كتب صحيفة عكاظ وداعاً د. مطلب النفيسة.. مهندس التشريع وبوصلة الاتزان..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد بعض الرحيل لا يُطرق بابه، ولا يُمهّد له بضجيج، بل يأتي في صمتٍ مهيب، كأنّ الفقد ذاته يتهيّب من مكانة الراحل. هذا لقد كان الدكتور مطلب رحمه الله مهندساً للتشريع، يخطّ نصوصه كما يخطّ المعماريُّ ملامح قصرٍ وطني، يرسم فيه المبادئ، ويؤسس للأسس، ويزن كل... , نشر في الجمعة 2025/03/28 الساعة 02:45 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
بعض الرحيل لا يُطرق بابه، ولا يُمهّد له بضجيج، بل يأتي في صمتٍ مهيب، كأنّ الفقد ذاته يتهيّب من مكانة الراحل. هذالقد كان الدكتور مطلب رحمه الله مهندساً للتشريع، يخطّ نصوصه كما يخطّ المعماريُّ ملامح قصرٍ وطني، يرسم فيه المبادئ، ويؤسس للأسس، ويزن كل كلمة بميزان الدولة والمجتمع. لم يكن مجرد رجل قانون، بل كان بوصلته، يردّ الضال ويهدي الحائر، ويصوّب المسار دون صخب أو ادعاء.
في عام 1395هـ (1975م)، تولّى رئاسة شعبة الخبراء في مجلس الوزراء، وهي المحطة التي ارتبط بها اسمه وارتبطت به، حتى تحولت رسمياً إلى «هيئة الخبراء» عام 1414هـ (1994م)، في لحظة تحوّل لم تكن مجرد تعديل اسم، بل اعتراف بدورٍ مؤسسي صنعه رجلٌ بعقله وفكره وحكمته.
على مدى عقود، ظلّ الدكتور مطلب حاضراً في مشهد القرار، لا بصفته التنفيذية فقط، بل بقيمته الفكرية والإنسانية. كان من رجالات الدولة الذين آمنوا بأن القانون ليس نصاً جامداً، بل روحٌ تُدار بعدل، وتُفعّل بحكمة، وتُحمى بإرادة. وفي كل موقع شغله، ترك بصمة راسخة، وسيرة نقيّة، وإرثاً لا يُنسى.
لكن العزاء أن الكبار لا يرحلون بالكامل. فبعض الرجال، تبقى آثارهم أبلغ من كلمات رثائهم، تبقى أفكارهم ومواقفهم ونزاهتهم شواهد حية في ذاكرة وطن.
رحم الله الدكتور مطلب النفيسة، وأسكنه فسيح جناته، وجزاه عن وطنه وأمته خير الجزاء.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
أخبار ذات صلة
شاهد وداعا د مطلب النفيسة مهندس
كانت هذه تفاصيل وداعاً د. مطلب النفيسة.. مهندس التشريع وبوصلة الاتزان نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على صحيفة عكاظ ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.