ريماس ارحيم... عيد بلا أبوين أو عيديه.. اخبار عربية

نبض فلسطين - فلسطين أون لاين


ريماس ارحيم... عيد بلا أبوين أو عيديه


كتب فلسطين أون لاين ريماس ارحيم... عيد بلا أبوين أو عيديه..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة أدهم الشريف كان بابا يشتري لي ملابس العيد، أما ماما فكانت تجهز لنا الحلوى بين أنقاض الذكريات المدفونة تحت ركام منزلها المدمر، تسترجع الطفلة ريماس ارحيم 14 عامًا بهذه الكلمات أجواء جميلة قضتها برفقة عائلتها قبل أن يذهبوا بلا عودة.وسط... , نشر في الأحد 2025/03/30 الساعة 08:02 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

غزة/ أدهم الشريف:

"كان بابا يشتري لي ملابس العيد، أما ماما فكانت تجهز لنا الحلوى".. بين أنقاض الذكريات المدفونة تحت ركام منزلها المدمر، تسترجع الطفلة ريماس ارحيم (14 عامًا) بهذه الكلمات أجواء جميلة قضتها برفقة عائلتها قبل أن يذهبوا بلا عودة.





وسط أجواء الحرب التي يرزح قطاع غزة تحت وطأتها منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تحتضن الطفلة البالغة (14 عامًا) دميتها الصغيرة، التي لم تعد تبرح يديها وكأنها تشعر فيها بدفء وحنان أبويها بعدما فقدت عائلتها بالكامل في قصف إسرائيلي.

طفولة مسلوبة

لم يكن يوم الثلاثاء، 20 فبراير/ شباط 2024، عاديًا في حياة ريماس، من سكان شارع (8) في حي الزيتون، جنوبي مدينة غزة. إذ اكتظ منزل عائلتها المكون من 3 طوابق بعدد كبير من الأقارب النازحين.

في حينه، لم تكد الضربات والغارات الجوية الإسرائيلية تتوقف، وهي تستهدف كل شيء، الحجر والبشر، تزامنًا مع إخطارات وتهديدات بالإخلاء أصدرها جيش الاحتلال، ولم تتلقّها ريماس وعائلتها المنقطعة تمامًا عن العالم بفعل انقطاع الكهرباء والإنترنت.

"لم نكن نعلم ما يجري من حولنا. كنا فقط نسمع أصوات انفجارات شديدة في كل مكان." قالت ريماس لصحيفة "فلسطين" بصوت خافت، وعيناها تغالبان الدموع.

وبينما تواصلت الغارات العنيفة التي تنفذها المقاتلات الحربية الإسرائيلية أمريكية الصنع، استهدفت غارة شديدة منزل العائلة دون سابق إنذار.

يومها كانت الطفلة تجلس بجوار والدتها رولا ارحيم (33 عامًا) وشقيقيها مهند (12 عامًا) وميرا (10 أعوام)، فيما كان والدهم محيي ارحيم يحاول تهدئتهم في وقت اشتدت فيه الغارات الجوية.

في ذلك الحين؛ كانت عقارب الساعة تشير إلى الخامسة تقريبًا، عندما استهدف الطيران الحربي منزل العائلة. "لا أعرف ما الذي حصل بالضبط، فلم أسمع شيئًا من حولي، سوى أنني وجدت نفسي ملقاة في الشارع على بعد عشرات الأمتار." أضافت بصوت مبحوح.

ولم يمضِ وقت طويل حتى أدركت ريماس أن منزل العائلة تعرض لقصف عنيف. عندما نظرت من حولها لم تجد سوى جثث فارق أصحابها الحياة وقد غرقت في شلال من الدم. أما هي فقد غطاها غبار الانفجار الذي حوّل المنزل إلى كومة من الأنقاض والركام المتناثر في كل مكان.

استطاع المواطنون، وبجهود فردية، نقل ريماس و5 شهداء آخرين إلى مستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في قلب مدينة غزة. كانت في حالة صدمة لا تصفها أي كلمات. بدت في حالة تجمد وقد جفت عروقها، ولم تُنبس ببنت شفة حينها لمدة يومين على الأقل؛ كما يصف عمها نبيل ارحيم حالة ابنة شقيقه بعد الغارة الإسرائيلية.

واختار الأطباء التعامل معها بطريقة خاصة، فلجؤوا إلى تطبيب جراحها أولاً بعد إصابتها بحروق في ذراعيها، وجروح أخرى في جسدها.

حرمان يطاردها

تدرك ريماس أن النجاة كُتبت لها من القصف الإسرائيلي، لتكون شاهدة على جريمة إبادة جماعية راح ضحيتها 31 من أفراد عائلتها، بينهم والدها ووالدتها وأشقاؤها؛ وهم الذين لم يتحملوا أي ذنب سوى أنهم كانوا جالسين آمنين في منزلهم.

"كنا نتحدث مع بعضنا وقد شعر الجميع بالخوف. كانت لحظات صعبة جدًا، لكن لم يكن لدينا أي خيارات أخرى." قالت ريماس عن اللحظات الأخيرة التي جمعتها مع عائلتها ولن تتكرر بعد ذلك.

منذ أن رحل والداها وشقيقاها وأقارب آخرون من عائلتها، تركوا فراغًا واسعًا في حياة ريماس لا يملؤه أحد، فيما ينكأ عيد الفطر جراحها. "كنت أحب اللعب مع أشقائي، كان والدي يعطيني العيدية، وأرافق أمي في زيارتها لأقاربي. لكنهم رحلوا جميعًا. رحلوا بلا عودة."

في الآونة الأخيرة، تنقلت ريماس بين مراكز لإيواء النازحين وعدد من منازل أقاربها إلى أن تكفّل عمها نبيل ارحيم برعايتها ونقلها إلى منزله في حي الزيتون. يقول لـ"فلسطين": "إن ريماس لم تعد كما كانت، أصبحت صامتة معظم الوقت، تستيقظ ليلاً باكية وهي تنادي أمها، تسألني دائمًا متى سيعود والدها؟ ولا أعرف كيف أجيبها."

يضيف: "إن الطفلة بحاجة إلى رعاية كاملة، ودعم مادي خاصة بعد استشهاد والديها، وتردّي الظروف المالية لمن تبقى من العائلة بفعل الحرب وتداعياتها الإنسانية الخطيرة."

وقد نجح أقاربها، مؤخرًا، في انتشال جثمان والدها وشقيقيها، فيما بقي جثمان والدتها تحت ركام المنزل المدمر، إضافة إلى جثامين 21 آخرين من أفراد العائلة سحقتهم الغارة الإسرائيلية وبقوا أسفل الأنقاض.

من سيعطيها العيدية؟

في ركن صغير بمنزل عمها، تجلس ريماس حزينة يحيط بها الأسى، ترسم في مخيلتها صورة لعائلتها، وهي تدرك تمامًا أن الحرب تركتها تبحث عن العيد في صور ذكريات لن تعود.

في صباح أول أيام العيد، تستعد ريماس لزيارة قبر والدها وشقيقيها، وكذلك منزل العائلة المدمر حيث تتواجد والدتها أسفله، دون شراء ملابس جديدة كما اعتادت. لتقول لهما: "ماما، بابا، كل عام وأنتما بخير.. أكيد لو كنتما على قيد الحياة ستجهزان لي العيدية، أليس كذلك؟"

المصدر / فلسطين لأون لاين


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد ريماس ارحيم عيد بلا أبوين أو

كانت هذه تفاصيل ريماس ارحيم... عيد بلا أبوين أو عيديه نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم