية الفلسطينية متقلبة ومتذبذبة للغاية. فهو انتقل من التهديد بفتح "أبواب الجحيم" ضد "حماس"، مستخدماً الأحرف الكبيرة التي يلجأ إليها عادة المتنمرون الثرثارون على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى فتح محادثات معهم، وصولاً إلى التعبير عن تأييده المذبحة الإسرائيلية التي راح ضحيتها أكثر من 400 فلسطيني، بينهم عديد من الأطفال، وفقاً لمسؤولي الصحة المحليين في غزة هذا الأسبوع.

بعض الدبلوماسيين يعتقدون أنه بعد رؤيته انهيار وقف إطلاق النار في غزة، فإن الرئيس ترمب الذي يقال إنه يصاب بالملل بشكل سريع، قد فقد وببساطة اهتمامه بالموضوع. تماماً مثلما حدث عندما انهار مشروع كازينو أتلانتيك سيتي الخاص به وسط جبل من الديون.

من خلال ركوعه أمام الكرملين، منح ترمب بوتين اليد الطولى ليواصل إيذاء أوكرانيا، وبقية العالم الحر.


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد تصرف ترمب مع بوتين درس في فن الركوع

كانت هذه تفاصيل تصرف ترمب مع بوتين درس في فن الركوع نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم