مؤسسات لا تواكب الرؤية الملكية!.. اخبار عربية

نبض الأردن - صراحة نيوز


مؤسسات لا تواكب الرؤية الملكية!


كتب صراحة نيوز مؤسسات لا تواكب الرؤية الملكية!..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد بقلم جهاد مساعده في مشهد أردني يزداد تعقيدًا، يقف الشباب في عين العاصفة؛ محاطين بأزمات اقتصادية واجتماعية، تضيق عليهم الحلم، وتُثقل كاهلهم بأعباء المستقبل. والمفارقة أن الأردن، رغم ما يواجهه من تحديات، يمتلك قيادة آمنت بالشباب، وراهنت على... , نشر في الأحد 2025/03/30 الساعة 04:42 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

بقلم: جهاد مساعده





في مشهد أردني يزداد تعقيدًا، يقف الشباب في عين العاصفة؛ محاطين بأزمات اقتصادية واجتماعية، تضيق عليهم الحلم، وتُثقل كاهلهم بأعباء المستقبل. والمفارقة أن الأردن، رغم ما يواجهه من تحديات، يمتلك قيادة آمنت بالشباب، وراهنت على إمكاناتهم، واعتبرتهم حجر الزاوية في أي إصلاح حقيقي.

جلالة الملك عبد الله الثاني لم يدّخر جهدًا في التأكيد على مركزية دور الشباب في مسار الدولة الحديثة، بل صاغ عبر أوراقه النقاشية رؤية متقدمة لمستقبل الأردن، يكون فيها الشباب شركاء فاعلين في صياغة القرار والمصير.

وسمو ولي العهد، الأمير الحسين، جعل من تمكين الشباب محورًا رئيسًا في خطابه ونهجه؛ فكانت مبادراته، من ملتقيات وطنية، ومراكز ابتكار، ومشاريع ريادية، ترجمة عملية لإيمان راسخ بأن الشباب ليسوا فقط طاقة كامنة، بل شركاء في البناء واتخاذ القرار.

لكن، رغم وضوح الرؤية الملكية، فإن الواقع التنفيذي لبعض المؤسسات لا يرقى إلى مستوى الطموح في تنفيذها. فباستثناءات محدودة، وفي مقدمتها مؤسسة ولي العهد، لم تُفعَّل التوجيهات الملكية في سياسات عملية قابلة للتنفيذ والتقييم. المشكلة لا تكمن في نقص الموارد، بل في غياب الكفاءة، وضعف الإدراك العملي لتلك المؤسسات في العمل بمضمون الرؤية.

لقد تسبّب غياب المعرفة والخبرة في بعض المؤسسات المعنية، بل أحيانًا غياب الإيمان بقدرات الشباب، في تحويل العمل الشبابي إلى شعارات مستهلكة، وبرامج نمطية، ومشاريع موسمية بلا أثر مستدام. فالشاب الأردني ما زال يواجه بطالة مرتفعة، وفرصًا محدودة، وحضورًا شكليًا دون تأثير حقيقي. ويظل الفارق شاسعًا بين ما يسمعه من طموحات كبرى في خطاب المسؤولين، وما يراه من مبادرات خجولة لا ترتقي إلى حجم الرؤية الملكية.

إن تأسيس مجالس وطنية حقيقية للشباب لم يعد ترفًا تنظيميًا، بل ضرورة وطنية ملحّة. مجالس تعبّر عنهم، وتربطهم بمجالس المحافظات، وتمنحهم حق المساهمة في رسم السياسات وتقييمها. كما أن إعادة هيكلة المؤسسات الشبابية يجب أن تقترن بتعيين قيادات تحمل الرؤية والكفاءة، لا أن تُختار وفقًا لاعتبارات شكلية.

الشباب الأردني لا ينتظر وعودًا جديدة، بل ينتظر من يُحسن الإصغاء، ويفتح له الأفق. فبين قيادة هاشمية تمضي بخطى ثابتة نحو المستقبل، وإدارات تُثقل خطاها بأغلال البيروقراطية، تبرز الحاجة إلى مراجعة حقيقية لطريقة تعاطي الدولة مع ملف الشباب.

لقد قال الملك كلمته، ورسم معالم الطريق، وقدّم النموذج في الرهان على جيل يملك الطموح والطاقة. لكن هذه الثقة ستظل معلّقة ما لم تتحوّل إلى واقع، تُفعّله مؤسسات تمتلك الإرادة، وتُدرك أن الرؤية لا تعني شيئًا إن بقيت حبيسة الخطابات.

فبين قيادة تبادر وتبني، وإدارات تتردد وتُبطئ، يبقى السؤال مفتوحًا:

هل نملك الشجاعة لنترجم الرؤية الملكية إلى واقع ينهض بالشباب، أم سنكتفي بالتحديق في الحلم دون أن نراه يتحقق؟


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد مؤسسات لا تواكب الرؤية الملكية

كانت هذه تفاصيل مؤسسات لا تواكب الرؤية الملكية! نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على صراحة نيوز ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم
منذ 8 ساعة و 52 دقيقة