كتب اندبندنت عربية واشنطن تعيد سياسات التجارة الأميركية إلى القرن الـ19..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد فرضت nbsp;الولايات المتحدة رسوماً 10 في المئة على جميع الواردات اندبندنت عربية أخبار وتقارير اقتصادية nbsp;ترمبأميركاالرسوم الجمركيةالحرب التجاريةالشركات الأميركيةقليلون توقعوا أن يذهب ترمب إلى هذا الحد في تحول مذهل ضمن الاستراتيجية الاقتصادية... , نشر في السبت 2025/04/05 الساعة 08:57 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
فرضت الولايات المتحدة رسوماً 10 في المئة على جميع الواردات (اندبندنت عربية)
أخبار وتقارير اقتصادية ترمبأميركاالرسوم الجمركيةالحرب التجاريةالشركات الأميركية
قليلون توقعوا أن يذهب ترمب إلى هذا الحد في تحول مذهل ضمن الاستراتيجية الاقتصادية الأميركية، بعد أن رفع الرئيس الأميركي دونالد ترمب التعرفات الجمركية بصورة شاملة خلال الثاني من أبريل (نيسان) الجاري.
فخلال كلمة ألقاها من حديقة "الورد" داخل البيت الأبيض، أعلن ترمب أن الولايات المتحدة ستفرض رسوماً 10 في المئة على جميع الواردات، إضافة إلى معدلات "متبادلة" أعلى بكثير في بعض الحالات، كرد على ما يراه معاملة غير عادلة لأميركا من قبل دول أخرى.
ومع هذه الخطوة، التي تضاف إلى التعرفات الجمركية الأخرى التي أعلن عنها منذ عودته إلى البيت الأبيض، يكون ترمب شيد في غضون 10 أسابيع جداراً حمائياً حول الاقتصاد الأميركي، شبيهاً بذلك الذي كان قائماً خلال أواخر القرن الـ19 على حد وصف مجلة "إيكونوميست".
وتقول شبكة "كونفيرزيشين" الإعلامية الأميركية التي تنشر تقارير بحثية بأقلام أكاديميين إن إدارة ترمب استخدمت أدوات اقتصادية تعود إلى القرن الـ19 لحل مشكلات من القرن الـ20، وهي أدوات غير ملائمة إطلاقاً للقرن الحالي، مما يُهدد بإعادة الولايات المتحدة إلى أجواء القرن الـ19، وترى أن هذا النهج يشكل تهديداً خطراً للغاية لأميركا.
صعود الدولة الأمة
تميز القرن الـ19 بصعود الدولة الأمة، أي كيان سياسي موحد جغرافياً وثقافياً ولغوياً، وكان هذا في عدد من النواحي نتيجة لتحول العالم الصناعي سريع النمو بعيداً من الحكم الملكي والاقتصاد التجاري نحو الحكم الديمقراطي المحدود والرأسمالية الحرة.
كان ذلك عصر التعرفات الجمركية وتقليص دور الحكومات والتوسع الإقليمي والنزعة القومية، وشهد هجرة جماعية من أوروبا إلى أميركا الشمالية، إذ شكلت النزعة القومية المتطرفة والاستعمار والرأسمالية الاستغلالية الجامحة المشهد العالمي.
وكان الاعتقاد السائد خلال ذلك الوقت أن الدول الأمة يجب أن تستخدم التعرفات الجمركية وتعتمد سياسات انعزالية لقطع الاتصال بالعالم الخارجي، وتستولي على الأراضي حيثما كان ذلك ممكناً. وكان يعتقد أن هذه التدابير ستعزز الوحدة الوطنية وتسمح للرأسمالية بالازدهار من خلال ترك "اليد الخفية" للسوق تعمل سحرها.
وعدت التعرفات الجمركية الحمائية بنمو الصناعات المحلية لكن الفوائد الاقتصادية لم تكن موزعة بصورة متساوية، فقد اتسعت فجوات الثروة مع وصول ملايين المهاجرين إلى السواحل الأميركية الشمالية، ليفاجأوا بظروف معيشية مزرية في المدن وأراض زراعية فقيرة في الريف.
بالطبع ازدهر بعض القادمين الجدد، لكنهم كانوا غالباً أولئك الذين وصلوا وهم يحملون المال في جيوبهم، وسرعان ما تعلموا كيفية استغلال غياب التنظيم الحكومي ووجود الفساد في بعض المناطق وسط التوسع السريع في الغرب والنزعة المحلية المتزايدة والفقر لمصلحتهم الخاصة، وكان عدد من مشكلات القرن الـ20 نتيجة لهذه الاتجاهات التي نشأت خلال القرن الـ19.
التداعيات الاقتصادية للرسوم الجمركية
بعد أزمة عام 1873 المالية وما تلاها من كساد اقتصادي في كل من أوروبا وأميركا الشمالية، أطلقت الدول الأمة تعرفات جمركية لحماية اقتصاداتها المحلية، لكن كانت هذه الاستراتيجية غير صائبة، إذ إنها أبطأت التجارة أكثر من خلال تقييد تدفق السلع ورأس المال، فالمعروف الآن أن المال في حاجة للتحرك لينمو.
وكان العمال يواجهون صعوبة بسبب نقص الحماية العمالية مثل حقوق التفاوض وإجراءات الصحة والسلامة، وتأمين البطالة والمزايا المرضية.
ورداً على ذلك، شكلوا النقابات وبدأوا موجات من الإضرابات في جميع أنحاء العالم الصناعي الغربي، في حين كان المزارعون في شمال أميركا الغربية غاضبين من أن التعرفات الجمركية كانت تجبرهم على الشراء في أسواق محمية، بينما يضطرون إلى بيع منتجاتهم في أسواق غير محمية تخضع لأسعار السوق العالمية، فقاموا بتنظيم أنفسهم أيضاً من خلال تشكيل التعاونيات الزراعية ودعم الحركات مثل حركة "جرانغر" و"الشعبوية" و"التقدمية"، لحماية مصالحهم.
وشكلت الدول الأمة التي كانت مشبعة بروح القومية المتصاعدة تحالفات دفاعية عسكرية عبر أوروبا ومستعمراتها والمستعمرات السابقة، بما في ذلك كندا. وخلال عام 1914، أدت هذه التحالفات إلى الحرب العالمية الأولى وهي حرب عالمية وصناعية لم تشهد البشرية مثلها من قبل.
الكساد العظيم
بحلول ثلاثينيات القرن الـ20، أدت الرأسمالية غير المقيدة إلى جانب الفوارق الهائلة في الثروة والنزعات الاحتكارية إلى إغراق العالم في الكساد الكبير، الذي استمر عقداً من الزمن.
وكان رد فعل عدد من الحكومات في البداية هو فرض تعرفات جمركية مرة أخرى، وكما حدث خلال عام 1873 لم تؤد إلا إلى تفاقم المشكلة، ومع صعود الفاشية التي كانت في جوهرها قومية جامحة انزلق العالم مرة أخرى إلى الحرب في نهاية العقد، مما أدى إلى عواقب مدمرة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وخلال أعوام ما بعد الحرب شهد العالم جهداً دولياً منسقاً لاستخدام الدولة القومية لتنظيم الاقتصادات المحلية من خلال الاستثمار في الخدمات الاجتماعية والبرامج، وكبح جماح رأس المال الجامح عندما تهدد تجاوزاته الاستقرار.
وأنشئت هيئات دولية مثل البنك الدولي والأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية لتعزيز السلام والاستقرار، وعلى رغم أن هذا النهج الجديد لم ينجح دائماً في تحقيق أهدافه، فإن العالم لم يشهد حتى الآن حروباً عالمية كبرى أو أزمات اقتصادية كارثية على نطاق واسع.
نهاية التاريخ
في عام 1992، أعلن المؤرخ فرانسيس فوكوياما بصورة مثيرة للجدل أن العالم وصل إلى "نهاية التاريخ"، لم يكن يقصد أن الزمن توقف بالطبع بل كان يجادل
شاهد واشنطن تعيد سياسات التجارة
كانت هذه تفاصيل واشنطن تعيد سياسات التجارة الأميركية إلى القرن الـ19 نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.