” وحشية الصهاينة في غزة تفوق كل ما وصف سابقًا بالإرهاب”.. اخبار عربية

نبض الجزائر - الشروق أونلاين


” وحشية الصهاينة في غزة تفوق كل ما وصف سابقًا بالإرهاب”


كتب الشروق أونلاين ” وحشية الصهاينة في غزة تفوق كل ما وصف سابقًا بالإرهاب”..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد العالم تقرير حقوقي يؤكد ” وحشية الصهاينة في غزة تفوق كل ما وصف سابقًا بالإرهاب”عبد السلام سكية2025 04 0410ح.مقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ الجرائم التي... , نشر في الجمعة 2025/04/04 الساعة 07:25 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

العالم

تقرير حقوقي يؤكد:





” وحشية الصهاينة في غزة تفوق كل ما وصف سابقًا بالإرهاب”

عبد السلام سكية

2025/04/04

1

0

ح.م

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال في قطاع غزة تفوق في فظاعتها، وتنظيمها، واتساع نطاقها تلك التي ارتكبتها جماعات مسلحة مثل تنظيم “داعش”، والتي قوبلت بإدانات دولية واسعة، في حين يقف المجتمع الدولي اليوم صامتًا، بل ومتواطئًا، أمام جريمة إبادة جماعية تُرتكب بنيّة معلنة لمحو وجود الفلسطينيين من وطنهم، وتُنفّذ بإرادة وتصميم، منذ أكثر من 18 شهرًا دون توقف.

وأوضح المرصد الأورومتوسطي أنّ تفجير قوات الاحتلال، الخميس 3 أفريل 2025، تفجير مُفخخ بأطنان من المتفجرات في قلب حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وسط منطقة مكتظة بالنازحين، ودون أي ضرورة عسكرية أو وجود لأعمال قتالية في المنطقة، يُجسّد سلوك تنظيمات إرهابية، بل ويفوقه في الوحشية والاستهتار بالحياة البشرية، ولا يمت بصلة إلى سلوك دولة يُفترض أن تخضع للقانون الدولي، حتى وإن كانت تحاول تطويعه لصالحها أو تفريغه من مضمونه.

وبيّن المرصد الأورومتوسطي أنّ تفجير الروبوت المفخخ أدى إلى استشهاد 21 فلسطينيًا وإصابة نحو 100 آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال، بعد تدميرمربع سكني كامل فوق رؤوس ساكنيه.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال اعتمد خلال الأشهر الماضية، خاصة في مناطق شمالي قطاع غزة، سياسة تفجير الروبوتات المفخخة في قلب الأحياء السكنية خلال العمليات البرية، مؤكدًا توثيق أكثر من 150 عملية تفجير من هذا النوع، أدّت إلى مقتل مئات المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب إحداث دمار هائل في المنازل السكنية والبنى التحتية.

وذكر المرصد الأورومتوسطي أنّ الجريمة المروعة التي ارتكبتها القوات الصهيونية في 23 مارس الماضي، حين اعتقلت 15 من طواقم الإنقاذ من الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني، بالإضافة إلى موظف تابع للأمم المتحدة، ثم أعدمتهم ميدانيًا، وكان بعضهم مقيّد الأيدي، قبل أن تُلقي بجثامينهم في حفرة وتدمّر مركبات الإسعاف التي كانوا يستقلونها، تمثّل نموذجًا صارخًا لنمط من الجرائم الوحشية التي تُحاكي ممارسات تنظيم “داعش”، بل وتفوقها بما تحمله من نية واضحة وتصميم متعمد على تدمير الفلسطينيين جسديًا ومعنويًا.

وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أنّ فريقه الميداني وثّق آلاف الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال، والتي تشكّل دليلًا قاطعًا على فظاعة ما ترتكبه دولة الاحتلال، وعلى وجود نمط من الجرائم غير المسبوقة في العصر الحديث من حيث الحجم، والاستهداف، والنية. فقد سُجل أكثر من 58 ألف قتيل، غالبيتهم من النساء والأطفال، معظمهم استشهدوا تحت أنقاض منازلهم التي دُمّر تعمدًا فوق رؤوسهم، وكثير منهم استشهدوا قنصًا بشكل مباشر ومتعمد، وأُصيب أكثر من 120 ألف شخص، وسُجّل ما لا يقل عن 39 ألف طفل يتيم، إلى جانب التدمير شبه الكامل للبنية التحتية في قطاع غزة، بما في ذلك المساكن والمرافق الطبية والتعليمية، ما يجعل من هذه الجرائم واحدة من أوسع حملات الإهلاك الجماعي المنهجي في التاريخ المعاصر.

وبيّن المرصد الأورومتوسطي أنّه رغم أنّ الأساليب التي ترتكب بها دولة الاحتلال جرائمها في غزة تُعيد إلى الأذهان صورًا من ممارسات تنظيمات وصفها العالم بأسره بالإرهابية مثل “داعش”، لا سيما جرائم القتل الجماعي للمدنيين، فإن ما يجري في غزة أشد خطرًا بما لا يُقاس، من حيث الوحشية، والمنهجية، والنية الواضحة في الاستئصال، ولا يمكن اختزاله في مستوى الأساليب أو أدوات العنف فقط.

وأكد أنّ ما يحدث في قطاع غزة هو إبادة جماعية شاملة تُنفّذها دولة تتمتع بالشخصية القانونية الدولية، وتتحمل بموجب القانون الدولي التزامات صريحة بحماية المدنيين، لكنها تسخّر جيشها النظامي ومنظومتها القانونية والقضائية والإعلامية، وتستفيد من شبكة حماية سياسية دولية، لتنفيذ سياسة تدمير ممنهجة ضد شعب أعزل يخضع لنظامها الاستعماري الاستيطاني القائم على الفصل العنصري، الذي لم يَعُد يكتفي بالإقصاء والاضطهاد، بل بات يُمنَح اليوم شرعية مفتوحة لتنفيذ الإبادة الجماعية حتى آخر فلسطيني في القطاع، دون قيد أو مساءلة.

ونبّه المرصد الأورومتوسطي إلى أنّ ما ترتكبه دولة الاحتلال لا يمكن اعتباره أعمالًا عشوائية أو سياسات متطرفة، بل يُجسّد نموذجًا متكاملًا لإرهاب الدولة المنظّم، نابعًا من خطة شاملة للإهلاك والمحو، تُنفَّذ على مرأى ومسمع من العالم، وتُغطّى سياسيًا وعسكريًا وماليًا وإعلاميًا، مشددا على أن هذه الجرائم ترتكب بقصد معلن وثابت، يتمثّل في القضاء على الشعب الفلسطيني ككيان وطني وقومي، واقتلاع من تبقّى من أرضه، وطمس هويته، وإنهاء وجوده الجماعي بشكل نهائي.

وقال إنّ المفارقة الصادمة تكمن في أن هذه الجرائم، التي تفوق من حيث الاتساع والمنهجية والخطورة ما ارتكبته جماعات مسلحة مصنفة إرهابية، لا تحظى بأي مستوى من الإدانة يوازي جسامتها، بل ترتكبها إسرائيل تحت غطاء الشرعية الدولية نفسها، مستنكرا كيف أن هذه الشرعية، التي لم تتردد في تجريم أفعال التنظيمات المسلحة، تُضفي في الحالة الإسرائيلية مظهرًا قانونيًا زائفًا على الإبادة الجماعية، وتوفر لها الغطاء لإطالة أمدها، وتمنح مرتكبيها حصانة مطلقة من المساءلة والمحاسبة.

شارك المقال


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد وحشية الصهاينة في غزة تفوق كل

كانت هذه تفاصيل ” وحشية الصهاينة في غزة تفوق كل ما وصف سابقًا بالإرهاب” نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الشروق أونلاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم