كتب اندبندنت عربية مفهوم "مناطق النفوذ" ينبعث من جديد..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز في جدة، السعودية، مارس 2025، يتحدثان حول مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا رويترز فورين أفيرزآراء nbsp;فورين أفيرزمناطق النفوذالجيوسياسةحلف ناتومناطق النزاعالتحالفات... , نشر في الثلاثاء 2025/04/01 الساعة 12:07 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز في جدة، السعودية، مارس 2025، يتحدثان حول مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا (رويترز)
فورين أفيرزآراء فورين أفيرزمناطق النفوذالجيوسياسةحلف ناتومناطق النزاعالتحالفات الدوليةالصينروسياالولايات المتحدة
لم يكن اجتياح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأوكرانيا عام 2022 مجرد نزاع إقليمي، إذ إن ضمه غير المشروع للقرم عام 2014 كان دليلاً على فكرة الاختبار الروسي الأوسع للنظام العالمي القائم، المعروف بـ"النظام المستند إلى قواعد"، وذاك اختبار سعى إلى إظهار مدى استعداد الغرب للمضي في الدفاع عن هذا النظام. وجاءت الحرب التي تلت مجبرة أوروبا على التفكير بمسألة اعتمادها على الولايات المتحدة، كما دفعت القادة الأميركيين إلى إعادة تقييم مسألة القبول بالتزامات خارج بلادهم. وأسهمت الحرب أيضاً في إيلاء الصين دوراً جديداً كداعم لروسيا، ووضعت دولاً واقعة على بعد آلاف الأميال أمام أسئلة مصيرية تتعلق بمستقبلها. أسئلة من نوع: كيف يمكن لها موازنة شراكاتها مع الدول الكبرى المتنازعة؟ ما المواقف والخطوات المادية والمعنوية المتخذة اليوم التي ستبدو، بعد مرور عقود من الزمن، حكيمة وصائبة؟
في العقدين التاليين للحرب الباردة بدا عدد من هذه الأسئلة أقل مركزية، إذ أدى انهيار الاتحاد السوفياتي إلى تقليص مخاوف الغرب من حرب عالمية جديدة – المخاوف التي كانت جعلت القادة الغربيين يتسامحون إزاء مجالات النفوذ السوفياتية في وسط أوروبا وشرقها. وأمل عدد من القادة السياسيين والمحللين في أن تؤدي تعددية الأطراف والجهود الجديدة المبذولة لتحقيق أمن مشترك، إلى التقليل من أهمية التنافس الجيوسياسي التي تسفر عن طرف فائز وخاسر [صفرية المحصلة]، ثم طي صفحته نهائياً، لكن وبعد أن أثرت الأزمة المالية العالمية 2008/2009 في الاقتصادات الغربية، قام بوتين بتعزيز قوته في روسيا، كما توسع نفوذ الصين العالمي بسرعة فائقة، وراحت الجغرافيا السياسية تستعيد ديناميكيات أزمنة سابقة، ديناميكيات تستند إلى مقاربات القوة الصارمة. واليوم تعاود الدول الأكبر، مرة أخرى، استخدام عوامل تفوقها من نواحي القوة العسكرية والنفوذ الاقتصادي والدبلوماسي لتأمين مجالات نفوذ خاصة بها – أي مناطق جغرافية تمارس فيها دولة من الدول سيطرة اقتصادية وعسكرية وسياسية، من دون أن يكون لتلك الدولة بالضرورة سيادة رسمية في هذه المناطق.
المشهد الجيوسياسي الراهن اليوم، وعلى رغم عدم ظهور بعد ملامح حرب عالمية جديدة في الأفق، يشبه على نحو خاص فترة نهاية الحرب العالمية الثانية، وذلك عندما سعى كل من الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت، ورئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرتشل، والزعيم السوفياتي جوزيف ستالين إلى تقسيم أوروبا إلى مجالات (أو مناطق) نفوذ. وفي هذا السياق تسعى القوى الرئيسة من جهتها اليوم إلى التفاوض كي تتوصل، فيما بينها بالدرجة الأولى، إلى نظام عالمي جديد. وهذا يحاكي إلى حد كبير ما فعله قادة الحلفاء عندما أعادوا ترسيم خريطة العالم (السياسية) في مفاوضات يالطا عام 1945. على أن مفاوضات مماثلة لا يلزمها أن تعقد في مؤتمر رسمي. إذ لو توصل كل من بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الصيني جي جينبينغ إلى توافق غير رسمي يعلي شأن سلطتهم (ومصالحهم) على حساب الاختلافات العقائدية، فهم سيسترجعون في السياق أصداء من مؤتمر يالطا، عبر تحديد سيادة جيرانهم الأقربين ومستقبلهم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعلى عكس ما كان عليه الحال في يالطا، إذ تفاوضت ديموقراطيتان مع نظام استبدادي، لم يعد نوع النظام على ما يبدو عائقاً أمام الشعور بتشارك المصالح. إنها القوة الصارمة وحدها في الميدان – وهي عودة لمبدأ "الأقوياء يفعلون ما يقدرون عليه والضعفاء يكابدون ما عليهم مكابدته". وفي عالم كهذا ستتعرض المؤسسات الدولية متعددة الأطراف، مثل حلف "ناتو" والاتحاد الأوروبي، إلى التهميش، وستكون مظاهر الاستقلالية والحكم الذاتي في الدول الصغيرة، أمام خطر محدق.
ليس من قبيل الصدفة أنه على مدار العقدين الماضيين، كانت الدول التي تقود عودة سياسات القوة - الصين وروسيا والولايات المتحدة - جميعها تحت قيادة شخصيات تتبنى سردية "جعل بلادنا عظيمة مرة أخرى". يميل هؤلاء القادة إلى عقد مقارنات يغلب عليها الشعور بالاستياء بين ما يرونه وضعاً حالياً مقيداً لبلدانهم - وهو وضع يعتقدون أنه فرض عليهم من خصوم أجانب ومحليين - وبين ماض متخيل كان أكثر حرية ومجداً. يولد هذا الإحساس بالإذلال قناعة بأن خلاص بلادهم لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال استخدام القوة الصارمة، فالسيطرة على مناطق النفوذ وتوسيعها يبدو وكأنه وسيلة لاستعادة مجد آخذ في التلاشي. بالنسبة إلى الصين، فإن تايوان وحدها لن تكون كافية. وبالنسبة إلى روسيا، فإن أوكرانيا لن تكون أبداً كافية لتحقيق رؤية بوتين حول المكانة التي تستحقها روسيا في العالم. أما الولايات المتحدة، فربما تبدأ بالنظر نحو ضم كندا.
لكن هناك مساراً آخر لا يزال ممكناً، يتمثل في تكيف الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو بدلاً من انهيارهما. في هذا السيناريو، يمكن أن يواصلا لعب دور كقوى موازنة للجهود الأميركية والروسية والصينية الرامية إلى استخدام القوة لتحقيق مصالح وطنية ضيقة، مما يهدد السلام والأمن والازدهار العالمي في هذه العملية. غير أن تلك القوى الموازنة المحتملة سيتعين عليها النضال من أجل هذا البديل، واستغلال العقبات التي يفرضها عالم أكثر عولمة على رغبة القوى الكبرى في تقسيمه إلى مناطق نفوذ.
حلقات مفرغة
ظهر مصطلح "مناطق النفوذ" للمرة الأولى في مؤتمر برلين 1884-1885، الذي قامت خلاله الإمبراطوريات الاستعمارية الأوروبية بوضع قواعد لاقتسام أفريقيا، بيد أن هذا المفهوم كان شكل استراتيجية دولية قبل ذلك بوقت طويل. فخلال حروب نابليون 1803-1815، حاولت فرنسا توسعة نفوذها عب
شاهد مفهوم مناطق النفوذ ينبعث من جديد
كانت هذه تفاصيل مفهوم "مناطق النفوذ" ينبعث من جديد نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.