كتب الشروق أونلاين السيارات والذكاء الاصطناعي على رأس الشراكة الجزائرية الصينية..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد اقتصاد منتدى الاستثمار يوم 15 أفريل وبداية مرحلة ثانية للتعاون بين البلدينالسيارات والذكاء الاصطناعي على رأس الشراكة الجزائرية الصينيةإيمان كيموش2025 04 05190ح.مفي ظل... , نشر في السبت 2025/04/05 الساعة 08:00 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
اقتصاد
منتدى الاستثمار يوم 15 أفريل.. وبداية مرحلة ثانية للتعاون بين البلدين
السيارات والذكاء الاصطناعي على رأس الشراكة الجزائرية الصينية
إيمان كيموش
2025/04/05
19
0
ح.م
في ظل ديناميكية متسارعة للعلاقات الثنائية بين الجزائر وبكين، يرتقب أن تحتضن الجزائر يوم 15 أفريل الجاري، فعاليات منتدى الاستثمار الجزائري الصيني، والذي سيشكل محطة مفصلية للانتقال بالشراكة بين البلدين إلى مرحلة ثانية أكثر عمقا وجرأة، تتجاوز القطاعات الكلاسيكية نحو مجالات استراتيجية جديدة تراهن عليها الجزائر لتنويع اقتصادها وخلق الثروة ومناصب الشغل.
وسيعرف المنتدى المنظم من طرف الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، بالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية، حضورا لافتا لعدد كبير من المستثمرين من كلا البلدين، بهدف بحث فرص التعاون والشراكة الممكنة، ليس فقط في مجالات الطاقة والمعادن والبنى التحتية، بل في قطاعات واعدة مثل الذكاء الاصطناعي، التكنولوجيا، الروبوتات، الزراعة الحديثة، السياحة، والصناعة الميكانيكية، خصوصا السيارات الكهربائية.
ورغم أن الشراكات الجزائرية الصينية، قد تمحورت خلال السنوات الماضية حول الطاقة والمعادن، لما تتمتع به الجزائر من وفرة في الغاز الطبيعي والثروات المنجمية، فقد كانت أبرز الأمثلة مشروع استغلال منجم غار جبيلات بتندوف، أحد أكبر مناجم الحديد في العالم، والذي ينجز بالشراكة مع مؤسسات صينية ويعد مشروعا استراتيجيا لتنويع الاقتصاد الوطني خارج المحروقات.
أما في مجال البنى التحتية، فتساهم الصين في إنجاز مشاريع كبرى على غرار ميناء الحمدانية بشرشال، وهو أكبر ميناء تجاري في إفريقيا يبنى بالشراكة مع الصينيين، إضافة إلى مساهماتها في إنجاز الطريق السيار شرق-غرب، وعدد من مشاريع السكن والطرقات والمطارات، ما يعكس ثقة الجزائر في الكفاءة الصينية في هذا القطاع الحيوي.
وتهدف الرؤية الجديدة إلى كسر هذا النمط الكلاسيكي، والمرور إلى شراكة أكثر ابتكارا، من خلال استقطاب الاستثمارات في قطاعات تكنولوجية خلاقة، حيث ستكون البيانات الكبرى، الذكاء الاصطناعي، الروبوتات، والتكنولوجيا في صلب المناقشات، لاسيما مع امتلاك الصين ريادة عالمية في هذا المجال، وقد بدأت بالفعل مشاريع تعاون أكاديمي وتقني في الذكاء الاصطناعي بين جامعات جزائرية ونظيرتها الصينية.
ويطرح القطاع الزراعي بدوره كأولوية، انسجاما مع التوجه الاستراتيجي الجديد نحو الأمن الغذائي، خاصة أن الجزائر تملك أراضي شاسعة، يمكن للصين المساهمة في تطويرها من خلال تكنولوجيات الزراعة الذكية وأنظمة الري بالتنقيط والمراقبة عن بعد، وقد تم توقيع اتفاقيات سابقة بين الجزائر ومقاطعات صينية مختصة في الزراعة، خاصة في مجال زراعة القمح والبطاطا والفواكه الجافة.
وتعد الصناعات الغذائية هي الأخرى من المجالات التي تهم الجانبين، وقد عرفت بعض المبادرات بين شركات صينية ومتعاملين جزائريين في مجال تحويل الطماطم، وحفظ المنتجات الفلاحية وتصديرها، ما يشكل أرضية ملائمة لتوسيع الشراكة في هذا القطاع الحيوي.
ولا يستثنى قطاع السياحة من هذه الخطة، إذ تمتلك الجزائر تنوعا جغرافيا وثقافيا فريدا، يجعل منها وجهة واعدة للاستثمار السياحي، ويمكن للصين المساهمة في تطوير الهياكل الفندقية والمنتجعات الصحراوية، إضافة إلى إنشاء مراكز تكوين في الفندقة والضيافة، وقد أبدت عدة شركات صينية اهتمامها بالاستثمار في الجنوب الجزائري السياحي.
أما الصناعات الميكانيكية وقطع الغيار، فتعد من أبرز القطاعات التي بدأت تعرف اهتماما متزايدا، خاصة مع إعلان مجموعات صينية رائدة عن رغبتها في المشاركة في مشاريع لتركيب السيارات من علامات صينية على غرار شيري، جيلي، وبايك، وغريت وول موتورز، ورغم أن هذه التجارب لا تزال في بدايتها، إلا أن الطموح يتجه نحو تصنيع حقيقي للسيارات الكهربائية، وليس فقط تركيبها، ما يستدعي إنشاء مصانع مشتركة لنقل التكنولوجيا والتوجه نحو التصدير، مستفيدين من الموقع الاستراتيجي للجزائر كبوابة نحو السوقين الإفريقية والأوروبية.
وفي السياق، يجب أن تبنى المرحلة الثانية من الشراكة الجزائرية الصينية على أسس اقتصادية صلبة، تستهدف القطاعات القادرة على خلق الثروة ومناصب الشغل، وتعزيز الاندماج في الاقتصاد العالمي، في ظل المتغيرات الدولية التي تفرضها الحروب التجارية والسياسات الحمائية، وخاصة بين الولايات الأمريكية المتحدة مؤخرا عقب قرار الرئيس دونالد ترامب ودول أخرى.
ويعد امتلاك التكنولوجيا والتحكم في أدوات الإنتاج خيارا حتميا، ليس فقط لضبط السوق المحلية، بل لولوج أسواق أجنبية بثقة وقوة، في إطار استراتيجية وطنية تهدف إلى تنويع الصادرات خارج المحروقات، وتحقيق نهضة اقتصادية مبنية على الابتكار والتكامل الصناعي.
ومعلوم أن الصين أصبحت خلال السنوات الماضية أهم الشركاء التجاريين للجزائر باحتلال المركز الأول من حيث تموين السوق الوطنية بقيمة فاقت 9 مليار دولار سنويا وبنسبة تجاوزت 16.5 بالمائة.
شارك المقال
شاهد السيارات والذكاء الاصطناعي على
كانت هذه تفاصيل السيارات والذكاء الاصطناعي على رأس الشراكة الجزائرية الصينية نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الشروق أونلاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.