كتب جريدة الاتحاد متفرقات..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد الإمارات وأعداء النجاح، ومحبو الفشل يمشون في خطين متوازيين، وعلى طرفي نقيض، ولا يمكن أن يلتقوا أبداً، الإمارات تعمل ولا تلتفت، وهؤلاء ما برحوا يهرفون بما لا يعرفون، وإن أي تفوق أو تميز أو ريادة إماراتية تجعل تلك الشحمة التي على أكبادهم تكبر، وتميل... , نشر في الأحد 2025/04/06 الساعة 11:21 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
- الإمارات وأعداء النجاح، ومحبو الفشل يمشون في خطين متوازيين، وعلى طرفي نقيض، ولا يمكن أن يلتقوا أبداً، الإمارات تعمل ولا تلتفت، وهؤلاء ما برحوا يهرفون بما لا يعرفون، وإن أي تفوق أو تميز أو ريادة إماراتية تجعل تلك الشحمة التي على أكبادهم تكبر، وتميل للسواد، وكأن المطلوب من الإمارات أن تقدم لمثل هؤلاء المتبجحين الذين يدَّعون أنهم بنوا الإمارات «كتالوجاً» مفصلاً يشرح لهم ماذا ستفعل مسبقاً، وماذا تنوي من مخططات مستقبلية راهنة ومقبلة! ومع ذلك «الكتالوج» يجب أن تستشيرهم في الصغيرة والكبيرة، وكأنهم أوصياء أيتام، وهم لو فيهم خير لكانوا نفعوا أنفسهم وبلدانهم، وتخلصوا من الوصاية الكاذبة، وذاك الحسد والبغض الذي يكبر على أكبادهم مثل «شحمة الأرض»!- ما يضحكني كثيراً قراءة تلك الإعلانات التي تحرض الناس على تعلم الأمور الإبداعية بالمسطرة والقلم، أو تعلم تحقيق الثروات من خلال تعاليم على الألواح والدسر، التعليم مهم ومفيد ويفتح للإنسان أفقاً، ولكن هناك أموراً تولد مع الإنسان، وأموراً يجب أن تكون لدى الإنسان نفسه مثل ذاك الطموح والشغف والموهبة والاستعداد، مع حسابات الظروف، أما كيف تتعلم أن تكتب قصيدة عروضية عصماء أو قصيدة نبطية بتراء، أو كيف يمكن أن تخلق من الدولار ملايين في غضون سنوات قليلة، وأنت قابع على كرسي في منزلك، فأعتقد أنها بعيدة عن شوارب الكثير، وأن كل ما يفعلونه هو وقبض الريح سواء، وما يزيد من ضحكي تذكر تلك القصة القديمة لتلك الكتب الهزيلة لتعليم اللغات بالعربية، مثل تعلم الألمانية في خمسة أيام وبدون معلم، معتقدين بسذاجة أن تعلم الألمانية يشبه الحطاب أو تفليق الحطب، وهم لا يدرون أن دون ذلك خرط القَتَاد!- «هلال بن دلموك الظاهري»، من رجالات ذاك الوقت الذي يحمل الطيبة والسماحة، وألفة المكان، كنت أراه وأنا صغير بوسامته ومرحبانيته التي تسبقه، وحين أدخل لأول مرة تلك السيارة العملاقة التي تجر خلفها صهريج نفط، يتملكني العجب كيف يستطيع أن يسوق تلك السيارة العملاقة بحسابات نسبية لذلك الزمن، حيث كان حال كل المنازل في تلك الحارة لا يزيد عن قامتي رجل، وكيف يقطع بها كل هذه الطرقات من جبل الظنة إلى العين، حيث كانت أول محطة تزود بالوقود غير بعيدة عن بيوتنا، ويمكن للإنسان أن يراها من بعيد بتلك العلامة الخضراء وحرفي «BP» الصفراوين، كان «هلال» الله يرحمه واحداً من ذلك الشباب الذي يكدّ منذ صغره، ويتقلب في كل الأعمال بغية النجاح، كنّا جيراناً ثم تباعدنا قليلاً، وعدنا في الحوالة الثالثة جيراناً من جديد، بقي على وسامته حتى آخر عمره، فقط الجسد خانه قليلاً، وآخر مرة رأيته فيها كان يصلي على كرسي في أقصى المسجد، وهو مكانه المعتاد، وأنا يؤلمني رؤية أحد في حالتين متغايرتين، حتى أصدقائي أهرب من عيادتهم في المستشفى إن تبدل بأحدهم الحال، لأنني أحب أن أحتفظ بالصورة الأولى، رغم توجعي وسؤالي الدائم عنه، وصلواتي له من بعيد، لا أدري حين عرفت أن «هلال» قد غادرنا، ومن أمثاله الطيبين السمحين أشعر أن بيت عجوز سينسى، وأن عجوزاً ستظل تنتظر طلّة مُحَيّا رجل تودّه ويعزّها في العيد، مثل «هلال بن دلموج».
شاهد متفرقات
كانت هذه تفاصيل متفرقات نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على جريدة الاتحاد ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.