الضفة الغربية: الحواجز العسكرية الإسرائيلية تنغص على الفلسطينيين عيدهم.. اخبار عربية

نبض فلسطين - فلسطين الآن


الضفة الغربية: الحواجز العسكرية الإسرائيلية تنغص على الفلسطينيين عيدهم


كتب فلسطين الآن الضفة الغربية: الحواجز العسكرية الإسرائيلية تنغص على الفلسطينيين عيدهم..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد 01 ابريل 2025 . الساعة 01 32 ص بتوقيت القدسفي ظلّ أيام عيد الفطر المبارك، التي يفترض أن تكون أيام فرح وزيارات عائلية وصلة أرحام، يعيش المواطنون الفلسطينيون في الضفة الغربية واقعاً مريراً بسبب الحواجز العسكرية الإسرائيلية التي تقطع أوصال المدن... , نشر في الثلاثاء 2025/04/01 الساعة 01:33 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

01 ابريل 2025 . الساعة 01:32 ص بتوقيت القدس

في ظلّ أيام عيد الفطر المبارك، التي يفترض أن تكون أيام فرح وزيارات عائلية وصلة أرحام، يعيش المواطنون الفلسطينيون في الضفة الغربية واقعاً مريراً بسبب الحواجز العسكرية الإسرائيلية التي تقطع أوصال المدن والقرى، وتحرمهم من أبسط حقوقهم في التنقل وزيارة أقاربهم. فبدلاً من أجراس الفرح وضحكات الأطفال، تسمع أصوات الجنود عند الحواجز، وصراخ المارة الذين يتعرضون للتأخير والتفتيش المهين، وربما الاعتقال التعسفي.





وتنتشر الحواجز العسكرية الإسرائيلية في مختلف أنحاء الضفة الغربية، حيث يضطر الآلاف من الفلسطينيين إلى المرور بها يومياً للانتقال بين المدن أو حتى للوصول إلى قراهم المجاورة. ومع حلول عيد الفطر، تزداد المعاناة، إذ يُمنع الكثيرون من الوصول إلى ذويهم بسبب الإغلاقات الأمنية أو القيود المفروضة على حركتهم.

فلليوم الثاني على التوالي، لم يتمكن الحاج مثقال كيلاني من زيارة ابنتيه اللتان تسكن في مدينة طولكرم، بسبب الحواجز العسكرية الإسرائيلية التي تحيط بمدينة نابلس حيث يسكن، وتلك ايضا الموجودة على مداخل مدينة طولكرم، حيث تقطن ابنتاه.

يقول "طريقنا سيكون من نابلس نحو الغرب للخروج منها، حيث يوجد حاجز "دير شرف" العسكري سيء الصيت والسمعة، وهناك وجدنا في أول أيام العيد طابورا طويلا جدا من المركبات زاد طوله عن أكثر من كيلو متر، وكان جنود الاحتلال يتفننون في إذلال المواطنين في العيد، فما أن تصل إليهم حتى يجيرونك على اطفاء المحرك والنزول من المركبة والتدقيق في هويات الركاب وتفتيشهم. وهذا يجعل كل سيارة تستغرق وقتا يزيد عن 10 دقائق حتى يسمح لها بالمرور".

وبعد أكثر من ثلاث ساعات على الانتظار، قرر الحاج مثقال العودة لبيته، وكان معه اثنان من أولاده، على أمل أن يعود في اليوم التالي، لكن الحال لم تكن أفضل بكثير. حيث اجبر الاب على سلوك طريق التفافي طويل ليفاجئ بعد مروره ان الحاجز الرئيسي الذي يوصل إلى مدينة طولكرم، وهو حاجز "عنّاب" مغلق هو الأخر، ولا بد من العودة والبحث عن طريق بديل، يخترق عددا من القرى والبلدات.

بدوره، يصف المواطن أحمد جابر من مدينة قلقيلية، وهو أب لخمسة أطفال، بحسرة كيف حرم هو وعائلته من زيارة والدته المسنة التي تقيم في قرية قريبة من رام الله. يقول بصوت خافت: "كنا نخطط للذهاب لتهنئة والدتي في أول أيام العيد، لكننا علمنا أن الحاجز الرئيسي بين المدينتين يشهد ازدحامًا خانقًا وتفتيشًا مهينًا. لا أستطيع أن أعرض زوجتي وأطفالي لهذا الوضع، فضلنا البقاء في المنزل بقلوب يعتصرها الألم والشوق لوالدتي".

لم يكن جابر الوحيد الذي اضطر للتخلي عن فرحة لقاء الأحبة. فالقصص المماثلة تتكرر على ألسنة الكثير من الفلسطينيين في مختلف مدن وقرى الضفة الغربية. حواجز عسكرية ثابتة ومتحركة تقطع أوصال الضفة، تحول التنقل بين المدن المتجاورة إلى رحلة عذاب تستغرق ساعات طويلة، وتتخللها إجراءات تعسفية تهدف إلى إذلال المواطنين والتضييق عليهم.

وتتضمن هذه الإجراءات عمليات تفتيش دقيقة للسيارات والحقائب، والتدقيق في الهويات الشخصية بشكل مطول، وطرح أسئلة استفزازية، وفي كثير من الأحيان، احتجاز الشبان لساعات دون مبرر واضح. الخوف الدائم من الاعتقال التعسفي يلقي بظلاله الثقيلة على نفوس الفلسطينيين أثناء محاولتهم التنقل عبر هذه الحواجز.

وهذا ما يؤكده أحد سكان قرية النبي صالح، التي تشتهر بمقاومتها للاحتلال، يقول: "حتى المسنون والمرضى لا يُعفون من التعقيدات. جاري مريض بالقلب، ولم يسمح له الجنود بالمرور إلى رام الله للعلاج إلا بعد تفتيش سيارة الإسعاف نفسها!"

أما الشاب "خالد" من مدينة الخليل، والذي كان يحاول الوصول إلى أقاربه في بيت لحم، يشرح معاناته قائلا: "عندما وصلت إلى الحاجز، طلب مني الجنود الترجل من السيارة وإبراز هويتي. قاموا بتفتيش السيارة بدقة، ثم طلبوا مني الانتظار جانبًا. شعرت بالخوف والقلق، وبدأت تراودني الأفكار السيئة حول احتمال اعتقالي. بقيت واقفًا تحت أشعة الشمس الحارقة لأكثر من ساعة قبل أن يسمحوا لي بالمرور. لقد تحولت فرحة العيد إلى شعور بالإهانة والضيق".

ويضيف "هذه الإجراءات القمعية لا تقتصر آثارها السلبية على الجانب الاجتماعي والعائلي فحسب، بل تمتد لتشمل الجوانب الاقتصادية والإنسانية الأخرى. فتأخير وصول المرضى إلى المستشفيات، وتعطيل حركة التجار والموردين، ومنع الطلاب من الوصول إلى جامعاتهم، كلها جوانب من المعاناة اليومية التي يتسبب بها استمرار هذه الحواجز".

من جهته، يشير الباحث محمود الصيفي، في حديث لـ"فلسطين الآن" إلى أن هذا العيد يحل على الفلسطينيين في الضفة الغربية بمرارة مضاعفة هذا العام. إذ تخيم أجواء من الحزن والقلق على قلوب الكثيرين، الذين حرمتهم حواجز الاحتلال الإسرائيلي المنتشرة بشكل مكثف من التنقل بين المدن والقرى، وبالتالي من زيارة الأهل والأقارب وتبادل التهاني بهذه المناسبة الدينية المباركة".

ويضيف "لم تكن إجراءات الاحتلال العسكرية عائقًا جديدًا أمام حركة الفلسطينيين، لكنها تتصاعد وتيرتها وتزداد تعقيدًا في المناسبات الدينية والوطنية، لتتحول فرحة العيد إلى كابوس حقيقي للكثيرين. فبدلًا من قضاء أوقات ممتعة مع العائلات والأحباء، يجد الفلسطينيون أنفسهم عالقين لساعات طويلة على الحواجز العسكرية، ينتظرون السماح لهم بالمرور بعد عمليات تفتيش دقيقة ومهينة في كثير من الأحيان".

ورغم كل القيود، يحاول الفلسطينيون الحفاظ على بهجة العيد بأي طريقة ممكنة. البعض يلجأ إلى التواصل عبر الهاتف أو الزيارات القصيرة إذا أتيحت لهم فرصة المرور. لكن الحواجز تظلّ شاهداً على سياسة الاحتلال الرامية إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني وتحويل حياته إلى جحيم يومي.


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد الضفة الغربية الحواجز العسكرية

كانت هذه تفاصيل الضفة الغربية: الحواجز العسكرية الإسرائيلية تنغص على الفلسطينيين عيدهم نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين الآن ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم