كتب اندبندنت عربية مرض الحنين: حين تشتاق الروح حتى يضعف الجسد..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد الحنين إلى الوطن والذي nbsp;يشدنا إلى أماكن ألفناها قد يسبب أمراضاً نفسية وجسدية موقع أنسبلاش منوعات nbsp;حنين الغربةالصحة النفسيةالعلاج النفسيمرض الاكتئابالهجرة اللبنانيةعندما تشدك الغربة من أذنك كناظر المدرسة اللئيم إلى غرفة العزل، كما كان... , نشر في الأثنين 2025/03/31 الساعة 02:36 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
الحنين إلى الوطن والذي يشدنا إلى أماكن ألفناها قد يسبب أمراضاً نفسية وجسدية (موقع أنسبلاش)
منوعات حنين الغربةالصحة النفسيةالعلاج النفسيمرض الاكتئابالهجرة اللبنانية
عندما تشدك الغربة من أذنك كناظر المدرسة اللئيم إلى غرفة العزل، كما كان ينفذ العقاب بالطلاب قديماً في المدارس، يبدأ الحزن المختبئ تحت قشور العمل والانشغال بالانكشاف، كأن مطراً غزيراً انهمر عليه فجأة، وترافق هذا الحزن العميق أوجاع في أنحاء الجسد، وأحياناً ترتفع درجة حرارة الجسم، وقد يصاب المغترب بنوبات ذعر غير مبررة، فيدخل في طور الحنين، ذلك الجلاد الذي تترك سياطه أثراً في الروح والجسد معاً لدرجة أنه يسمى مرضاً، مرض الحنين أو Homesickness.
جوع جسدي يعكس الجوع النفسي لوطن ما، لمناخه وطعامه وروائحه ولغته ولهجته وطرائفه وجماله وقباحته، هذا ما يشعر به المغترب أو المهاجر، فيأتي رد فعله أحياناً باستحضار طعام كثير تعويضاً عن فراغ الوطن، إنه الجوع العاطفي الذي يقرأه الدماغ على أنه جوع حقيقي، فماذا يحدث لأجسادنا وأرواحنا؟ وكيف يتغير سلوكنا عندما يضربنا الحنين؟
ألم الغربة قد يكون عائقاً دون الاندماج في المجتمع الجديد (موقع بكسلز)
الصدمة الثقافية
الغربة صعبة بالفعل، بخاصة إذا نظرنا إلى البعد الجغرافي واختلاف البيئة والثقافة، ذلك الحيز المكاني الذي يشعرنا بالأمان لأننا ألفناه، وتمددنا في حناياه، وعرفنا زواريبه، وحيث قمنا بأفعالنا ربما للمرة الأولى، الحب الأول والنجاح الأول والخطأ الأول، وسلسلة من الأمور الأولى على رغم أهميتها أو تفاهتها.
تظهر الدراسات أن نسبة كبيرة من المغتربين يعانون أعراض القلق والاكتئاب، وقد تصل النسبة إلى 20 في المئة، ويحتاج البعض إلى تدخل طبي أو نفسي، إذ عندما يكون الدماغ في بيئة غير مألوفة، يعمل باستمرار وبشكل نشط لمعالجة معلومات جديدة وحل مشكلات بصورة يومية، مما يسبب إرهاقاً معرفياً وضغطاً نفسياً بسبب العبء المعرفي والذهني بحسب علم النفس المعرفي. هذا الضغط يتزايد أكثر عندما يصعب اتخاذ القرارات أو التأقلم مع ثقافة جديدة، وفهم إشارات اجتماعية جديدة، والتكيف مع لغة غير مألوفة. ويظهر تراكم هذه التحديات على شكل صدمة ثقافية، فيصعب التواصل أو الاندماج مع المجتمع الجديد، لذا تظهر مشاعر العزلة والحنين إلى الوطن، بخاصة بحال التعرض للتمييز والعنصرية وعدم الاحتواء، وقد يتأثر مفهوم الشخص لذاته وهويته، مما يخلق لديه حالاً من عدم التوازن النفسي.
في دراسة نشرت في مجلة الكلية الأميركية للصحة بعنوان "الحنين إلى الوطن والتكيف في طلاب الجامعات" خلص الدكتور كريستوفر ثاربر وإدوارد والتون إلى أن الانتقال إلى الكلية أو الجامعة تجربة جديدة مثيرة لكثير من الشباب، ولكن بالنسبة إلى بعضهم يمكن للحنين الشديد إلى الوطن أن يجعل هذه الخطوة صعبة، بل وغير مستدامة، وبالنسبة إلى طلاب الجامعات المحليين والدوليين، يمثل الحنين الشديد إلى الوطن مشكلة خاصة، يمكن أن يؤدي إلى تفاقم اضطرابات المزاج والقلق الموجودة مسبقاً، ويعجل بمشكلات صحية عقلية وجسدية جديدة، ويؤدي أحياناً إلى الانسحاب من المدرسة.
الغربة وضحايا الحنين
"تهت حرفياً في الصحراء" تقول سناء التي تعيش في دولة خليجية، "اختفت لدي الفطرة الطبيعية، كنت معتادة في لبنان على فكرة البحر من جهة والجبل من الجهة المقابلة، أما هناك فضاعت الملامح الطبيعية كلياً وكنت أقود في كثير من الأحيان إلى الجهة المعاكسة، مما سبب ضياعاً حقيقياً على كل الصعد، الحل اليوم مع خرائط ’غوغل‘، وعلى رغم الحنين العميق فإنني تكيفت بعد 15 عاماً".
"بالطعام كنت أملأ الفراغ العاطفي، وثلاجتي شاهدة بما عجت من صنوف من المأكولات والحلويات الجديدة علها تمرر الوقت" يقول علاء الذي ذهب للعمل في دولة عربية، ويضيف "ما يريحني قليلاً هو العائلات اللبنانية الموجودة هنا، أرتاح فعلاً عندما أسمع لهجتي، وأبتسم، بخاصة أن عملي الأساس مع الأجانب".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
تقول فاطمة إنها بعد أشهر من سفرها إلى المملكة المتحدة "في إحدى الليالي ذهبت إلى الطوارئ، كنت أختنق حرفياً، بعد استخدام طساسة الربو، قال طبيب الطوارئ بعد الفحوصات اللازمة إنني أعاني homesickness. لم أكن قد سمعت به سابقاً واعتبرته ضرباً من الوهم، لكني لاحظت بعد فترة أن نوبات الحنين هذه تجتاحني فأشعر بالاختناق، ولم أستطع الاستمرار فعدت إلى بلدي بعد عام، على رغم أنني أندم أحياناً بسبب الوضع الاقتصادي في لبنان لأنني أضعت فرصة عمل رائعة، لكنني بصراحة لم أقوَ على الغربة".
من جهته يقول أسعد زريق الذي هاجر منذ أعوام إلى كندا إنه كان على دراية بما قد يحصل له بسبب الحنين، "في بلد بعيد وبارد يملأه الثلج يتضاعف الحنين، بخاصة أنني بعيد من مجتمعات الجاليات العربية، وعلى رغم أن هذا البلد قدم لي ولعائلتي كل شيء، فإننا نشتاق دوماً، لكن وسائل التواصل خففت عبء الشوق، فزوجتي تفتح دائماً الفيديو مع عائلتها لدرجة أننا لا نشعر بالخصوصية إلا عندما ينامون (بسبب فارق الوقت)، الشيء الجيد هو تماسك العائلة، إذ نشعر بأنه ليس لدينا إلا بعضنا بعضاً في نهاية المطاف، وقد تجاوزنا اليوم اختبارات حياتية عدة وأصبحنا متأقلمين مع البيئة الجديدة، كان الأمر أسهل على الأولاد بخاصة أننا تركنا البلد وكلهم تحت سن العاشرة".
بين الاستجابة الطبيعية والاضطراب النفسي
تقول اختصاصية علم النفس جهان زهاوي لـ"اندبندنت عربية" إن الحنين إلى الوطن يوصف عادة على أنه الاستجابة العاطفية أو الشعور أو الإحساس بالشوق أو الضيق الذي يحدث عندما يجد المرء نفسه بعيداً من منزله أو بيئته الأصلية. ويشمل مشاعر الحزن والوحدة والحاجة أو الرغبة في العودة إلى المنزل حيث يشعر المرء بالأمان. وفي حين يعتبر الحنين إلى الوطن رد فعل عاطفي شائع، إلا أنه في الظروف القصوى قد يشكل اضطراباً
شاهد مرض الحنين حين تشتاق الروح حتى
كانت هذه تفاصيل مرض الحنين: حين تشتاق الروح حتى يضعف الجسد نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.