كتب وكالة وطن للأنباء العاصفة قادمة.. ولكن هل من مستعد؟..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد كتب رياض الفرطوسي في عالمٍ يتغير بسرعة، يصبح المثقف والكاتب والمفكر أكثر من مجرد شاهد على الأحداث؛ إنه المستشرف للمستقبل، القادر على التقاط إشارات الرياح قبل أن تعصف العاصفة. دوره ليس فقط في التحذير والتنبيه، بل في الإضاءة على ما هو قادم... , نشر في الثلاثاء 2025/04/01 الساعة 08:51 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
كتب رياض الفرطوسي
في عالمٍ يتغير بسرعة، يصبح المثقف والكاتب والمفكر أكثر من مجرد شاهد على الأحداث؛ إنه المستشرف للمستقبل، القادر على التقاط إشارات الرياح قبل أن تعصف العاصفة. دوره ليس فقط في التحذير والتنبيه، بل في الإضاءة على ما هو قادم عندما تغرق المجتمعات في التفاهة والجهل. لكن، ماذا لو كان الصيادون غافلين؟ من سيصغي إلى صرخات التحذير؟
عندما يتحول الكاتب إلى شاهد عاجز
ثمة ثلاثة عوائق كبرى تعيق قدرة الكاتب والمفكر على استشراف المستقبل بوضوح:
عطب معرفي: ثقافة سطحية تفتقر إلى العمق، عاجزة عن طرح الأسئلة الجوهرية، حيث تصبح الكلمات مجرد صدى في الهواء، دون أن تلامس جوهر الحياة.
عطب لغوي: لغة مبتذلة، تفتقد القدرة على التعبير عن تعقيد الواقع، وتتحول إلى أداة بلا تأثير، غير قادرة على صياغة خطاب يوجّه المجتمع نحو الفهم.
عطب خيالي: فكر جامد، أسير للماضي، لا يرى المستقبل ولا يتخيله، يكتفي بما هو موجود، غير قادر على تصوير ما يمكن أن يكون.
أما أولئك الذين يعيشون في فقاعات الأمل الزائف والخداع الذاتي، فهم يسيرون نحو الهاوية دون أن يدركوا ذلك. يرفعون سقف التوقعات دون أساس، وعندما تنهار أوهامهم، تكون الصدمة أشد قسوة، لأنهم لم يدركوا ما كان يُحاك خلف الأبواب المغلقة.
العمى الاجتماعي والعقل المظلم
المجتمعات التي ترفض الوعي بحقائقها تضع حولها أسواراً تعزلها عن العالم. علماء الاجتماع يتحدثون عن “العمى الاجتماعي”، عندما يبدأ المجتمع في تقبل الظواهر المرضية كأنها أمور طبيعية، لمجرد أنها أصبحت مألوفة.
هذا ما حذر منه عالم الاجتماع إميل دوركايم، حينما تحدث عن الأنومي (Anomie)، وهي حالة الفوضى الاجتماعية التي تنشأ عندما تفقد القيم الأخلاقية قوتها وتأثيرها، فيصبح التمييز بين الصواب والخطأ أمراً ضبابياً، وتصبح الفوضى هي القاعدة السائدة، مما يؤدي إلى:
تآكل الثقة بين الأفراد، حيث يتحول الفساد إلى نمط حياة يومي.
تلاشي المؤسسات الاجتماعية، مثل الأسرة والتعليم والدين، التي كانت تشكل حواجز أمام الفوضى.
تصاعد الأزمات الاجتماعية، من العنف والتطرف إلى الصراعات الداخلية.
أما العمى العقلي، فهو أعمق وأشد خطراً. إنه العجز عن الإحساس بالآخرين، والافتقار إلى التعاطف مع آلامهم. هؤلاء الذين يعيشون في عالمهم الخاص، يبررون أفعالهم المشوهة، يرون العالم بعين واحدة، ويتنقلون بين الواقع والخيال دون أن يشعروا بتأنيب الضمير.
في هذا السياق، يذكرنا عالم النفس هيرفي كليكلي في كتابه “قناع العقل” (The Mask of Sanity) بمفهوم الاعتلال النفسي (Psychopathy)، حيث يصف الأفراد الذين يعانون من هذا الاضطراب بأنهم مخادعون، يفتقدون التعاطف، يزعمون الذكاء والقوة، لكنهم عاجزون عن بناء علاقات حقيقية، ويشكلون خطراً حقيقياً على المجتمع.
عاصفة العراق: من التأسيس إلى التغليس
منذ تأسيسه، لم يعرف العراق الاستقرار. كان دائماً في قلب العاصفة، حيث المأساة تتكرر من جيل إلى جيل. لم تكن الكوارث السياسية التي شهدها وليدة اللحظة، بل تراكمات لقرنٍ من الاضطرابات التي بدأت حتى قبل حكم صدام حسين، لكنها بلغت ذروتها معه. غير أن الأخطر من العواصف نفسها، هو “التغليس” عنها—تجاهلها، أو التعامل معها وكأنها لم تحدث، رغم أنها تضرب بقوة في كل زاوية من زوايا الوطن.
البداية: الدولة الوليدة والمخططات المسمومة
تأسست الدولة العراقية عام 1921، لكن ه
شاهد العاصفة قادمة ولكن هل من مستعد
كانت هذه تفاصيل العاصفة قادمة.. ولكن هل من مستعد؟ نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على وكالة وطن للأنباء ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.