"بهو الفندق" لإدوارد هوبر... فنان الواقعية يرسم أمكنة اللقاءات الوهمية.. اخبار عربية

نبض الصحافة العربية - اندبندنت عربية


بهو الفندق لإدوارد هوبر... فنان الواقعية يرسم أمكنة اللقاءات الوهمية


كتب اندبندنت عربية "بهو الفندق" لإدوارد هوبر... فنان الواقعية يرسم أمكنة اللقاءات الوهمية..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد بهو الفندق بريشة إدوارد هوبر موسوعة الفن الحديث تراث الإنسانثقافة nbsp;إدوارد هوبرالفنّ التشكيليصقور الليلبهو الفندقمتحف إنديانابوليسلا تخفى دلالة وجود الفندق أو المقهى أو المطعم في الفن التشكيلي. فهذا النوع من الأمكنة يتميز بكونه معبراً، لا... , نشر في الأثنين 2025/03/31 الساعة 02:21 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

"بهو الفندق" بريشة إدوارد هوبر (موسوعة الفن الحديث)





تراث الإنسانثقافة  إدوارد هوبرالفنّ التشكيليصقور الليلبهو الفندقمتحف إنديانابوليس

لا تخفى دلالة وجود الفندق أو المقهى أو المطعم في الفن التشكيلي. فهذا النوع من الأمكنة يتميز بكونه معبراً، لا مستقراً لأي كان أو لأي زبون. أنت لا تقيم هنا حتى ولو أتيت في ساعة معينة من كل يوم. والفندق ليس دارك حتى ولو أقمت في غرفة فيه لفترة غير محدودة من الزمن. طبعاً نعرف أن كتاباً مبدعين مثل جان جينيه وألبير قصيري، خرقوا القاعدة، إذ أقام جينيه في فندق عادي معظم سني حياته وحتى رحيله، بينما الكاتب بالفرنسية من أصل مصري ألبير قصيري كان حين رحل، لا يزال يقيم في غرفة في الفندق نفسه، منذ وصل فرنسا أواسط سنوات الـ40. غير أن من الممكن القول إن خرق هؤلاء قاعدة أن الفندق مكان موقت، إنما يعد الاستثناء الذي يثبت القاعدة، ذلك أن إقامة هؤلاء في الفندق كانت، بالتحديد، لكون الفندق مكان عبور موقتاً، ما يشعر الواحد منهم بأنه عابر في هذا الكون، على عكس البيت الذي يشعر بالاستمرارية.

 

إدوارد هوبر في بورتريه ذاتي (موسوعة الفن الحديث)

أماكن مفضلة

من هنا، لم يكن غريباً على فنان من طينة الأميركي إدوارد هوبر، أن يجعل موضوع الفندق، بالتالي المقهى والمطعم، والقطار ومحطات البنزين وصولاً إلى صالة العرض السينمائي، أماكن مفضلة للوحاته، هو الذي جعل العدد الأكبر من هذه اللوحات تعبيراً عن عزلة الإنسان في المجتمع الحديث، كما عن صعوبة التواصل بين البشر. ولئن كان هوبر قد أوصل هذه المعاني إلى ذروتها في لوحته الأشهر "صقور الليل" (1942)، حيث نشاهد من الخارج ذلك المنظر الذي بات يعد الأكثر دلالة في تاريخ الإبداع الأميركي في القرن الـ20: شخصيات عدة داخل مقهى، أو مطعم، ليلي جالسة معاً، لكن من الواضح أن كل واحد منها يعيش عزلته، وتحديداً لا تواصله مع الآخرين. هذه العزلة هي، في الأحوال كافة، الموضوع الأساس الذي هيمن على العدد الأكبر من لوحات هوبر. إننا وإن كنا نشاهد في بعض هذه اللوحات شخصيات تنظر إلى شخصيات أخرى، فإن النظرة تظل لا تبادلية، بالتالي تكثف من شعور العزلة، كما الحال مثلاً في لوحة "الحافلة ذات المقاعد" التي رسمها هوبر سنة 1965. وهو الموضوع نفسه الذي عبر عنه هوبر، على أي حال، في لوحاته "الفندقية"، أي التي تدور مشاهدها في غرف الفنادق أو بهوها، أو على شرفاتها. ولعل الأشهر بين هذه اللوحات تلك المسماة "بهو الفندق" التي رسمها هوبر سنة 1943 وهي الآن معلقة في متحف إنديانابوليس.

أصحاب الحلم

هذه اللوحة التي يزيد عرضها قليلاً على 103 سنتيمترات، وارتفاعها نحو 82 سنتيمتراً، هي واحدة من اللوحات التي ما إن يلمحها المرء حتى يدرك أنها من أعمال هوبر، تشي بهذا ألوانها وخطوطها، والديكور في صورة إجمالية، ولكن تشي به أيضاً الشخصيات. هذه الشخصيات التي نلاحظ، مرة أخرى، كيف أن هوبر يختارها من الطبقة الوسطى، صاحبة الحلم الأميركي بامتياز، ليجعل لها في جلستها، والعلاقة المشهدية بينها، "ميزانسين" خاصاً من الصعب افتراض وجوده لدى غيره من الفنانين. في نهاية الأمر يبدو المشهد من هذا النوع لدى إدوارد هوبر سينمائياً بامتياز. وهذا ما عبر عنه الناقد برايان دوهرتي الذي يعد من أفضل دارسي فن إدوارد هوبر حين يقول إن اللوحة لدى هوبر "تبدو أحياناً، للوهلة الأولى، وكأنها تقترح وجود حركة ما في المشهد أو تبادلاً معيناً، لكن تأملاً فيها يكشف عن أن الرسام ثبت عناصر المشهد، أي عناصر اللوحة بالتالي، في صورة تبدي هذا المشهد وكأنه لقطة سينمائية كانت في الأصل متحركة، لكن يداً ما ثبتتها على اللوحة"، في صورة توحي أن ثمة حركة من قبل وحركة من بعد، وما الجمود الحالي سوى لحظة عابرة قد لا تكون حقيقية.

توزيع هندسي

ينطبق هذا القول انطباقاً تاماً على اللوحة التي نتحدث عنها هنا، حيث لدينا أساساً ثلاث شخصيات تشغل الديكور موزعة في بهو الفندق بحركة هندسية تتناسب تماماً مع حركة الخطوط: فالسيدة الجالسة تقرأ إلى يسار اللوحة تبدو متلائمة هندسياً مع الكنبتين المتجاورتين اللتين تشغل هي إحداهما. إنها ثابتة في قراءتها، لكن ثمة ما يوحي بالحركة المتواصلة، من عقد الساقين، إلى الإمساك بالصفحات. إن ما هو مقترح هنا هو أن هذه السيدة لن تلبث بعد ثوانٍ أن تقلب صفحة جديدة من الكتاب، تزامناً مع تبديل عقد ساقيها. من هنا يبدو جمودها خادعاً. في المقابل يبدو الرجل الكهل بوقفته والمعطف الذي يحمله على ذراعه اليمنى، وكأنه دخل لتوه من الباب الذي خلفه وهو في سبيله إلى أن يكمل مساره. السيدة الجالسة قربه تنظر إليه. إنها تبدو في رفقته وكأنها تحادثه، لكن نظرته المبتعدة عنها ووقفته الموقتة قد تشيان بأن نظرتها إليه إنما هي محاولة تواصل لا استجابة تقابلها. وهي في هذا تبدو شبيهة بنظرة تلقيها راكبة في لوحة "الحافلة ذات المقاعد" على راكبة أخرى تبدو غارقة في القراءة، كما بنظرة يلقيها النادل في "صقور الليل" على الزبون الصامت في تأمله المبتعد. ما هذه النظرات، كما يمكننا أن نخمن، سوى محاولات (يائسة!!) للتواصل... وهي يائسة، كما نفترض، لأنها تبقى من دون استجابة تحديداً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

عالم افتراضي

غير أن كل هذه الاقتراحات، تبقى افتراضية، ذلك أن من الواضح أن الالتباس الذي يطالع المرء في تأمله اللوحة أو غيرها من لوحات هوبر المشابهة إنما هو التباس مقصود اعتدنا عليه في تلك اللوحات، بيد أن الالتباس هنا سرعان ما يبدو متخذاً سماتٍ مختلفة بعض الشيء، إذ إن تركيز هوبر في هذه اللوحة، يتجه صوب إقامة التعارض بين الصبية الشقراء التي تبدو غارقة في القراءة، ومع هذا توحي جلستها ولون شعرها والنور الغامر الذي ساقها، بمقدار كبير من توتر متضاد مع جمودية المشهد، بينما في المقابل يبدو الكهل والكهلة، لدى تأمل أكثر تعمقاً، أنهما إنما دخلا معاً أو ه


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد بهو الفندق لإدوارد هوبر فنان

كانت هذه تفاصيل "بهو الفندق" لإدوارد هوبر... فنان الواقعية يرسم أمكنة اللقاءات الوهمية نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم