الصَّحفي الشَّهيد منصور.. و"خفة الدَّم" التي لم تفارقه في أصعب الأوقات.. اخبار عربية

نبض فلسطين - فلسطين أون لاين


الصَّحفي الشَّهيد منصور.. وخفة الدَّم التي لم تفارقه في أصعب الأوقات


كتب فلسطين أون لاين الصَّحفي الشَّهيد منصور.. و"خفة الدَّم" التي لم تفارقه في أصعب الأوقات..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة فاطمة حمدانمقالب بالصوت والصورة، اعتاد الصحفي الشهيد محمد منصور على توثيقها لأصدقائه الصحفيين، ليجدوا فيها ما يخفف عنهم عناء يوم طويل من العمل المضني، ولا سيما خلال حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة. لم تغادره روح الفكاهة حتى في... , نشر في السبت 2025/03/29 الساعة 09:28 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

غزة/ فاطمة حمدان

مقالب بالصوت والصورة، اعتاد الصحفي الشهيد محمد منصور على توثيقها لأصدقائه الصحفيين، ليجدوا فيها ما يخفف عنهم عناء يوم طويل من العمل المضني، ولا سيما خلال حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة. لم تغادره روح الفكاهة حتى في أصعب اللحظات.





يتحدث صديقه وزميله في العمل الصحفي، عماد دلول، عن الشهيد منصور قائلاً: "كانت علاقتي بمحمد (29 عاماً) وطيدة منذ أن كان طالباً جامعياً يدرس الصحافة والإعلام والوسائط المتعددة. انخرط في العمل الصحفي مبكراً وهو على مقاعد الدراسة، حيث عمل في وكالة "فلسطين اليوم"، ثم كان من أوائل العاملين في منصة "ميثاق"، حيث أطلق أول حملة رقمية فيها بعنوان "اغضب من أجل فلسطين".

خلال عمل منصور في المنصة، أثبت كفاءته في المجال الصوتي والمرئي، كما أثبت من قبل قدراته في الصحافة المكتوبة، مما أهله للعمل مراسلاً تلفزيونياً لقناة "فلسطين اليوم" خلال حرب الإبادة على غزة.

في ظل الحرب، توطدت علاقة دلول بالشهيد محمد أكثر بحكم العمل المشترك، خاصة بعد نزوح دلول من مدينة غزة إلى رفح، حيث يقيم منصور، ثم نزوحهما معاً إلى خانيونس بعد اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لرفح.

يقول دلول لـ "فلسطين أون لاين": "كلاهما كانا حديثي الزواج، حيث تزوجا قبل الحرب بفترة قصيرة. لكن لم يعش أي منهما جو الأسرة بسبب ظروف العمل المضنية كمراسلين في بيئة أمنية هي الأصعب في العالم، حيث يستهدف الاحتلال الصحفيين دون أي رادع".

يستذكر دلول كيف كانت زوجة محمد تأتي لنقطة العمل للاطمئنان عليه، فلم يكن يذهب للمنزل إلا مرة كل ثمانية أيام. حتى والده وإخوته كانوا يزورونه في نقطة العمل، خاصة إذا ما صدرت أوامر إخلاء إسرائيلية.

ذكريات ومواقف

يضحك دلول وهو يستذكر إحدى المزحات: "كنت أمازحه وأقول: شفتك أنت والشباب بالحرب أكثر مما شفت زوجتي". ويضيف: "كان محمد روح الفريق، فقد كان يخفف عنّا بطرائفه رغم قسوة الظروف".

في إحدى المرات، حلقت طائرات الأباتشي فوق خيمتهم، وكان الجميع يتوقع قصف إحدى الخيام. اتفقوا على التفرق لتقليل الخسائر البشرية، لكن منصور بقي مع زميل آخر في الخيمة. وبعد مغادرة الطائرة، وثّق محمد ما أسماه "هروبي" من الخيمة في مقطع فيديو، ونشره على صفحاته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.

كان محمد يحب مناداته باسم "جواد"، تيمناً بالقائد الشهيد عماد مغنية. وكان له من اسمه نصيب؛ فهو إنسان كريم معطاء لا يتوقف عن مساعدة المحتاجين وحث زملائه على التبرع للحالات الإنسانية.

رغم استهداف الاحتلال المتعمد للصحفيين، لم يثنِ ذلك محمد عن عمله، بل كان يتمنى الشهادة ويدعو الله أن يرزقه إياها.

لحظة الفقد

فقد دلول صديقه محمد بشكل مفاجئ ومؤلم، حيث استهدف الاحتلال منزله في منطقة بطن السمين بخانيونس بصواريخ من طائرة استطلاع في الرابع والعشرين من الشهر الجاري. وصل محمد إلى منزله بعد عمل ميداني مرهق، فتعرض المنزل لقصف مباشر، مما أدى إلى إصابته في البطن وقطع الشريان الرئيسي.

لم يتمكن دلول من وداع صديقه بسبب خطورة الأوضاع الأمنية. يقول بحسرة: "كان الاغتيال مفاجئاً ومؤلماً بشكل لا يوصف".

وثّق مركز خدمة الصحفيين "شاهد" اللحظة الأولى للقصف، حيث أطلقت طائرة الاستطلاع أربعة صواريخ على الغرفة التي كان يتواجد بداخلها منصور، مما أدى إلى استشهاده بعد محاولته الهروب من القصف.

بفقدان محمد، فقد الفريق "فاكهته" وضحكته التي كانت تسري عنهم في أحلك الظروف. ترك وراءه إرثاً من الإصرار والشجاعة والابتسامة التي لم تغادره يوماً.

 

المصدر / فلسطين أون لاين


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد الص حفي الش هيد منصور وخفة

كانت هذه تفاصيل الصَّحفي الشَّهيد منصور.. و"خفة الدَّم" التي لم تفارقه في أصعب الأوقات نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم