الصحة العالمية: أطفال غزة يحتاجون وقتا طويلا للتعافي وربما لا يتعافون على الإطلاق.. اخبار عربية

نبض الكويت - وكالة الأنباء الكويتية




كتب وكالة الأنباء الكويتية الصحة العالمية: أطفال غزة يحتاجون وقتا طويلا للتعافي وربما لا يتعافون على الإطلاق..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد من ايمان الخريجي مقابلة جنيف 7 4 كونا حذرت منظمة الصحة العالمية اليوم الاثنين من أن الأطفال الذين يولدون في قطاع غزة في الظروف الحالية يحتاجون وقتا طويلا للغاية للتعافي وربما لا يتعافون على الإطلاق من جراء تداعيات العدوان الدموي الذي... , نشر في الأثنين 2025/04/07 الساعة 11:03 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

من ايمان الخريجي (مقابلة)

جنيف - 7 - 4 (كونا) -- حذرت منظمة الصحة العالمية اليوم الاثنين من أن الأطفال الذين يولدون في قطاع غزة في الظروف الحالية يحتاجون "وقتا طويلا للغاية للتعافي وربما لا يتعافون على الإطلاق" من جراء تداعيات العدوان الدموي الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي. جاء ذلك في مقابلة أجرتها وكالة الأنباء الكويتية (كونا) مع المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس بمناسبة الذكرى السنوية ليوم الصحة العالمي التي تصادف السابع من أبريل من كل عام. وقالت هاريس إن المجتمع الدولي يحيي يوم الصحة العالمي لعام 2025 تحت شعار (بداية صحية لمستقبل واعد) ليسلط الضوء على (صحة الأم والطفل) وسط تحذيرات من أن النساء الحوامل في مناطق الطوارئ الإنسانية يواجهن أعلى مستويات الخطر عالميا حيث سجلت البلدان المتضررة من النزاعات قرابة ثلثي وفيات الأمهات عالميا. وتطرقت المتحدث إلى التحديات الصحية الهائلة في قطاع غزة حيث تكافح النساء الحوامل والأطفال للحصول على الرعاية الأساسية بسبب تدمير البنية التحتية الصحية والنقص الحاد في الغذاء والخدمات الصحية في ظل عدوان الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته لأبرز حقوق الإنسان.





وحول آثار الحرب على صحة الأم والطفل في قطاع غزة أكدت المتحدث باسم الهيئة الأممية "ان ما تعيشه الأمهات في غزة يفوق أي حدود تصور عقل أي شخص".

وأضافت أنه عند وجود امرأة حامل تعاني من سوء التغذية الحاد نتيجة الحصار ومنع دخول المساعدات فإن الجنين سينمو بشكل غير طبيعي ويمكن أن يصاب بتأخر النمو داخل الرحم ما يزيد خطر الإجهاض أو الولادة المبكرة أو ولادة الطفل في الوقت المحدد لكن بوزن ضئيل جدا بسبب المجاعة طويلة الأمد.

وأوضحت "أن الأطفال الذين يولدون في هذه الظروف يحتاجون لوقت طويل جدا للتعافي ومن الممكن لا يتعافون على الإطلاق."

وأفادت هاريس بأن تقديرات المنظمة العالمية للصحة تشير إلى وجود أكثر من 50 ألف امرأة حامل في غزة من المتوقع أن تلد 5500 منهن في الشهر المقبل في حين تحتاج حوالي 1400 منهن إلى عمليات قيصرية في ظل تدمير شامل للمستشفيات والمرافق الصحية ونقص حاد في الخدمات الأساسية وزيادة المخاطر الصحية التي تواجه الأمهات وأطفالهن. وأضافت ان الإحصائيات الأخيرة للمنظمة تظهر أن واحدة من كل أربع نساء حوامل في غزة تعاني من مضاعفات شديدة الخطورة إذ تعاني 25 في المئة منهن من فقر الدم الحاد (أنيميا) فيما تتعرض 23 في المئة أخريات لخطر الولادة المبكرة. وبينت هاريس انه إضافة الى خطر الموت تحت القصف فإن سوء التغذية يمثل تهديدا رئيسا لصحة الأمهات والأطفال حيث تشير تقديرات الصحة العالمية إلى أن 20 في المئة من النساء الحوامل والمرضعات يعانين من سوء التغذية كما تعاني 99 في المئة من النساء المرضعات من شح في الحليب بسبب النقص الحاد في الغذاء فيما تعاني نصف مليون امرأة وفتاة في سن الإنجاب من نقص في الرعاية الصحية خاصة تلك ما قبل الولادة وبعدها.

وأضافت أن ما يعادل 90 في المئة من النساء الحوامل والمرضعات يعانين من فقر شديد في الغذاء نتيجة الحصار المفروض على القطاع وارتفاع أسعار المواد الغذائية وتقلص تنوع الوجبات المتاحة للأسر ما أدى إلى زيادة معدلات سوء التغذية بين الأطفال.

وفي السياق ذاته أظهرت الإحصاءات الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية التي قامت بفحص أكثر من مئة ألف طفل في غزة أن ما يقرب من الثلاثة في المئة من الأطفال يحتاجون إلى علاج من سوء التغذية الحاد وأن أكثر من 60 ألف حالة سوء تغذية حاد تم تسجيلها بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و59 شهرا في غزة بالإضافة إلى 16500 امرأة حامل ومرضعة بحاجة إلى علاج من سوء التغذية الحاد. وفي هذا السياق أكدت هاريس أن أزمة التمويل التي تعاني منها منظمة الصحة العالمية خاصة بعد إعلان قطع الدعم الأمريكي أدت إلى تأثيرات سلبية كبيرة على قدرة القطاع الصحي في الأراضي الفلسطينية المحتلة على تقديم الخدمات الأساسية.

وأكدت أن مليون شخص في غزة والضفة الغربية معرضون لخطر الحرمان من خدمات حيوية في ظل نظام صحي منهار.

وأشارت إلى أن حوالي 30 في المئة أي ما يعادل 100 مليون دولار من التمويل الصحي لعام 2024 كان يأتي أساسا من الحكومة الأمريكية إلا أن المنظمة سجلت في عام 2025 نقصا في التمويل بلغ 47 مليون دولار أي ما يمثل 47 في المئة من الموارد ما ترك العديد من المجالات الأساسية بلا تمويل مثل الإمدادات الطبية ودعم الفرق الطبية الطارئة والوقود اللازم لتشغيل المنشآت الصحية. وأضافت هاريس أن قطع التمويل الأمريكي ونقص التمويلات من الدول الأخرى لا يقتصر تأثيرهما على البرامج قصيرة المدى بل يمتد ليؤثر بشكل كبير على برامج إعادة إعمار القطاع الصحي التي تنوي منظمة الصحة العالمية تنفيذها في غزة بعد الحرب.

وبدورها حذرت منظمات الأمم المتحدة من الخطر الكبير الذي يهدد التقدم المحرز في صحة الأم والطفل وذلك في ظل قطع التمويل الأمريكي وتخفيضات غير مسبوقة في المساعدات الدولية. ومن جانبه أكد مفوض لجنة التحقيق التابعة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية كريس سيدوتي في حوار مع (كونا) أن الحياة بالنسبة للأمهات والأطفال "أصبحت شبه مستحيلة" بسبب الأوضاع التي يشهدها القطاع مع تدمير البنية التحتية الصحية ما يجعل الوصول إلى الرعاية الصحية أمرا بالغ الصعوبة.

وقال ان أبرز الانتهاكات التي وثقتها اللجنة هو استهداف مراكز الرعاية الصحية المتخصصة في الأمومة مثل مركز (بسمة) للخصوبة الذي دمرته قوات الاحتلال بشكل متعمد في استهداف مباشر للقدرة الإنجابية للفلسطينيين معتبرا إياه بمنزلة جريمة إبادة جماعية تهدف إلى تقليص عدد السكان الفلسطينيين في القطاع.

وأضاف ان هجمات قوات الاحتلال على مستشفيات الأمومة تسببت في سقوط العديد من النساء والرضع ما أدى إلى تفاقم الأضرار الجسدية والنفسية للفلسطينيين.

وأكد سيدوتي أن انتهاكات الاحتلال في الضفة الغربية وتلك التي في غزة أصبحت متشابهة وإن كانت أشد قسوة في غزة.

وقال "لقد بلغنا مرحلة من الانتهاكات لم يعد من الممكن الزعم فيها بأن هذه أفعال فردية من قبل جنود مارقين.. يجب أن نعترف بأنه منذ السابع من أكتوبر 2023 أصبحت هذه الممارسات واسعة الانتشار ومنهجية وبالتالي فهي جزء من الإجراءات العملياتية التي ينفذها جنود الاحتلال في كل من غزة والضفة الغربية."

وأوضح أن الاحتلال كان يستغل في السابق أيضا العنف الجنسي والإنجابي لكن بأسلوب أقل انتشارا وأقل حدة" مضيفا "ما تغير منذ السابع من أكتوبر هو أن هذا العنف بات شديدا وممنهجا وأكثر انتشارا". وأكد سيدوتي أن الهجمات المتعمدة على النظام الصحي في غزة كانت جزءا من سياسة منهجية للاحتلال لتدمير البنية التحتية الطبية بما في ذلك المنشآت التي تقدم الرعاية الصحية الإنجابية ومستشفيات الأمومة وأجنحة الأمومة في المستشفيات ما أدى إلى سقوط العديد من الأشخاص بنية تدمير الفلسطينيين في غزة كجماعة "وهو ما يعتبره القانون الدولي بالإبادة جماعية".

وفي السياق ذاته أفاد تقرير صادر عن لجنة تقصي الحقائق في الأراضي الفلسطينية المحتلة بأن انتهاكات الاحتلال من العنف الجنسي والإنجابي لم تشمل النساء فقط وإنما الذكور أيضا كوسيلة للترهيب من شأنها أن تخلف آثارا طويلة الأمد على حياة الضحايا وقدرتهم الإنجابية.

وحذر التقرير من أن هذه الانتهاكات تشكل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان بما في ذلك الحقوق الإنجابية للنساء في غزة مشددا على ضرورة محاسبة جميع الأطراف المتورطة في هذه الجرائم واتخاذ إجراءات فورية لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة وتوفير الحماية والرعاية الصحية الأساسية للنساء والأطفال في غزة. (النهاية)

ا م خ / ط م ا


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد الصحة العالمية أطفال غزة

كانت هذه تفاصيل الصحة العالمية: أطفال غزة يحتاجون وقتا طويلا للتعافي وربما لا يتعافون على الإطلاق نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على وكالة الأنباء الكويتية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم