كتب بوابة الشروق رفض أبناؤها دفنها ومشيت في جنازتها وحيدا.. سمير فرج يروي قصة أم الشهداء التي أنفقت ثروتها على الأيتام..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد رفض أبناؤها دفنها ومشيت في جنازتها وحيدا سمير فرج يروي قصة أم الشهداء التي أنفقت ثروتها على الأيتامطباعةأعجبك الموضوع؟سجّل إعجابك بصفحتنا على فيسبوك لتحصل على المزيد أنا معجب بالشروق... , نشر في الأحد 2025/03/30 الساعة 01:09 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
رفض أبناؤها دفنها ومشيت في جنازتها وحيدا.. سمير فرج يروي قصة أم الشهداء التي أنفقت ثروتها على الأيتام
طباعة
أعجبك الموضوع؟
سجّل إعجابك بصفحتنا على فيسبوك لتحصل على المزيد
أنا معجب بالشروق بالفعل، لا تظهر هذه الرسالة مرة أخرى .
محمد شعبان
نشر في:
الأحد 30 مارس 2025 - 12:01 ص
| آخر تحديث:
الأحد 30 مارس 2025 - 12:03 ص
روى اللواء أركان حرب سمير فرج، محافظ الأقصر ومدير الشئون المعنوية الأسبق، قصة إنسانية مؤثرة عايشها شخصيا لسيدة ثرية كرست جزءا كبيرًا من ثروتها لرعاية أسر شهداء جنود القوات المسلحة؛ لكنها واجهت جحودا قاسيا من أبنائها خلال حياتها.
واسترجع خلال لقاء لبرنامج «كلم ربنا» مع الكاتب الصحفي أحمد الخطيب، على راديو «9090»، تفاصيل لقائه بالسيدة التي ورثت ثروة ضخمة عن زوجها وكانت تسكن في قصر بشارع صلاح سالم كبير في مصر الجديدة، والتي طلبت منه مساعدتها للتواصل مع أسر شهداء الجنود تحديدا من أجل تقديم الدعم المادي لهم.
وتابع: «في البداية، حضرت حفل احتفال العاشر من رمضان، ودخلت في علاقة مع أسر شهداء الجنود، وأصبحت تتكفل بالآلاف منهم وكانت تُنفق إنفاقا شديدا لم أر مثله في حياتي، حتى أطلقوا عليها لقب (أم الشهداء)، واستمررت على هذا الحال لمدة ست سنوات، كان عندها ثلاثة أبناء ولدان يعملان كطبيبين في دبي وأمريكا، وابنة تعيش في الإسكندرية، ولكن الثلاثة لا يسألوا عليها إطلاقا، ولا يرونها!».
وأشار إلى انقطاع صلته بالسيدة لنحو 10 سنوات بعد انتقاله من إدارة الشئون المعنوية وتعيينه محافظا للأقصر، ليتفاجأ باتصال منها تخبره فيه بأنها تقيم في دار للمسنين، قائلا: «في يوم لقيتها بتتصل، عرفتها علي طول، وسألتها عن أحوالها، قالت لي: أنا عايشه في دار مسنين، اتصدمت! سألتها: إزاي؟ فين قصرك والفلل وعقاراتك ؟ قالت لي إن أولادها هجروها تماما، متعرفش عنهم حاجه ومحدش بيسأل عليها .. فدخلت دار المسنين».
وكشف عن محاولاته للتواصل مع أبنائها وحثهم على زيارتها ورعايتها؛ لكنه قوبل بوعد زائف بالسؤال عنها، معقبا: «اتضح إنها انعزلت عن الدنيا تماما، حزنت وأخذت أرقام أولادها وقعدت أكلمهم واحد واحد، لكن كلهم رفضوا يسألوا عليها ، كان عندهم قسوة غريبة لدرجة إني كل ما أكلم واحد فيهم يقول لي حاضر هأسأل عليها .. وميتصلش!».
وأشار إلى تواصله مع الدار بنفسه وزيارتها من وقت لآخر، مصطحبا معه أحيانا أبناء بعض الشهداء الذين كانت ترعاهم وإدخال الفرحة والسعادة على قلبها.
وذكر أن الصدمة الأكبر كانت عندما تلقى اتصالا من الدار تبلغه بوفاتها وأنهم بصدد دفنها في مقابر الصدقة؛ ليسارع بإبلاغ أبنائها، فجاء ردهم أكثر قسوة؛ إذ رفضوا الحضور للمشاركة في دفن والدتهم بحجج واهية «الابن الأول لديه عمل، والثاني نفس العذر، والابنة لديها مباراة لابنتها مع قولها الحي أبقى من الميت»، فيما اكتفى الابن الأول بطلب عدم دفنها في مقابر الصدقة وتحديد مكان مقبرة الأسرة في «ترب الغفير».
ولفت توليه بنفسه مسئولية دفن السيدة وإكرامها، قائلا: «ذهبت إلى دار المُسنين علشان أنا اللي أدفنها وآخد عزاها وأكرمها زي ما كانت كريمة مع أولاد الشهداء، دفنتها وكانت المفاجأة مشيت في جنازتها وحيدا، قصة هذه السيدة دي أنا وقفت عندها كثير، موقف أولادها خلاّني أشوف انعدام القيم في الحياة، أولادها الذين أعطتهم عمرها والملايين والثروة ثم تموت لوحدها.. وتندفن لوحدها!».
وأكد أنه يزور قبرها ويدعو لها كلما مر بمقابر صلاح سالم، متابعا: «أنا كنت وقتها محافظ الأقصر، لكن ربنا سخرّني كـ وزير ومسئول في الحكومة أنها تندفن مكرمة في مقابر أسرتها، وليس في مقابر الصدقة، ربنا أراد أن تموت عزيزه ومتتبهدلش، ودي كرامة علي إنها سيدة صالحة ، لأنها كانت ست معطاءه ومُتصدقة، فكان يستحيل علي الله أن لا يُكرمها في موتها».
واختتم واصفا لحظات دفنها: «وأنا بدفنها بكيت وكلمت ربنا وقولت له: هيا رايحه عندك .. وأنت الكريم الذي لا يُضام أحد عنده، ومن حين لآخر أزور قبر هذه السيدة العظيمة، وبسلّم عليها وأدعو لها وأقرأ لها الفاتحة.. عاشت حزينة وماتت كريمة».
خدمة الشروق للرسائل القصيرة SMS..
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
قد يعجبك أيضا
شاهد رفض أبناؤها دفنها ومشيت في
كانت هذه تفاصيل رفض أبناؤها دفنها ومشيت في جنازتها وحيدا.. سمير فرج يروي قصة أم الشهداء التي أنفقت ثروتها على الأيتام نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على بوابة الشروق ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.