كتب جريدة الاتحاد عيد أيقظ ذاكرتي..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد حين دعاني أخي وعائلتي القاطنون في البحرين لمشاركتهم في الاحتفال بعيد الفطر المبارك الذي هل قبل أسبوع، ترددت قليلاً في السفر بسبب ألم الظهر الذي أعجزني عن السفر إلى أي مكان، لكن ابنتي أقنعتني ورعتني خلال الرحلة من الشارقة إلى البحرين. حين دخلت بيت... , نشر في السبت 2025/04/05 الساعة 11:21 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
حين دعاني أخي وعائلتي القاطنون في البحرين لمشاركتهم في الاحتفال بعيد الفطر المبارك الذي هل قبل أسبوع، ترددت قليلاً في السفر بسبب ألم الظهر الذي أعجزني عن السفر إلى أي مكان، لكن ابنتي أقنعتني ورعتني خلال الرحلة من الشارقة إلى البحرين. حين دخلت بيت أخي رأيت المجلس مكتظاً بوسائل الاحتفال. ثم توافد كل أفراد العائلة والأقرباء، نساء ورجالاً وأطفالاً. كان طقس الاحتفال يضج بالأحاديث ولعب الأطفال. والمائدة تزدحم بأنواع الأطعمة التي تعد خصيصاً للاحتفالات. احتضنت أخي وقبلته وجلست معه في المجلس. كما قبلت كل أفراد العائلة، خاصة أختي التي لم أزرها منذ زمن بعيد. كانت ضجة الأحاديث وأصوات الأطفال تملأ سمعي الذي لم يعتد سماع الضجيج، فجلست صامتة أراقب ولا أشارك في الأحاديث، فقد كان عقلي شارداً في ذكرياتي بالبحرين. وتذكرت أنك كم بحر أنتِ وكم اشتقت إليك. كم عمق يهدأ في خفايا عمقك. هل أنت البحار التي خبأت كنوزها وأسرارها وسحر فتنتها في «بحرين» كما شاؤوا أن يختزلوك؟ هل العذوبة تنبع من قاع ملحك كتجاور مذهل منذ أزل بعيد، دون اختلاط ودون سطوة الملح على رأفة الزلال. احترت كيف وصفوا هذه المعجزة بغير اسم بسيط اللفظ عميق الدلالة. اسم هو مثل تموج لحن في ظلال الهدوء. مثل رفيف الحنين في الأثير، مثل قلب يتفتح للحياة. مثل أضاميم المشموم تنوس في جدائل النساء. مثل عبق الفل الباذخ ينث عطره فوق أسرة الشوق. اسم كأنه الدهشة نفسها: «بحرين». بحر يحيطك ليحرسك، وبحر يغرقنا فيك لنحبك. كطفل يشق أقمطته حراً كما خرج من عتمة الرحم. مستقبلاً الفصول والزمن. لا يحد نهوضه قيود كسرت قيودك، واعتليت فوق السياج. كما فراشة أنتِ شققت شرنقتك لتحلقي عالياً في مسار الكون والتاريخ. فراشة البهاء أنت، كل الفصول سواسية لديك. شامخة، تخطين في هدأة الطمأنينة وتنهضين في رحابة الحرية.. هكذا أراك، وأعجز عن وصفك.. فقلبي كان محيطاً يرج عند شواطئك. فكيف أنثر بهاءك لتبصر الكائنات ما أبصر في قرارك العميق؟ كنت استكنت إليك كطائر الهجرات، وغمست منقاري في ماء خلودك. ربما لأنك كنت وحدك قبلة الأحلام والطموح. وكنت لي المبتدأ في مساري للإبداع.. وحين مررت بك قليلاً في الزمن. لم أحصِ شوارعك، متاجرك، وعدد الغرباء الذين هاجروا إليك واطمأنوا في ظلال أمنك. بحرين أنا ما زلت أحبو في مدارج حبك!
شاهد عيد أيقظ ذاكرتي
كانت هذه تفاصيل عيد أيقظ ذاكرتي نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على جريدة الاتحاد ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.