كتب فلسطين أون لاين منى شراب... تصنع بهجة العيد بالكعك رغم الجرَّاح والحصار..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة هدى راغب في قلب غزة، حيث الحصار لا يعرف الرحمة، والجراح لا تندمل، تصر منى شراب على أن تصنع الفرح بيديها، وأن تعيد للعيد نكهته التي كادت أن تغيب تحت ركام الألم.شراب، سيدة فلسطينية تحمل في قلبها إرث الوطن وأحلام الأمهات، لم تسمح للحرب ولا... , نشر في الأحد 2025/03/30 الساعة 10:48 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
غزة/ هدى راغب:
في قلب غزة، حيث الحصار لا يعرف الرحمة، والجراح لا تندمل، تصر منى شراب على أن تصنع الفرح بيديها، وأن تعيد للعيد نكهته التي كادت أن تغيب تحت ركام الألم.
شراب، سيدة فلسطينية تحمل في قلبها إرث الوطن وأحلام الأمهات، لم تسمح للحرب ولا للإغلاق أن يخطف منها طقس العيد، فوسط الظروف الصعبة والغياب المستمر للأمان، قررت أن تواصل صناعة الكعك والمعمول، ليس فقط كحلوى تعبّر عن العيد، بل كفعل مقاومة، وكأنها تقول: "نحن باقون هنا، وسنواصل حياتنا رغم كل شيء".
تسكن في مدينة خان يونس وهي أم لأربعة أطفال، تحمل شهادة البكالوريوس في التحاليل الطبية ودبلوم تأهيل تربوي، ولكن لم تحظ بفرصة عمل لانشغالها بتربية الأولاد.
توضح شراب أنه بعد تعرض زوجها لأزمة صحية وإصابته بمرض السرطان، بدأت فكرة المشروع تلوح بالأفق فدرست دبلوم فنون الطهي والذي يعتبر شغف ومتعة بالنسبة لها، وشاركت بالعديد من المسابقات الدولية بمصر ولبنان 2022-2023
وتسرد شراب: "قبل الحرب بدأت بتجهيز مشروعي الصغير بشراء المعدات والأدوات اللازمة، فالفكرة كانت مشروع مصغر بيتي لبيع الحلويات والمعجنات والكيك".
وبعد النزوح من بيتها وتوقف مشروعها عن العمل، لم يعد لديها مصدر دخل، فقررت البدء من جديد بأدوات بسيطة، وفعلا بدأت بصناعة الكعك والمعمول من وسط الخيام بعدما لحق الدمار بالمكان وفقدت جميع المعدات من أجهزة كهربائية وأفران وأدوات العجن".
ففي بيتها الصغير، وبين ضجيج الأخبار تعجن العجينة بحنان، تحشوها بالتمر والجوز والفستق، وتشكلها بأناملها كما اعتادت الأمهات الفلسطينيات منذ عقود.
"صنع الكعك والمعمول ليس مجرد فرحة عابرة"، تقول شراب، "هو جزء من هويتنا وتراثنا، ومهما ضاق علينا الحصار، لن نسمح أن ينطفئ هذا الطقس".
وتضيف شراب: "كل قطعة معمول تخرج من يدي تحمل رسالة صمود، فكل شخص في غزة يحارب بطريقته، أنا أحارب بالحفاظ على عاداتنا، على الفرح، على الحياة."
وأكثر عقبة واجهتها، وفق حديثها لـ "فلسطين"، هي تدمير معدات المشروع و انعدام الكهرباء عدم توفر الغاز الا بصعوبة بالغة و اغلاق المعابر الذي يترتب عليه شح البضائع أو ارتفاع سعرها بشكل جنوني، و ايضا عدم وجود وسيلة توصيل للزبون.
رغم الخسارات المتكررة، والإغلاق المستمر، والمآسي التي يراكمها الاحتلال يوماً بعد يوم، تصر شراب على أن تملأ بيتها برائحة الكعك، وكأنها تقول للعالم: غزة لا تموت، غزة تصنع الحياة، حتى من بين الركام.
رغم كل ما نمر به من جراح و إغلاق و حصار صممت على مواصلة صنع حلويات الكعك والمعمول لأحيي شعائر العيد بغزة و لنثبت أننا باقون ومتجذرون .
المصدر / فلسطين لأون لاين
شاهد منى شراب تصنع بهجة العيد
كانت هذه تفاصيل منى شراب... تصنع بهجة العيد بالكعك رغم الجرَّاح والحصار نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.