الحوثيون و حزب الله ... البدايات المتشابهة والمصير المتقارب.. اخبار عربية

نبض اليمن - الأمناء نت


الحوثيون و حزب الله ... البدايات المتشابهة والمصير المتقارب


كتب الأمناء نت الحوثيون و حزب الله ... البدايات المتشابهة والمصير المتقارب..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد الحوثيون و حزب الله . البدايات المتشابهة والمصير المتقارب الثلاثاء 01 ابريل 2025 الساعة 19 18 28 الأمناء نت أنور العنسي أثارت الحملة العسكرية الأميركية الجارية في مناطق سيطرة جماعة الحوثيين في اليمن المزيد من الأسئلة، في أنحاء مختلفة من... , نشر في الثلاثاء 2025/04/01 الساعة 07:24 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

الحوثيون و"حزب الله"... البدايات المتشابهة والمصير المتقارب

الثلاثاء 01 ابريل 2025 - الساعة:19:18:28 (الأمناء نت / أنور العنسي)

أثارت الحملة العسكرية الأميركية الجارية في مناطق سيطرة جماعة الحوثيين في اليمن المزيد من الأسئلة، في أنحاء مختلفة من العالم، عمن يكون الحوثيون، وما قضيتهم، ومصادر قوتهم وتمويلهم؟





لكن السؤال الأبرز الذي تكرر بعد مشاركة هذه الجماعة مع "حزب الله" اللبناني في ما عرف بـ"محور المقاومة"، أو "جبهات الإسناد" خلال الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، كان عما إذا كانت جماعة الحوثيين هي "النسخة اليمنية" من "حزب الله" اللبناني أم تختلف عنه؟

ويمكن الإجابة على ذلك بكلمتين "نعم" و"لا" في وقت واحد، أي إن المقاربة بين جماعة الحوثيين في اليمن و"حزب الله" في لبنان ممكنة في العموميات، لكن المقارنة بينهما غير ممكنة أو غير واقعية في خصوصيات كل منهما.

ظروف النشأة والظهور

لا بد من تجاوز بعض المراحل والمحطات في تاريخ الجماعة و"الحزب"، مما لا يتسع له مجال هذا الموضوع المخصص للإجابة على تلك الأسئلة أو بعضها على الأقل.

كان الشعور بالتهميش عند شيعة جنوب لبنان واضحا أمام الطيف السني والمسيحي الواسع في العاصمة بيروت وشمال البلاد، فلطالما تحدث بعض أبناء مناطق الجنوب عن أنهم كانوا أقل حظا في التنمية والحصول على الخدمات الأساسية.

أما مظلومية الحوثيين فلم يكن سببها حرمان محافظة صعدة من مشاريع التنمية والخدمات العامة فقط، بل التمرد الذي استدعى ست حروب بينهم وبين نظام حكم الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح.

كان الحوثيون تعبيرا عن مكون مجتمعي "زيدي" المذهب لكن الكثير من رموزهم تحول بحكم تطور العلاقة مع إيران إلى الاثنى عشرية الجعفرية، فيما لم يتلقوا تعليما في إيران إلا بعد سنوات من بروزهم كجماعة مذهبية مسلحة

كان الشعور المشترك بالمظلومية عند الحوثيين في اليمن والشيعة في لبنان بمثابة البذرة الأولى التي أدركتها إيران، وأخذت تعمل على تغذيتها بوسائل مختلفة، فكانت البداية من الجنوب اللبناني حيث أولت إيران لشيعته رعاية خاصة ودعما ماديا متزايدا إلى أن أصبح "حزب الله" جسما سياسيا واقتصاديا وذراعا عسكريا وازنا.

ومع الفارق في تاريخ اتصال إيران بـ"الحزب" والجماعة، فإن القصة تكررت بعد ذلك في اليمن من خلال إيران وبواسطة "حزب الله"، إلى الحد الذي تولت فيه إيران دعم الحوثيين بالسلاح، فيما دفع "حزب الله" بخبرائه ومدربيه إلى مناطق الحوثيين حيث شارك هؤلاء في القتال إلى جانب الحوثيين وقتل وأصيب بعضهم كما تتحدث بعض المصادر.

الظهور إلى الواجهة وطبيعته

بداية كان أول ظهور للحوثيين كجماعة مسلحة خلال حروبهم الست مع نظام الرئيس صالح، لكن ظهورهم الأكبر كان عندما انقلبوا على "الدولة اليمنية" ليجعلوا من أنفسهم "الدولة" ذات الطابع الطائفي، وبذلك فقد "ازدردوا لقمة أكبر من قدرتهم على الهضم" حسب تعبير مسؤول بريطاني سابق، بينما برز "حزب الله" إلى الواجهة من خلال "حروب المقاومة" التي خاضها مع إسرائيل، وتنامت معها قوته وتجاوزت قدرات الجيش اللبناني، واتسع نفوذه السياسي ليصبح دولة موازية وربما أكثر، لكن الفارق أن "حزب الله" أبقى على "شكل" ما للدولة اللبنانية ليبدو أنه بات جزءا منها، وإن أصبح بعد ذلك بمثابة "الثلث المعطل" لقرارات البرلمان والحكومة كما هو معروف.

أ.ف.ب

أنصار الحوثيين في اليمن خلال تجمع لإحياء ذكرى يوم القدس العالمي في صنعاء، في 28 مارس

صعوبات المقارنة

قد يبدو الجانبان "سجادة فارسية" واحدة، أو نسختين- إذا جاز التعبير- كلاهما مكتوبٌ بذات الحبر والقلم "الإيرانيين" أي إنهما نسختان متشابهتان كثيرا، ولكن ليستا بالضرورة متطابقتين تماما كما سيتضح في السطور التالية.

مذهبيا، يعد شيعة لبنان من الأقليات، عاش وتعلم أغلب رموزهم في الحوزة العلمية بالنجف في العراق وفي "قم" بإيران، كما تكشف عن ذلك السير الذاتية لأمناء "حزب الله" الأربعة االسابقين، صبحي الطفيلي، وعباس الموسوي، وحسن نصرالله، وهاشم صفي الدين، ولا يختلف كثيرا عنهم الأمين العام الحالي، نعيم قاسم، الذي استهل زعامته لـ"الحزب" ببيان جدد فيه البيعة والولاء لـ"إمام آخر الزمان" و"الولي الفقيه" علي خامنئي.

أما الحوثيون فكانوا في الأساس تعبيرا عن مكون مجتمعي "زيدي" المذهب لكن الكثير من رموزهم الهاشمية تحديدا تحول بحكم تطور العلاقة مع إيران إلى الاثنى عشرية الجعفرية، فيما لم يتلقوا تعليما أو توجيها في إيران والضاحية الجنوبية لبيروت إلا بعد سنوات من بروزهم كجماعة مذهبية مسلحة، وبفعل ممارساتهم أصبحوا شبه أقلية رغم ادعاءاتهم بمناصرة غالبية السكان لهم في مناطق سيطرتهم.

المكان والحاضنة

ربما تبدو كبيرة بالنسبة للبنان تلك المساحة الجغرافية التي بنى عليها "حزب الله" وجوده المذهبي والسياسي والاجتماعي والاقتصادي، في الهضاب والتلال والسهول والمزارع والأحراش الواقعة في جنوب لبنان.

لكن هذه المساحة أصغر بكثير من تلك التي يهيمن عليها الحوثيون في اليمن، كما أن تضاريس الأرض في كلا البلدين مختلفة، ففي مناطق سيطرة الحوثيين جبال شاهقة جرداء قاحلة وسهول رملية شحيحة المطر ومحدودة الأراضي الصالحة للزراعة، خصوصا في محافظة "صعدة" معقل الحوثيين في شمال اليمن لدرجة تكاد معها الجغرافيا تبدو كأنها تحصينات طبيعية تقاتل في كل الحروب إلى جانب الحوثيين وقبائل المنطقة.

التركيبة الديموغرافية

يبدو لبنان أكثر تنوعا في مكوناته السكانية الطائفية والاجتماعية، حيث يبلغ عدد المسلمين في لبنان حوالي 60 في المئة (السنة 27.65 في المئة والشيعة 27.35 في المئة، إضافة إلى مذاهب إسلامية أخرى)، بينما تبلغ نسبة المسيحيين 39 في المئة باختلاف مذاهبهم.

شكلت الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان "الحاضنة الرئيسة" لـ"حزب الله" اللبناني، وربما مع امتدادات لها هنا أو هناك وحتى داخل بعض المناطق في سوريا، كما تمثل تجربة "الحزب" مصدر إلهام لـ"حزب الله في العراق".

أنشأ الحوثيون "اقتصاد حرب" يقوم في الأساس على مقدرات وموارد الدولة، من جباية الضرائب والزكوات إلى جانب مداخيل أخرى

أما في اليمن، فقد وجدت الجماعة الحوثية ذاتها وسط أكبر حاضنة لأي جماعة مذهبية مسلحة أخرى، وتحديدا في محافظات الشمال والوسط ذات الثقل السكاني القبلي والمدني التي تدين بالمذهب (الزيدي) مثل صعدة، معقل الجماعة، وصنعاء عاصمة البلاد، وذمار (كرسي الزيدية) بما يشكل نحو نصف سكان البلاد تقريبا، ولعل هذا ما يفسر قدرة الحوثيين على تجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين، من أبناء القبائل الفقراء، وكذلك إمكانية تحشيد هؤلاء وغيرهم من أبناء المدن في التظاهرات الشعبية الضخمة التي تنظمها الجماعة لتأييد سياستها خصوصا ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

كما أن مساحة كل واحدة من تلك المحافظات، السالف ذكرها، أكبر من مساحة كل من الضاحية الجنوبية والجنوب اللبناني وقطاع غزة معا.

السلاح

لم يكن لدى "حزب الله" سوى مصدر واحد للحصول على السلاح والذخائر والتدريب وهو إيران، حيث اقتصرت ترسانة "الحزب" على الصواريخ والطائرات المسيّرة المتنوعة المدى وقليل من أسلحة المدفعية والهاون والرشاشات الثقيلة المضادة للطائرات، وذلك ما تحتاجه المواجهة مع إسرائيل على نحو ما شهدناه خلال العقود الماضية من دورات الصراع العسكري المسلح بين الجانبين.

لكن الأمر يبدو أكثر اختلافا وتنوعا في المصادر عند جماعة الحوثيين، فبعد انقلابها على السلطة عقب انهيار حكم الرئيس السابق عبدربه منصور هادي نهبت الجماعة ترسانة الجيش اليمني وأصوله العسكرية المختلفة المتعددة المصادر أيضا.

كما تم تهريب شحنات متفاوتة الحجم من السلاح الإيراني جوا وبرا وبحرا، وبطرق ملتوية ومعقدة، ومن خلال دعم "الحرس الثوري" الإيراني و"حزب الله" للجماعة بالكثير من الخبراء قطعت الجماعة على ما يبدو شوطا لا يستهان به في التصنيع الحربي محليا لأنواع من الصواريخ البالستية بعيدة المدى والطائرات المسيرة.

ووفقا لما تردد فربما يكون الحوثيون قد تمكنوا من الحصول على أسلحة روسية وصينية بطريق غير رسمي، وبواسطة شركات وهمية وعصابات لتهريب السلاح، كما عملت الجماعة على شراء الأسلحة من السوق المحلية، إلى جانب الأسلحة الشخصية الخفيفة لدى أغلب رجال القبائل والمواطنين.

التمويل

تباهى حسن نصرالله، زعيم "حزب الله" اللبناني، الذي قتلته إسرائيل، في خطاب متلفز ألقاه عام 2016، بأن تمويل "الحزب" يأتي بشكل أساسي من إيران، حيث قال: "ميزانيتنا ورواتبنا ونفقاتنا وطعامنا ومياهنا وأسلحتنا وصواريخنا من الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وقدرت وزارة الخارجية الأميركية في عام 2022، أن إيران تزود "حزب الله" بما يصل إلى 700 مليون دولار سنويا.

كما اعتمد "الحزب" أيضا على مصادر تمويل أخرى "ناتجة عن أنشطة مالية غير مشروعة، من بينها غسيل الأموال"، وفقا لمصادر متعددة.

من جهتهم، أنشأ الحوثيون "اقتصاد حرب" يقوم في الأساس على مقدرات وموارد الدولة، من جباية الضرائب والزكوات إلى جانب مداخيل أخرى.

وقال تقرير لفريق الخبراء المعني باليمن، إن الحوثيين يواصلون السيطرة على مصادر الإيرادات "القانونية وغير القانونية"، وقد فرضوا ضريبة "الخُمس" على الكثير من الأنشطة الاقتصادية.

قُتل خلال حروب الدولة مع الحوثيين عشرات الآلاف، وأزهقت حرب الأعوام العشرة الماضية أرواح 300 ألف شخص ومئات آلاف الجرحى والمصابين، ناهيك عن فرار نحو ستة ملايين داخل البلاد وخارجها

وأضاف التقرير السنوي للجنة، الذي تم تقديمه إلى مجلس الأمن الدولي، أن تحقيقات الفريق خلال العام 2022 توصل إلى أن "الحوثيين كثفوا الاعتماد على سبعة مصادر للتمويل وهي الرسوم الجمركية والضرائب الأخرى، والإيرادات غير الضريبية، والزكاة، ومصادرة الأراضي والممتلكات الأخرى، وتحصيل الأموال من عمليات السوق السوداء للوقود، والرسوم غير القانونية المتأتية من استيراد الوقود والتجارة المحلية والأنشطة التجارية الأخرى، ومصادرة الودائع المصرفية، والتمويل من مصادر أجنبية.

هل يلقى الحوثيون مصير "حزب الله"

دخل الحزب في مواجهة مع إسرائيل وحدها ومن ورائها الولايات المتحدة على نحو غير مباشر، وكان مصيره على النحو المأساوي الذي شهده العالم باغتيال أهم قياداته وكوادره العسكرية والسياسية، وتدمير كامل بناه التحتية تقريبا.

أ.ب

صورة تجمع قادة راحلين ينتمون لمحور إيران، زعيم "حزب الله" حسن نصرالله، والجنرال الإيراني قاسم سليماني وزعيم "حماس" أحمد ياسين وأبو مهدي المهندس، في صنعاء، اليمن، 23 يناير

مقاربة أخيرة للنتائج

اعتُبر "حزب الل


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد الحوثيون و حزب الله البدايات

كانت هذه تفاصيل الحوثيون و حزب الله ... البدايات المتشابهة والمصير المتقارب نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الأمناء نت ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم