بواسطة نبض مصر : في الجمعة 2025/04/04 الساعة 03:40 م بتوقيت مكة المكرمة شاهد منوعات كيف تحوّل اسم «هابي» إلى لعنة طاردت شابًا يابانيًا طوال حياته؟ , قد يحمل الاسم في طيّاته مصيرًا مختلفًا تمامًا عمّا يوحي به ظاهريًا، ففي الوقت الذي يحرص فيه الآباء على اختيار أسماء تحمل معاني جميلة لأطفالهم، قد تتحوّل تلك الأسماء... والان الى المزيد من نبض الجديد.
قد يحمل الاسم في طيّاته مصيرًا مختلفًا تمامًا عمّا يوحي به ظاهريًا، ففي الوقت الذي يحرص فيه الآباء على اختيار أسماء تحمل معاني جميلة لأطفالهم، قد تتحوّل تلك الأسماء إلى عبء نفسي واجتماعي، هذه هي حكاية الشاب الياباني "تيراوتشي هابي"، الذي لم يجلب له اسمه بمعناه "السعيد"سوى الحزن، التنمر، ورفض المجتمع، رغم أن والدته اختارته له بدافع الفرح والحب.
اقرا أيضأ|رئيس الوزراء الياباني: الرسوم الجمركية الأمريكية تهدد الاقتصاد العالمي
قصة اسم بدأ بالفرحة وانتهى بالمعاناة
ولد "هابي" قبل 27 عامًا وسط فرحة غامرة من والدته التي أرادت أن يرافقه شعور السعادة طوال حياته، فاختارت له اسمًا غير تقليدي يعكس هذه المشاعر،لكن الواقع كان أبعد ما يكون عن هذا المعنى، إذ سرعان ما أصبح الاسم سببًا في تعرضه للتنمر منذ أيام طفولته الأولى.
تنمر منذ الطفولة.. وعبارات جارحة تلاحقه
يتذكر هابي جيدًا كيف كانت أعياد الميلاد والمناسبات مصدر قلق لا فرحة، لأنها كانت مصحوبة بعبارات مثل: "عيد ميلاد سعيد؟ لكنك لست سعيدًا"، أو "أنت هابي، فهل تشعر حقًا بالسعادة؟"، كان الأطفال يجدون في اسمه مادة سهلة للسخرية، واستمر هذا الأسلوب في ملاحقته حتى في مراحل الدراسة المتقدمة.
نظرات محرجة في الجامعة وبداية التفكير في التغيير
عندما التحق بالجامعة، لم يكن اسم "هابي" أقل إثارة للانتباه، في كل مرة كان يُنادى فيها خلال المناسبات الرسمية، كانت الأنظار تتجه إليه بنظرات مزيجة من التعجب والتهكم، وهو ما دفعه للتفكير جديًا في تغيير اسمه رسميًا، لكنه في كل مرة كان يتراجع عن قراره، تذكرًا لنية والدته الطيبة عندما اختارته له.
الاسم عقبة في طريق الوظيفة والحب
لم تتوقف معاناة هابي عند حدود التنمر فقط، بل امتدت لتؤثر على مستقبله المهني، عند إرسال سيرته الذاتية إلى الشركات، كثيرًا ما كانت تُهمَل أو يُعتقد أنه يمزح، وحتى عندما كان يستدعى للمقابلات، لم يكن يُؤخذ على محمل الجد إلا بعد أن يُظهر بطاقته الشخصية لإثبات أن هذا هو اسمه الحقيقي، الطريف أن إحدى شركات المبيعات فقط اعتبرت اسمه فألًا حسنًا، فقبلته للعمل لديها.
أما الجانب العاطفي فلم يكن أوفر حظًا، ففي إحدى التجارب، وعندما حان وقت مقابلة عائلة حبيبته، لاحظ تعبيرات الاستياء على وجوه والديها لحظة سماع الاسم، ولم تلبث العلاقة أن انتهت بعدها.
مجتمع لا يرحم الأسماء المختلفة
بحسب ما رواه هابي في لقاء له على برنامج ABEMA Prime TV، فإن كبار السن في اليابان لا يتقبلون بسهولة الأسماء غير المألوفة، وغالبًا ما تكون ردود أفعالهم سلبية تجاهها، هذا الرفض المجتمعي دفعه إلى الشعور بالعزلة أحيانًا، وإن كان لا يزال متمسكًا باسمه، وفاءً لمشاعر والدته.
دعم واسع على السوشيال ميديا
رغم كل ما مرّ به، فإن قصة هابي حظيت بتفاعل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي اليابانية مؤخرًا،عبّر الكثيرون عن تضامنهم معه، مؤكدين أن الاسم لا يجب أن يحدد قيمة الإنسان أو فرصته في الحياة. وشجّعه البعض على الاحتفاظ باسمه كعلامة تميّز، لا كحِمل.
قصة "هابي" تطرح تساؤلات عميقة حول مدى تأثير الاسم في حياة الإنسان، وكيف يمكن لمجتمع محافظ أن يصنع من الاختلاف عبئًا بدلًا من أن يحتفي به، وبين ما اختارته الأم بدافع الحب، وما واجهه الابن من قسوة الواقع، يبقى اسم "هابي" شاهدًا على صراع الهوية بين الفرد والمجتمع، ورسالة واضحة بأن الكلمات ليست دومًا كما تبدو.
شاهد كيف تحو ل اسم هابي إلى لعنة
كانت هذه تفاصيل كيف تحوّل اسم «هابي» إلى لعنة طاردت شابًا يابانيًا طوال حياته؟ نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على بوابه اخبار اليوم ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.