كتب العرب القطرية تزكية النفس بعد رمضان ..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد جدير بكل واحد منا أن يقف مع نفسه بعد هذا الشهر الكريم ليحاسبها، فمحاسبة النفس من أنجع الأدوية بإذن الله لإصلاح القلوب وحثها على الخير، وها نحن قد ودعنا رمضان المبارك بأيامه الجميلة ولياليه العطرة الفواحة بالروحانية، ودعناه ومضى، ولا ندري هل سندركه... , نشر في الثلاثاء 2025/04/01 الساعة 08:54 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
جدير بكل واحد منا أن يقف مع نفسه بعد هذا الشهر الكريم ليحاسبها، فمحاسبة النفس من أنجع الأدوية بإذن الله لإصلاح القلوب وحثها على الخير، وها نحن قد ودعنا رمضان المبارك بأيامه الجميلة ولياليه العطرة الفواحة بالروحانية، ودعناه ومضى، ولا ندري هل سندركه في عام قادم أم ستنتهي آجالنا دونه؟
فهل تخرجنا من هذا الشهر العظيم بوسام التقوى؟
هل عودنا أنفسنا على الصبر والمصابرة، ومجاهدة النفس على فعل الطاعة وترك المعصية ابتغاء رضوان الله فانتصرنا عليها، وكبحنا جماحها فصارت نفوساً مستسلمة لله رب العالمين؟
هل رحمنا الفقير فواسيناه بعدما ذقنا شيئاً مما يذوقه من الجوع والعطش؟
هل ربينا فيه أنفسنا على الجهاد بأنواعه وهل جاهدنا أنفسنا وشهواتنا وانتصرنا عليها؟ أم غلبتنا العادات والتقاليد السيئة؟ هل سعينا إلى العمل بأسباب الرحمة والمغفرة والعتق من النار؟
هل غسلنا قلوبنا من الغل والحسد والبغضاء والشحناء لإخواننا المسلمين وفتحنا معهم صفحات بيضاء ملؤها المحبة والتواصل والرأفة والمواساة؟
ها نحن ودعنا رمضان المبارك. ونهاره الجميل ولياليه العطره، ها نحن ودعنا شهر القرآن والتقوى.
أسئلة كثيرة. وخواطر عديدة. تتداعى على قلب كل مُسلم صادق. يسأل نفسه ويجيبها بصدق وصراحة. ماذا استفدت من رمضان؟
إنه مدرسة إيمانية. إنه محطة روحيه للتزود منه لبقية العام. ولشحذ الهمم بقيه الغمر.
فمتى يتعظ ويعتبر ويستفيد ويتغير ويُغير من حياته من لم يفعل ذلك في رمضان؟
إنه بحق مدرسة للتغيير. نُغير فيه من أعمالنا وسلوكنا وعاداتنا وأخلاقنا المخالفة لشرع الله جل وعلا «إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ» الرعد 11.
إن من أهم الأسباب تحول رمضان -في نظر كثير من المسلمين- من إطار العبادة إلى إطار العادة، فكثير من الناس لا ينظر إلى رمضان إلا على أنه شهر تمارس فيه عادات معينة ينبغي ألا يخالف الناس في أدائها، فتجد البعض مثلا يصوم رمضان في حين أنه لا يصلي، وربما صلى التراويح من غير أن يقوم بالفريضة.. وهكذا، مما يؤكد أن هؤلاء لم يتعبدوا في رمضان إلا بمنطق العادة لا العبادة، وبالتالي لم يحدث هذا الشهر التغيير المطلوب في حياتهم، ولذا فما إن يخرج الشهر حتى يعود كل واحد إلى ما كان عليه.
وهناك سبب آخر وهو ما يشعر به المسلم -ولو كان عاصياً- من أجواء إيمانية في هذا الشهر المبارك نتيجة ما ميزه الله به من تصفيد الشياطين، وإقبال النفوس على الطاعة، وفتح أبواب الجنان، وغلق أبواب النيران، كل هذه الأجواء تساعد المسلم على التقرب إلى ربه، والبعد عن المعاصي والسيئات، فإذا انتهى رمضان واختفت تلك الأجواء عاد العاصي إلى معصيته.
ومن الأسباب كذلك ما يتسرب إلى النفوس الضعيفة من ملل وفتور بعد الحماس والنشاط، ولعل المتابع يلحظ ذلك في تناقص المصلين في التراويح في آخر الشهر خلافاً لبدايته، فالعبادة وإن كان لها أثر عظيم في طمأنينة النفس وسكونها، إلا أنها تحتاج إلى مجاهدة ومغالبة للنفس وأهوائها، لأن النفس مطبوعة على حب الدعة والقعود والإخلاد إلى العاجلة.
ولعلاج هذه الظاهرة ينبغي تعريف المسلم بعبوديته لربه، وأن هذه العبودية عبودية دائمة غير مقيدة بزمان ولا مكان، وعمل المؤمن لا ينقضي حتى يأتيه أجله، قال الحسن البصري رحمه الله: «إن الله لم يجعل لعمل المؤمن أجلاً دون الموت ثم قرأ قوله عز وجل: «واعبد ربك حتى يأتيك اليقين» (الحجر:99).
ويجب أن نعلم أن شهر رمضان فضيلة تفضل الله بها على عباده، ليزدادوا إليه تقربا، ويسارعوا في فعل الخيرات، فإذا وقر ذلك في نفس المسلم كان أحرص على عبادة ربه طيلة عمره فلا يقطعه عنها انقضاء شهر أو دخوله.
وفيما يتعلق بالملل والفتور، فإن العبادة كثيراً ما تأتي على خلاف هوى العبد ورغباته، مما يتطلب قدراً من المجاهدة والمشقة في بداية الأمر حتى تألف النفس الطاعة ثم تستقيم على أمر الله، قال سبحانه: «والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين» (العنكبوت:69) وصح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: (حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات) رواه مسلم.
❚ التفكير الإيجابي
- الإنسان الفعَّال حقا هو الذي يجعل المبادئ القويمة مركزا لاهتمامه ومنطلقا لرسالته.
- الأسرة المستقرة المتكاتفة مصدر أساسي من مصادر سعادة الإنسان، ومهما حقق الإنسان النجاح في عمله فإنه لا يشعر به إذا فشل في بناء أسرته.
- إن جسدك هو وسيلة المواصلات التي تسير بك في رحلة النجاح، وبدون التمتع بصحة قوية يصعب على الإنسان أن يستمر في الفاعلية.
- لا يستطيع الإنسان مهما أوتي من مهارات وقدرات أن ينجح نجاحا كاملا بمفرده، فهو كائن اجتماعي بطبعه يحتاج للإحساس بالصداقة والألفة.
- كافئ نفسك على الأفعال المرغوبة على فترات مختلفة فحين تفتر عزيمتك عن فعل ما تريده، قم بإعطاء نفسك مكافأة غير متوقعة تعمل على إثارة حماسك.
❚ همسات
1- فرحة العيد تمثل فى جوهرها أحد القربات لله تعالى، مما يشعر الصائم بالطاعة والولاء لله سبحانه وتعالى، ويمنحهم الشعور بالسعادة والرضا.
2- اعلم أن للصائم فرحتين يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقى ربه فرح بصومه»، فحاول أن تلتزم الفرحة.
3- تبادل الزيارات بين الأهل والأقارب والأصدقاء والجيران فى العيد فرصة عظيمة لتحقيق أواصر صلة الرحم، واطمئنان الناس على بعضهم البعض، مما يدعم من المشاعر الطيبة ويخفف ويلطف من مشاكلهم وهمومهم ومشاغلهم.
4- تبادل التهانى بين الأهل والأقارب والأصدقاء حتى من خلال التليفون أو المحمول أو الوسائل الأخرى
5- إعطاء الأهل والأقارب العيدية للأطفال، يشعر الأطفال بالبهجة والسعادة، ومدى العطاء والحب والود من أهلهم.
6- تصالح المتخاصمين وصلة المتقاطعين والسؤال عن من قصرنا فى حقهم بسبب مشاغل الحياة مما يبعث التسامح والمودة والتراحم في النفوس.
7- توزيع زكاة الفطر على الفقراء والمساكين والمحتاجين تشعرهم بالسعادة والرحمة والمشاركة والتقدير من الآخري
شاهد
كانت هذه تفاصيل تزكية النفس بعد رمضان نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على العرب القطرية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.