المعاشات.. كارثة إنسانية في العالم الثالث.. اخبار عربية

نبض قطر - الجزيرة مباشر


المعاشات.. كارثة إنسانية في العالم الثالث


كتب الجزيرة مباشر المعاشات.. كارثة إنسانية في العالم الثالث..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد مقالاتالمعاشات كارثة إنسانية في العالم الثالثعبد الناصر سلامةرئيس تحرير الأهرام المصرية سابقاً28 3 2025بعد منتصف الليل بعشر دقائق، فوجئت باتصال من صديقي المتقاعد، وهو في حالة ضيق شديد، يشكو من أننا أصبحنا في اليوم الجديد، الموافق 25 مارس آذار،... , نشر في الجمعة 2025/03/28 الساعة 09:55 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

مقالاتالمعاشات.. كارثة إنسانية في العالم الثالثعبد الناصر سلامةرئيس تحرير "الأهرام" المصرية سابقاً28/3/2025

بعد منتصف الليل بعشر دقائق، فوجئت باتصال من صديقي المتقاعد، وهو في حالة ضيق شديد، يشكو من أننا أصبحنا في اليوم الجديد، الموافق 25 مارس/آذار، ولم تتم إضافة المعاش إلى حسابه البنكي، الذي يتابعه من خلال خدمة الهاتف، على الرغم من إعلان الحكومة أن أصحاب المعاشات سوف يتقاضونها يوم 25، أي مبكرًا هذا الشهر، بمناسبة عيد الفطر، بينما الموظفون من أصحاب الرواتب، تقاضوها بالفعل يوم 20 من الشهر نفسه، مشيرًا إلى أنه إذا لم يتحقق وعد الحكومة فسوف يكون أمام أزمة شديدة جدًّا، لحاجته إلى المال لأسباب كثيرة.

حاولت تهدئة الصديق، على اعتبار أن اليوم ما زال في بداياته، ويمكن أن يتحقق ذلك خلال الساعات القليلة المقبلة، فإذا به يخبرني برسالة وردت إليه خلال المحادثة، عبر الهاتف من شقيقته، تخبره بأن المعاش الخاص بها هي الأخرى لم يصل، حسب الوعد الرسمي، في إشارة إلى حالة ترقب واسعة، لم تخلد خلالها هذه الطائفة من أصحاب المعاشات إلى النوم، في تلك الليلة الموعودة، ناهيك عن آخرين يصطفون بالفعل في هذا الوقت من الليل أمام أجهزة الصرف الآلي بالشوارع والبنوك، على أمل تحقق هذا الوعد السنوي الجميل.





اقرأ أيضا

list of 4 itemslist 1 of 4

من واقع زيارتي للفلبين.. كيف كانت نهاية الرئيس؟!

list 2 of 4

مصطفى حسني ومبروك عطية بين إسلام السوق والابتذال

list 3 of 4

التصوف في الدراما التركية “سر النفس”

list 4 of 4

البحث عن الأمل في غزة

end of list

كارثة إنسانية في بلدان العالم الثالث، اسمها أصحاب المعاشات، وما أدراك ما أصحاب المعاشات؟ هم المتقاعدون من كبار السن، الذين أدوا مهامهم الوظيفية، حكومية أو خاصة، في المجالات المختلفة، على درب طويل الأمد، يمتد ما بين ثلاثة إلى أربعة عقود، وكان حتمًا أن يستريحوا بعدها، في ختام حياة عملية شاقة، تتفاوت من مهنة إلى أخرى، في عمر الستين أو الخمسة والستين عامًا، يبدؤون بعدها رحلة جديدة مع الحياة، بإيجابياتها وسلبياتها، بحلاوتها ومرارتها، تستمر إلى ما شاء الله من أعمار وآجال متفاوتة، من نفس إلى أخرى، في علم الغيب، يحددها سبحانه وتعالى.

      العالم المتحضر

لن يدرك أحد حجم هذه المأساة، إلا إذا خاضها بوصفها حالة شخصية، أو على أقل تقدير تعامل عن قرب مع أصحاب هذه الحالات، خصوصًا في بلدان العالم الثالث، كما ذكرنا سلفًا، ذلك أن الوضع يختلف تمامًا في بلدان العالم المتحضر، الذي يرى في المتقاعد حالة إنسانية وأخلاقية واجتماعية، يجب تكريمها والاحتفاء بها، أينما حل وحيثما رحل، ذلك أنه يمثل قيمة من كل الوجوه، يمكن الرجوع إليها في كثير من الأحيان، للاستفادة من خبراتها المتراكمة.

وفي هذا الصدد، منحتهم بعض تلك الدول مجانية المواصلات والاتصالات، وتخفيضات كبيرة في الإقامة بالفنادق والمنتجعات، أو في أسعار تذاكر الطيران، أيضًا في دور السينما والمسارح والمتاحف، إلى غير ذلك من كثير، جعل النسبة الأكبر من هؤلاء ينتظرون يوم الخروج إلى التقاعد بكل ترحيب وتفاؤل، أملًا في استمتاع جديد بالحياة، لم يكن ليتوافر خلال السنوات الوظيفية، لذا سوف تراهم أغلبية بالأفواج السياحية في كل دول العالم، على العكس من حالة الكآبة في استقبال ذلك اليوم بدول العالم الثالث، الذي يُعَد نفيًا إلى خارج الكون، إن لم يكن إعدامًا، كما يجري مع (خيل الحكومة) المتعارف عليه في بعض البلدان.

في الوقت الذي تضاف فيه المعاشات إلى الحساب البنكي، لن تستطيع التعامل مع ماكينات الصرف الآلي في ذلك اليوم على أقل تقدير -على الرغم من كثرتها- نظرًا لذلك الاصطفاف الكبير أمامها، من آباء وأمهات وأجداد وجدات، كان من حقهم وحقهن علينا الوصول إليهم أينما كانوا، حتى لا يتحملوا هذا العبء وهم يتكؤون على عصا، أو على حفيد، أو حتى على كرسي متحرك، في حالة هزال واضحة، بعد سنوات طويلة من العطاء والمنح والإيثار، ليس في الحياة العملية فقط، إنما قبل ذلك كله، في الحياة الأسرية والاجتماعية.

وفي هذا الصدد، لا أستطيع تجاهل الإشارة إلى تلك الحالة التي تابعتها في الأيام الأخيرة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، المتعلقة بذلك المتقاعد الذي بدا أنه يتجاوز السبعين عامًا، وقد سقط مغشيًّا عليه بالقرب من أحد البنوك، فإذا بالمارة يحاولون إنقاذه، لكنه كان قد فارق الحياة، وبالاتصال بذويه من خلال أرقام الهواتف التي وُجدت معه، تهربوا واحدًا تلو الآخر، بزعم الانشغال بالعمل والحياة، وبعد مدة تجاوزت الخمس ساعات، تعطفت عليه شقيقته وزوجها، بالوصول لتسلُّم الجثمان، الذي ظل ملقى في الشارع كل هذه المدة، بعد أن اعتذر أشقاؤه، ومن بينهم طبيب، بحجة أن ظروفه العملية لا تسمح!!

    التجاهل الاجتماعي

هي إشارة إلى أن التجاهل ليس رسميًّا فقط، هو عائلي وأسري واجتماعي أيضًا، خاصة إذا علمنا أن دور المسنين تعاني هي الأخرى هذه الحالة، التي يأبى ذوو المُسن تسلُّم جثمانه حال وفاته، بما يحتم على الدار إرساله إلى مقابر الصدقات، وهو ما يجعلنا نطرح العديد من الأسئلة بشأن هذه الأزمة المتفاقمة، خصوصًا ما يتعلق منها بعدم وجود أفق واضح لإصلاحها، أو التعامل معها بطريقة أكثر إيجابية ورحمة، بدءًا من معاناة المتقاعد في الحصول على معاشه، مرورًا بلجوئه إلى القضاء للحصول على حقوقه من علاوات سابقة وغيرها، ثم بعد ذلك امتناع الدولة عن تنفيذ أحكام القضاء في هذا الشأن، وصولًا إلى حقوقه في العلاج والراحة والتكريم.

ربما لا يوجد بيننا، خلال حياتنا الوظيفية، من يهتم أو يفكر في ذلك اليوم، الذي سيغادر فيه العمل إلى غير رجعة، بهدف الإحالة إلى المعاش، وهو حق يهدف إلى إفساح المجال لأجيال جديدة تبدأ رحلتها في هذا الشأن، لكن عدم الاهتمام في حد ذاته كان سببًا رئيسيًّا في هذه الحالة من التقصير واللامبالاة، التي يعانيها المتقاعد أو المُحال إلى المعاش، بمعنى أن عدم التفكير في ذلك ا


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد المعاشات كارثة إنسانية في

كانت هذه تفاصيل المعاشات.. كارثة إنسانية في العالم الثالث نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الجزيرة مباشر ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم