كتب فلسطين أون لاين طلَّاب الثَّانويَّة العامَّة في غزَّة: عام دراسيّ ثان مهدَّد بالضَّياع..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة صفاء سعيد في قطاع غزة، حيث أصبح التعليم واحدًا من أكثر القطاعات تضررًا من جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من عام ونصف العام، يواجه طلبة الثانوية العامة مأساة غير مسبوقة. فمع عودة حرب الإبادة يخشى الآلاف من الطلبة أن يضيع مستقبلهم... , نشر في الجمعة 2025/04/04 الساعة 06:28 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
غزة/ صفاء سعيد:
في قطاع غزة، حيث أصبح التعليم واحدًا من أكثر القطاعات تضررًا من جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من عام ونصف العام، يواجه طلبة الثانوية العامة مأساة غير مسبوقة. فمع عودة حرب الإبادة يخشى الآلاف من الطلبة أن يضيع مستقبلهم للعام الثاني على التوالي، في غياب أي حلول تضمن لهم حقهم في التعليم وإجراء امتحانات الثانوية العامة.
ويخشى طلبة دفعتي 2023/2024 و2024/2025 فقدان عامهم الدراسي بسبب عودة حرب الإبادة، واستمرار رفض الاحتلال تقديم أي تسهيلات من شأنها أن تسهم في توفير الأجواء لعشرات الآلاف من الطلبة في القطاع.
عمر الدحدوح (19 عامًا)، يدرس الثانوية العامة للعام الثاني بعد أن لم تسمح له الحرب الإسرائيلية على القطاع بتقديم امتحاناته. أوضح أنه كان يحلم بالالتحاق بكلية تكنولوجيا المعلومات، لكنه اليوم يشعر بالضياع بعد أن فقد كافة مقومات الدراسة.
وقال لصحيفة "فلسطين": "العام الماضي، رغم الحرب الشديدة على مدينة غزة وبقائي مع عائلتي فيها ورفضي النزوح إلى الجنوب، إلا أنني كنت مواظبًا على الدراسة على أمل أن أقدم الامتحانات"، مستدركًا: "ولكن لم يحالفني الحظ، ويبدو أن العام الحالي سيكون كسابقه".
وبيّن الدحدوح أنه خلال العام الحالي، وبعد دخول الهدنة حيز التنفيذ، تشجع وذهب إلى مراكز تعليمية من أجل الاستعداد لتقديم الامتحانات. لكن عودة حرب الإبادة جعلته يفقد الأمل بشكل تام في عقد الامتحانات.
أما آية جابر (18 عامًا) فتشعر بقلق كبير من أن يكون مصيرها مثل مصير طلبة العام الماضي. ورغم أنها تتابع بشكل مستمر الإعلانات الخاصة بطلبة الثانوية العامة التي تصدرها وزارة التربية والتعليم في الضفة الغربية، إلا أن استمرار الحرب يجعلها تشعر بفقدان الأمل واليأس.
وذكرت لـ"فلسطين" أن الوزارة تحاول إدخال أجهزة تابلت للقطاع ليتمكن الطلبة من حل الاختبارات، لكن الاحتلال يرفض إدخالها. كما أنه تم تحديد موعد لتقديم الاختبارات، ولكنها أخبار غير مؤكدة، مما يجعلها في حيرة من أمرها: هل تستكمل دراستها أم تتوقف؟
وقالت بحسرة: "في عام 2023، خسر طلبة الثانوية العامة فرصتهم في تقديم الامتحانات بسبب الحرب، والآن يبدو أننا سنخسر العام الثاني أيضًا. أشعر أن حلمي توقف عند نقطة واحدة، هل سأتمكن من تقديم الامتحانات يومًا ما؟"
أما إسلام بركات، وهي أم لثلاثة أبناء سيقدمون الثانوية العامة، اثنان منهم توأم كان من المفترض أن يقدما امتحاناتهما العام الماضي، وابنتها الثالثة طالبة ثانوية للعام الحالي، قالت: "لم يعد أبنائي يذاكرون كما كان في السابق، فقدوا الأمل تمامًا. كيف يمكن لهم أن يدرسوا وهم يسمعون القصف طوال اليوم؟ حتى إذا انتهت الحرب، من سيضمن أن يعودوا للدراسة بعد عامين من الانقطاع؟"
وأضافت: "أبنائي كانوا من المتفوقين، واليوم بالكاد يستطيعون التركيز في الكتاب. الوضع النفسي للطلبة مدمر، وأخشى أن جيلًا كاملًا سيُحرم من التعليم بسبب هذه الحرب."
وأشارت إلى أن معظم الطلبة فقدوا رغبتهم في الدراسة بسبب عدم وضوح مصيرهم، فلا مدارس ولا كتب، والإنترنت شبه معدوم. وحتى لو عاد التعليم الإلكتروني، فمعظم الطلبة لا يملكون أجهزة أو كهرباء كافية للدراسة.
وحتى الآن، لا توجد خطة واضحة من وزارة التربية والتعليم حول كيفية إنقاذ عام دراسي ثانٍ من الضياع، فالمدارس المدمرة بحاجة إلى إعادة بناء، والطلبة بحاجة إلى برامج تعويضية مكثفة، وكل ذلك يتطلب بيئة آمنة غير متوفرة في ظل العدوان وحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال.
وحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن عدد الذين حُرموا من تقديم امتحانات الثانوية العامة "التوجيهي" بسبب الحرب بلغ 39 ألف طالب، وهو ما يهدد مستقبلهم الأكاديمي والمهني.
ووفقًا لإحصائيات وزارة التربية والتعليم، فقد تم تدمير أكثر من 300 مدرسة بشكل جزئي أو كلي، من بينها مدارس كانت مراكز رئيسية لعقد امتحانات الثانوية العامة. كما تعرضت أكثر من 12 جامعة للقصف، ما أدى إلى تدمير مقراتها ومعاملها ومراكزها البحثية.
وفي ظل غياب وضوح الرؤية حول العام الدراسي، يبقى طلبة الثانوية العامة في غزة عالقين بين الأمل والخوف، مترقبين أي بصيص أمل يضمن لهم حقهم في التعليم، وسط حرب لم تترك لهم مجالًا لتحقيق أحلامهم.
المصدر / فلسطين لأون لاين
شاهد طل اب الث انوي ة العام ة في
كانت هذه تفاصيل طلَّاب الثَّانويَّة العامَّة في غزَّة: عام دراسيّ ثان مهدَّد بالضَّياع نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.