أيمن بعلبكي يسائل بالرسم عصرنا المظلم .. اخبار عربية

نبض الصحافة العربية - اندبندنت عربية


أيمن بعلبكي يسائل بالرسم عصرنا المظلم


كتب اندبندنت عربية أيمن بعلبكي يسائل بالرسم عصرنا المظلم ..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد جدارية غزة للرسام أيمن يعلبكي خدمة املعرض ثقافة nbsp;رسام لبنانيمعرض تشكيليمروان قصابالعصرالظلامالأبالفن التشكيليبيروتاللافت أن عنوان المعرض لم كل هذه الظلمة؟ مقتبس من كتاب يحمل العنوان نفسه للروائية اللبنانية الفرنكفونية دومينيك إده نشر عام... , نشر في الأثنين 2025/04/07 الساعة 03:07 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

جدارية غزة للرسام أيمن يعلبكي (خدمة املعرض)





ثقافة  رسام لبنانيمعرض تشكيليمروان قصابالعصرالظلامالأبالفن التشكيليبيروت

اللافت أن عنوان المعرض "لم كل هذه الظلمة؟" مقتبس من كتاب يحمل العنوان نفسه للروائية اللبنانية الفرنكفونية دومينيك إده نشر عام 1999، ينطوي على تأملات الكاتبة وذكرياتها التي طبعتها الحرب عن مدينة بيروت المدمرة. وللمفارقة أن الكتاب يعكس المواضيع التي يستكشفها أيمن بعلبكي في أعماله خلال الأعوام الأخيرة، إذ رأى أن سردياته تروي ما يوحي بمشاهد بصرية.

ويلقي معرض أيمن بعلبكي الذي يقام حالياً في مركز دلول للفنون (يستمر لغاية الـ18 من أبريل الجاري)، أضواء على مراحل مفصلية من مسيرته الفنية، وهي تجري بين منعطفين، المنعطف الأبوي الأول هو الفنان فوزي بعلبكي والمنعطف الثاني الفنان السوري مروان قصاب باشي (1934- 2016) الذي كان له بمثابة الأب الروحي طوال الفترة التي تتلمذ فيها على يديه في ألمانيا. وهما فنانان أثّرا بعمق في تطور أسلوبه ونظرته الفنية، غير أن عوامل كثيرة صقلت تجاربه وجعلتها على تماس مع منجزات فنانين معاصرين من أنحاء العالم، في طليعتهم أنسيلم كيفر باعتباره من أكثر الفنانين جرأة في طرح النقاش حول تداعيات الحرب العالمية الثانية وفكرة العنف والتمييز العنصري التي نشأت في ظل ألمانيا النازية.

صراع جيلين

وبين هذه المضامين تشكل إطلالة فوزي بعلبكي بعد غياب طويل عن المعارض، فرصة التعرف إلى جديده الفني، وهو على غرار تجريد مدرسة باريس، فلوحاته متوسطة الأحجام، حلوة وجذابة بألوانها الطفولية، ذات خلفية هندسية تكعيبية يكتنفها رسم غرافيكي بخطوط عريضة مثل قضبان سود، تبدو كأجسام راقصين وأحياناً تنحني وتلتوي كقطط وسط الحدائق. فوزي بعلبكي هو "فنان موسمي" كما لقّبه ابنه أيمن الذي أتاح له فرصة الرسم بعدها دعاه إلى الانضمام لمحترفه. وهكذا بدأت العلاقة بين الأب والابن تتجلى في صراع بين جيلين، يراوح ما بين الصداقة والندية والحوار وتبادل الآراء.

 

  لوحات لكل من ايمن وفوزي بعلبكي (خدمة المعرض)​​​​​​​

 

ويصف أيمن في فيلم وثائقي أعد للمناسبة أسلوب والده بأنه أكثر شباباً وفرحاً من أسلوبه، ويعزو ذلك إلى حال "الإنكار" للحرب التي عاشها والده، شأنه شأن غالبية فناني الحداثة الذين حافظوا على أساليبهم المعتادة من دون أن يتأثروا بمجريات الحرب أو يوثقوها، بالمقارنة مع المناخات السوداوية لتداعيات الحرب التي تطبع أعماله بطابع المراثي والعنف الدرامي لمشهد الخراب، فأيمن بعلبكي وُلد عام 1975 أي في السنة التي اشتعلت فيها شرارة الحرب الأهلية التي دفعت عائلة بعلبكي إلى الهرب من رأس الدكوانة إلى وادي أبو جميل في وسط بيروت، وهو حي شعبي يهودي أصبح ملاذاً للاجئين.

 

لوحة للفنان فوزي بعلبكي اكريليك (خدمة المعرض)

 

وشكل الشعور بالتهجير الوعي الأول للفنان أيمن بعلبكي الذي أخذ يستمد إلهامه من ذاكرة الحرب ومفرداتها والمعارك والمواضيع المرتبطة بها من دمار وخسارة وفراغ عاطفي ومادي وذاكرة الهوية وأحقادها وارتباطها بخطاب الكراهية والانقسام الطائفي.

ولعل الملهم الأول له من حيث لا يدري كان محترف والده بما يعج به من أدوات وفراشٍ وألوان، فهو بعد إنهائه دراسته للفن بمعهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية، تابع دراسته في المدرسة العليا للفنون الزخرفية في باريس، واستمر بالتنقل بين بيروت وباريس حتى عام 2007. وخلال حرب يوليو (تموز) عام 2006 دمّر الهجوم الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت منزل آل بعلبكي في حارة حريك بمحتوياته ومقتنياته.

 

لوحة رأس للفنان مروان قصاب باشي (خدمة المعرض)

 

وألهم هذا الحدث بعلبكي على رسم الشوارع والأبنية المدمرة بانفعالات واندفاعات عاطفية لا مثيل لها، فشكلت ضربات فرشاته الواسعة سمات أسلوبه التعبيري بكل ما فيه من غضب وعنف وضخامة مشهدية، إذ ظهرت المباني مظلمة ومهشمة الأوصال كجثث واقفة لا حياة فيها، تلوح في أفق رمادي قاتم. وكانت تلك الانطلاقة الحقيقية لريشته التي أخذت تلاحق مظاهر الحرب والتهجير ووجوه الفدائيين الملثمين والمقنعين، في استخدام متعدد الوظائف لنقل المشاعر المخبأة خلف القناع التي تخفي رعباً أو إخفاء للهوية، غير أن وجه الملثم كان من أكثر الوجوه الأيقونية التي حصدت انتشاراً جماهيرياً بعدما سحبتها "دار كريستيز" للمزادات عام 2023 (مع لوحة المقنع الثائر) من قائمة مبيعاتها بحجة أنها أزعجت جهات ظلت غير معلنة، مع بدء الحرب على غزة.

منظر الأنقاض

ويتمحور المعرض بصورة بارزة حول "جدارية غزة" التي وقّعت عام 2023، وهي لوحة ضخمة من أربعة أجزاء بمقاييس عملاقة تتجاوز (6 أمتار طولاً × 2 متر عرضاً)، وتسعى إلى إعادة تشكيل الواقع عبر مشهدية مرعبة لأنقاض الأبنية والشوارع المدمرة.

 

لوحة تجريدية للفنان أيمن بعلبكي أكريليك على قماش 2022

 

إنها عمل تذكاري مشحون بعصف لوني هائل في أمواجه العاتية وزخاته القوية وتراكم طبقاته التي تحاكي تكدس الركام المنهار، المتراص بعضه فوق بعض. ويبدو المشهد تجريدياً كجبل شاهق من الأنقاض والأشلاء والحجارة، المندمجة ببقايا اللحم البشري والذكريات وصور الماضي وجذور الأرض الضائعة وحكايات العائلة والملابس البالية والأكفان وضحكات الأطفال التي تتردد في السماء الزرقاء الضيقة كأصوات الملائكة، فأسماؤهم لا تمحى عن سواعدهم الصغيرة. ولا ملامح ولا هيئات ولا تفاصيل واضحة، بل كيان متلاحم، غارق في طبقات الرماد وشرائح البؤس والتمزقات، وسط خرائب غير معقولة، مرسومة بريشة تعبيرية قاسية، لا تشبه أي تعبيرية أخرى، وبلمسات لونية مباشرة من دون وسائط إضافية. وتمثل اللوحة صرخة استغاثة في وجه عالم بات لا يكترث بالقيم الإنسانية في دول العالم الثالث، بقدر ما ينشغل بمصالحه البرغماتية، كما يرى الفيلسوف البولندي زيغمونت باومان، فإننا نعيش في زمن يختزل فيه مو


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد أيمن بعلبكي يسائل بالرسم عصرنا

كانت هذه تفاصيل أيمن بعلبكي يسائل بالرسم عصرنا المظلم نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم