سلام غير عادل.. أم حرب بلانهاية؟.. اخبار عربية

نبض الإمارات - جريدة الاتحاد


سلام غير عادل.. أم حرب بلانهاية؟


كتب جريدة الاتحاد سلام غير عادل.. أم حرب بلانهاية؟..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد مفاوضات غير مباشرة انطلقت مؤخراً بين الروس والأوكرانيين برعاية الولايات المتحدة الأميركية. مفاوضات اللافت فيها غياب الدول الأوروبية التي تقف في الصفوف الأمامية لمساعدة أوكرانيا. الجيش الأوكراني كان قد حقق اختراقاً في كورسك، على أمل إجراء تبادل... , نشر في الجمعة 2025/03/28 الساعة 11:49 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

مفاوضات غير مباشرة انطلقت مؤخراً بين الروس والأوكرانيين برعاية الولايات المتحدة الأميركية. مفاوضات اللافت فيها غياب الدول الأوروبية التي تقف في الصفوف الأمامية لمساعدة أوكرانيا. الجيش الأوكراني كان قد حقق اختراقاً في كورسك، على أمل إجراء تبادل للأراضي الأوكرانية التي سيطرت عليها روسيا. والحال أنه طالما ظل هذا الجزء من الأراضي الروسية خاضعاً للسيطرة الأوكرانية، فإن فلاديمير بوتين لن يقبل بوقف القتال، غير أنه في الوقت نفسه لا يستطيع الانتظار طويلاً، لأنه يحتاج إلى توقف الحرب. فروسيا لم تهزم وليست جاثية على ركبتيها، ولكنها أُنهكت كثيراً. كما أن فلاديمير بوتين لا يمكنه أن يجعل دونالد ترامب ينتظر طويلاً، فهذا الأخير وعد بوقف الحرب خلال 24 ساعة، ولن ينتظر طويلاً التوصل إلى اتفاق يمكن أن يستخدمه لمصلحته.

وفي الأثناء، استُأنفت الحرب في الشرق الأوسط بقوة، وبدأ دونالد ترامب يواجه صعوبات اقتصادية. وسيكون بإمكانه أن يدعي أنه وضع حداً لحرب استمرت أطول مما ينبغي، وكان سببها عدم كفاءة سلفه. فولوديمير زيلينسكي، الذي تعرّض للإهانة في المكتب البيضاوي في 28 فبراير الماضي، استأنف المحادثات مع واشنطن. واللافت هنا أنه على الرغم من أنه تلقى معاملة سيئة، وعلى الرغم من أنه لم يحصل على المساعدة التي كان يأمل في الحصول عليها، وعلى الرغم من أنه يعلم أن مصير أوكرانيا لا يهم إدارة ترامب كثيراً، فإنه لا يريد أو لايستطيع القطيعة مع الولايات المتحدة. وللحفاظ على هذا الارتباط، وعد الولايات المتحدة بالسماح لها بالوصول إلى المعادن الأوكرانية. فلاديمير بوتين سيحصل على أمرين اثنين هما: الحفاظ على الأراضي التي سيطر عليها، وقبل كل شيء، ضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، ولكن الحقيقة هي أن الحرب أدت إلى تعزيز قوة حلف «الناتو»، وبفضل انتخاب ترامب وليس بفضل الحرب، تمكّن الرئيس الروسي من التحدث مع الرئيس الأميركي بندية. الرئيس الروسي يرغب أيضاً في أن يتنحى فولوديمير زيلينسكي عن السلطة، وفي أن تكون أوكرانيا منزوعة السلاح. والحال أنه فيما يتعلق بزيلينسكي، فإن الأمر يعود للناخبين الأوكرانيين ليقرروا ما إن كانوا يرغبون في تغيير الرئيس.





أما بالنسبة لنزع سلاح أوكرانيا، فهذا يعني حرمان أوكرانيا من كل السيادة. والأوروبيون يصرون على منع ذلك. ما هي الضمانات الأمنية التي يمكن تقديمها لأوكرانيا؟ فكرة نشر جنود أوروبيين تُطرح بشكل منتظم. ولكن روسيا تعارض ذلك: فهم جنود «الناتو» ويُنظر إليهم كأعداء. ومن ناحية أخرى، يشير البريطانيون والفرنسيون، الذين يقولون إنهم يستطيعون نشر قوات، إلى أنهم لا يستطيعون القيام بذلك إلا إذا حصلوا على ضمانة أميركية.

غير أن الولايات المتحدة تقول إنها لن تقدم مثل هذا الضمانة. وعليه، فإنه من الأفضل بكل تأكيد عدم اتباع مسار أمر غير واقعي، لن يحدث أبداً. وينبغي الانفتاح على خيارات أخرى. وفي هذا الإطار، يمكن التفكير في نشر قوة دولية، تتألف من جنود غير أوروبيين، ولم لا من دول البريكس +. لفترة طويلة جداً، كان خطأنا هو عدم الواقعية إذ تمسكنا بمبدأ أن الحرب لا يمكن أن تنتهي إلا حينما تستعيد أوكرانيا كل أراضيها. هذه مسألة مبادئ، لكنها مبادئ غير قابلة للتحقيق.

والواقع أنه قبل نحو عامين، قال رئيس أركان الجيش الأميركي: «إن أوكرانيا لا يمكنها أن تنتصر في الحرب. والشيء نفسه قاله رئيس أركان الجيش الأوكراني في خريف 2023. كانت تلك هي الحقيقة الساطعة والبسيطة.

وربما كان من الممكن تفادي قدر كبير من الدمار والموت لو توقفنا في وقت مبكر بدلاً من السعي عبثاً وراء أهداف غير واقعية». وربما تسلك أوروبا أخيراً طريق تحقيق الاستقلالية الاستراتيجية، لأن القرار الأميركي بهدم الجسور مع أوروبا، والتوقف عن ضمان أمنها بموجب المادة الخامسة من معاهدة شمال الأطلسي دفعاها إلى اتخاذ هذا الخيار الذي لطالما رفضته. وعليه فإننا قد نكون مقبلين على سلام، سلام سيكون مجحفاً وغير عادل، ولكن علينا أن نقرر ما إذا كنا نفضل سلاماً غير عادل على سعي لا نهاية له لحرب مستمرة. فأوكرانيا لن تستعيد الأراضي التي فقدتها بالقوة العسكرية، ويجدر بها أن تركز على إعادة بناء اقتصادها وتنميته، ومحاربة الفساد، والاستفادة من الموارد العديدة التي تزخر بها.

*مدير معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في باريس


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد سلام غير عادل أم حرب بلانهاية

كانت هذه تفاصيل سلام غير عادل.. أم حرب بلانهاية؟ نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على جريدة الاتحاد ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم
منذ 8 ساعة و 2 دقيقة