أصل الحكاية- مشاركة حزب الوفد في تشريفات عيد الفطر بقصر عابدين 1939 ..منوعات

نبض مصر - بوابه اخبار اليوم


أصل الحكاية- مشاركة حزب الوفد في تشريفات عيد الفطر بقصر عابدين 1939


بواسطة نبض مصر : في الثلاثاء 2025/04/01 الساعة 03:08 م بتوقيت مكة المكرمة شاهد منوعات أصل الحكاية- مشاركة حزب الوفد في تشريفات عيد الفطر بقصر عابدين 1939 , أصل الحكاية مشاركة حزب الوفد في تشريفات عيد الفطر بقصر عابدين 1939 حزب الوفد في قصر عابدين للتهنئة العيديُعد... والان الى المزيد من نبض الجديد.

أصل الحكاية| مشاركة حزب الوفد في تشريفات عيد الفطر بقصر عابدين 1939





حزب الوفد في قصر عابدين للتهنئة العيد

يُعد حزب الوفد أحد أبرز الأحزاب السياسية في تاريخ مصر الحديث، إذ لعب دورًا رئيسيًا في الحياة السياسية المصرية خلال النصف الأول من القرن العشرين. 

ومع حلول عيد الفطر المبارك في شوال 1358هـ - نوفمبر 1939م، شارك الحزب في حفل التشريفات الملكية بقصر عابدين، حيث توجه وفد من قياداته إلى القصر الملكي لتقديم التهاني للملك فاروق الأول بهذه المناسبة الدينية العظيمة.

كان هذا الحدث جزءًا من التقاليد السياسية التي تعكس العلاقة بين القصر الملكي والأحزاب السياسية في تلك الفترة، وتجسد طبيعة التفاعلات بين النظام الحاكم والتيارات السياسية الفاعلة، خاصة في ظل التحديات الداخلية والخارجية التي كانت تواجه مصر آنذاك.

في هذا التقرير، تسلط "بوابة أخبار اليوم" الضوء على تفاصيل هذا الحدث، ونحلل أبعاده السياسية والاجتماعية، ونستعرض سياق العلاقة بين حزب الوفد والملك فاروق في تلك المرحلة الدقيقة من تاريخ مصر.

أصل الحكاية | «الأميرة فائزة» شقيقة الملك فاروق الأول ومطعمها

 السياق التاريخي لمشاركة حزب الوفد في حفل تشريفات عيد الفطر 1939

مع بداية عام 1939، كانت مصر تمر بمرحلة دقيقة من تاريخها، حيث كانت البلاد لا تزال تخضع للاحتلال البريطاني رغم إعلان استقلالها الشكلي في عام 1922، وكان الملك فاروق يتولى العرش منذ عام 1936 بعد وفاة والده الملك فؤاد الأول. وقد شهدت تلك الفترة صراعات سياسية محتدمة بين القصر الملكي والأحزاب السياسية، وعلى رأسها حزب الوفد، الذي كان يمثّل التيار الشعبي الأقوى بزعامة مصطفى النحاس باشا.

 عيد الفطر والتقاليد الملكية في قصر عابدين

منذ اعتلاء الملك فاروق العرش، حرص على ترسيخ تقاليد احتفالية خاصة بعيد الفطر، حيث كان يستقبل في قصر عابدين وفود المهنئين من رجال الدولة والسلك الدبلوماسي والقيادات السياسية والرموز الدينية، في مشهد يعكس مظاهر البروتوكول الملكي الممزوج بالطقوس الدينية والاجتماعية. كان هذا الحفل يشكّل مناسبة هامة للتأكيد على تلاحم مختلف الفئات مع القصر، فضلاً عن كونه فرصة لإظهار الولاء للنظام الملكي.

 حضور حزب الوفد وموقفه من الملك فاروق

في عيد الفطر لعام 1358هـ - نوفمبر 1939، حرص حزب الوفد على إرسال وفد رسمي لحضور حفل التشريفات بقصر عابدين، حيث تقدّم الوفد مصطفى النحاس باشا، رئيس الحزب ورئيس الوزراء السابق، وعدد من كبار قادة الحزب، الذين قاموا بتقديم التهنئة للملك فاروق بمناسبة العيد.

كان لهذا الحضور دلالات سياسية مهمة، خاصة في ظل توتر العلاقة بين الحزب والقصر الملكي، حيث كانت الخلافات السياسية بين الطرفين قد تفاقمت منذ عام 1937، عندما بدأت بوادر التدخل البريطاني في شؤون الحكم تزداد، وهو ما حاول القصر استغلاله لتعزيز سلطته على حساب الأحزاب الوطنية. ومع ذلك، كان حضور الوفد يعكس إدراك الحزب لأهمية الحفاظ على قنوات التواصل مع القصر، في ظل السعي للحفاظ على التوازن بين المعارضة السياسية واحترام التقاليد البروتوكولية.

 تفاصيل الحفل واستقبال الملك فاروق لوفد حزب الوفد

في صباح يوم العيد، شهد قصر عابدين أجواءً احتفالية مهيبة، حيث استقبل الملك فاروق المهنئين في قاعة التشريفات الكبرى، التي ازدانت بالأعلام والزخارف الملكية. وكان وفد حزب الوفد من بين أوائل الوفود السياسية التي حضرت إلى القصر، حيث قدم النحاس باشا التهنئة للملك، متمنيًا له دوام الصحة وللشعب المصري الرفعة والتقدم.

وفقًا للمصادر التاريخية، فقد كان اللقاء رسميًا، ودار خلاله حديث مقتضب بين الملك فاروق والنحاس باشا، الذي عبّر عن أمله في أن يكون العيد مناسبة لتوحيد الصف الوطني، خاصة في ظل الأوضاع المتوترة التي كانت تعيشها البلاد بسبب تداعيات الحرب العالمية الثانية، ولم يصدر عن الملك تعليق سياسي مباشر، لكنه أبدى ترحيبه بوفد حزب الوفد وشكرهم على تهنئتهم.

تأثير الحدث على المشهد السياسي المصري

رغم أن مشاركة حزب الوفد في حفل التشريفات كانت ذات طابع بروتوكولي، فإنها لم تخلُ من أبعاد سياسية، حيث اعتبرها بعض المراقبين محاولة لتخفيف التوتر بين الحزب والقصر الملكي، فيما رأى آخرون أنها جاءت في سياق حرص الوفد على الظهور بمظهر القوة والتماسك أمام الرأي العام، خاصة في ظل المنافسة مع الأحزاب الأخرى مثل الحزب السعدي وحزب الأحرار الدستوريين.

من ناحية أخرى، كان لهذه المناسبة دور في تسليط الضوء على التقاليد السياسية والدينية في تلك الحقبة، حيث شكّلت حفلات التشريفات الملكية جزءًا من الممارسات التي تعزز مكانة الملك فاروق كرمز للسلطة، كما كانت فرصة للأحزاب لإظهار حضورها في المشهد السياسي، حتى في ظل الخلافات والصراعات القائمة.

العلاقة بين حزب الوفد والملك فاروق بعد 1939

واستمرت العلاقة بين حزب الوفد والملك فاروق في التذبذب، حيث دخل الطرفان في صراعات سياسية متزايدة، خاصة بعد تصاعد النفوذ البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية. ومع ذلك، لم تمنع تلك الصراعات حزب الوفد من المشاركة في مناسبات رسمية أخرى، مثل الأعياد الوطنية والدينية، في إطار محاولاته للحفاظ على قنوات الحوار مع القصر، حتى مع تصاعد الخلافات السياسية.

كان حضور حزب الوفد لحفل تشريفات عيد الفطر في قصر عابدين عام 1939 حدثًا يعكس تفاعل السياسة مع العادات والتقاليد الملكية، حيث شهدت المناسبة لقاءً بين النحاس باشا والملك فاروق، في مشهد يعكس أجواء ذلك العصر.

 ورغم الخلافات السياسية القائمة بين الوفد والقصر، فإن هذا الحدث كشف عن أهمية التقاليد البروتوكولية في السياسة المصرية، ودورها في إبقاء جسور التواصل قائمة بين مختلف القوى السياسية والسلطة الحاكمة.

ومثّلت هذه اللحظة التاريخية نموذجًا للعلاقة المعقدة بين القصر الملكي وحزب الوفد، كما أظهرت كيف كانت المناسبات الدينية تتحول إلى منصات سياسية، تعكس التوازنات والتحالفات في الساحة المصرية آنذاك.


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد أصل الحكاية مشاركة حزب الوفد في

كانت هذه تفاصيل أصل الحكاية- مشاركة حزب الوفد في تشريفات عيد الفطر بقصر عابدين 1939 نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على بوابه اخبار اليوم ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
منوعات اليوم