غزة.. مواجهة الفناء.. اخبار عربية

نبض الجزائر - الشروق أونلاين


غزة.. مواجهة الفناء


كتب الشروق أونلاين غزة.. مواجهة الفناء..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد الرأي غزة مواجهة الفناءعبد العزيز تويقر2025 04 0520تدخل الحرب الصهيونية على قطاع غزة، مرحلتها الأخيرة من الإبادة، وتقف وحدها في مواجهة آلة الدمار النازية التي أطلقت... , نشر في السبت 2025/04/05 الساعة 08:57 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

الرأي

غزة.. مواجهة الفناء





عبد العزيز تويقر

2025/04/05

2

0

تدخل الحرب الصهيونية على قطاع غزة، مرحلتها الأخيرة من الإبادة، وتقف وحدها في مواجهة آلة الدمار النازية التي أطلقت يدها الولايات الأمريكية المتحدة، لتعربد في المنطقة بأكملها، تهاجم بيروت، وتقصف دمشق، وتتولى البحرية الأمريكية صنعاء، بلا حسيب ولا رقيب.. مات الضمير العالمي وانكفأت النخوة الإسلامية، وتركت غزة لمصيرها، تركتها لكمشة من اليهود الصهاينة، ليرتكبوا أبشع جرائم هذا القرن، أمام عدسات الكاميرات، وليس هناك من مهتم.

في حرب إبادة يقوم بها المجرم نتنياهو، بمباركة كاملة من العنصري ترمب والذين يسيطرون الآن على مقاليد الحكم في البيت الأبيض، وفي حضور إخوة يوسف في الدم والدين، تباد غزة. ورغم الأصوات القليلة التي ترتفع بين الحين والآخر على استحياء، فإنّ الغياب غير المبرر وغير المفهوم للعرب، لا يمكن حشره إلا في خندق الخيانة والوضاعة.

غزة تتعرض لأخطر مرحلة في تاريخ نكبة فلسطين المستمرة، وتدخل مرحلة حرجة من الإبادة، يُقتلون بالآلاف في رفح، وفي خان يونس، وحي الشجاعية الذي يتعرض إلى قصف عنيف، تظهر بعض جوانبه صورٌ مهربة من داخله، صور صادمة وعلى بشاعتها، لا يمكن لها أن تؤطر حقيقة معاناة الراحلين قهرا من سكان غزة.. مرحّلون منذ سبعة عشر شهرا، بين ركام الأبنية وجثث الشهداء، يتركون ديارا بعد الديار، يحملون القهر في قلوبهم وخيام القماش والبلاستيك وشرف الشهادة، شرف باعته أمة محمد في أسواق النخاسة والخيانة والغدر.

انسحب الجميع، غادر حزب الله المشهد، وكذا المقاومة العراقية، وفتر حماسُ إيران، وأحكم الصهاينة حصارهم على غزة، وخلت لهم الأجواء لمزيد من القتل والتشريد والإبادة والتجويع. قمة عربية انتهت إلى إرسال إشارات ضعف وهوان إلى العالم، فالتقطها الصهاينة وانطلقت طائراتهم لتنهي ما بدأته منذ قرابة سنة ونصف، بعد أن عجزت عنه رغم الحصيلة الثقيلة من الشهداء قبل الهدنة المخادعة.

تُفرغ السماء قنابل الصهيونية اليهودية والنازية الأمريكية، على رؤوس الجميع في غزة، ولا تنسى نصيب سوريا ولبنان، وينتقل الناس الذين تخطئهم القاذفات بين أطراف غزة، هروبا من شهادة مؤجَّلة، في وقت يقف العالم غير مكترث، عالم يغرق في بدعة ترمب التعريفية، يتصارع فيه الجميع من أجل مصالحهم، إلا العرب والمسلمون الذين يقفون على الجانب الهش من التاريخ، يسجلون خيباتهم وخنوعهم وضعفهم وتشرذمهم، ويترصدون إشارات الهوان على رصيف المذلة.

يرحل الفلسطينيون من الشجاعية ومن أكثر من 65 بالمائة من أراضي القطاع التي أصبحت محظورة بسبب القصف وأوامر الإخلاء الصهيونية، بحسب ما أوردته هيئة الأمم التي لم تكن يوما متحدة، يرحلون إلى فضاءات أخرى تنتظرهم فيها رائحة الموت ودخان القنابل ودوي الدبابات، وينام العالم على بعد صورة منهم، مرتاحا بعد أن دفن ضميره بين أكوام الجثث المرمية في شوارع غزة.

مخزونات الغذاء نفدت، والأونروا أصبحت عاجزة، وما تبقّى من مستشفيات، يتعرّض لاستنزاف كبير، بسبب محدودية الإمكانات، وغياب الأدوية، والأخطر من ذلك، نفاد الوقود الذي يسمح بتشغيل بعض أجزاء تلك المستشفيات التي لا يتوقف الصهاينة عن قصفها. وآلة القتل الصهيونية تتوسع والعرب عاجزون عن استصدار قرار إدانة، فما بالك بوقف العدوان والإبادة . ولا حل في الأفق سوى استمرار الإبادة ودخولها مرحلتها الأخيرة. والمرحلة الأخيرة التي يسعى إليها الصهاينة إنما تتعلق بقلب موازين القوى الديموغرافية بشكل واضح لصالح المستوطنين اليهود في كامل فلسطين.

شارك المقال


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد غزة مواجهة الفناء

كانت هذه تفاصيل غزة.. مواجهة الفناء نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الشروق أونلاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم
منذ 6 ساعة و 5 دقيقة