بين قهر الخيام وأنياب الحرب... الكلاب الضَّالَّة تضيِّق على النَّازحين حياتهم.. اخبار عربية

نبض فلسطين - فلسطين أون لاين


بين قهر الخيام وأنياب الحرب... الكلاب الضَّالَّة تضيِّق على النَّازحين حياتهم


كتب فلسطين أون لاين بين قهر الخيام وأنياب الحرب... الكلاب الضَّالَّة تضيِّق على النَّازحين حياتهم..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة أدهم الشريف تحت سماء ليل غزة الحالك، وفي خيمة رثة تفتقر لأدنى مقومات الأمان، تحتضن أسيل قِعدان طفلتها الوحيدة منال، البالغة من العمر عامًا ونصف العام، وتحيطها بذراعيها محاولة تهدئتها، بعدما حاصرت خيمتهم مجموعة من الكلاب الضالة.بالنسبة لأسيل... , نشر في الأثنين 2025/04/07 الساعة 08:15 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

غزة/ أدهم الشريف:

تحت سماء ليل غزة الحالك، وفي خيمة رثة تفتقر لأدنى مقومات الأمان، تحتضن أسيل قِعدان طفلتها الوحيدة منال، البالغة من العمر عامًا ونصف العام، وتحيطها بذراعيها محاولة تهدئتها، بعدما حاصرت خيمتهم مجموعة من الكلاب الضالة.





بالنسبة لأسيل وعائلتها، التي دمرت حرب الإبادة الإسرائيلية منزلها في بلدة بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، لم يكن النزوح وحده كافيًا ليزيد من مأساة الحرب وتداعياتها، بل جاءت الكلاب الجائعة لتضيف طبقة أخرى من الخوف والتهديد، وجعلت حياتهم كابوسًا متواصلًا.

"ننام بعين مفتوحة وأخرى مغلقة"، تصف أسيل لياليها المرعبة، حيث تقترب الكلاب الضالة من الخيمة، تمزق أكياس القمامة بحثًا عن الطعام، وتصدر أصواتًا تزيد من رعب طفلتها.

وتضيف الأم، البالغة من العمر 24 عامًا، لصحيفة "فلسطين": "حاول زوجي بلال قعدان مرارًا إبعادها، لكنها سرعان ما تعود أكثر شراسة وجوعًا."

تقيم عائلة قعدان حاليًا في أكثر من خيمة إيواء بمنطقة الرمال الشمالي في مدينة غزة، بعد نزوحها مجددًا من شمالي القطاع إثر تهديدات أصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك ضمن مأساة النزوح الممتدة منذ بدء حرب الإبادة يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

يقول زوجها بلال: "العيش في مخيمات النزوح ليس سهلًا، حيث تنعدم الخدمات الأساسية، وتزداد الظروف سوءًا مع انتشار القوارض والكلاب الضالة التي تهدد الجميع، خاصة الأطفال وكبار السن."

وأضاف لصحيفة "فلسطين": "نحن بالكاد نحصل على ما يكفي من الطعام والمياه، فكيف يمكننا مواجهة الكلاب؟"

خطر مرعب

"هربنا من الموت والقصف والدمار لنجد أنفسنا في مواجهة خطر آخر لا يقل رعبًا. متى سنشعر بالأمان؟" يسأل وهيب أبو جراد بينما يحتضن ابنته غزال (7 أعوام)، لكن لا يجيبه أحد.

وكان جيش الاحتلال قد دمر منزل العائلة في بلدة بيت حانون، شمالي قطاع غزة، ولم يجد أفراد العائلة، البالغ عددهم سبعة، سوى خيمة إيواء أسوةً بعشرات آلاف المواطنين الذين دمرت منازلهم في مختلف محافظات قطاع غزة.

يقول وهيب، البالغ من العمر 45 عامًا، لصحيفة "فلسطين": "لم أعد أستطيع النوم ليلًا. أحاول إغلاق الخيمة جيدًا، لكن الكلاب تتجول حولنا طوال الوقت، تنبش في القمامة القريبة، وتقترب من الأطفال عندما يخرجون للعب أو لجلب الماء".

ويضيف: "الكلاب أيضًا استخدمت مخالبها لتمزيق الخيمة التي ننام فيها. إنها عادةً ما تأتي وهي تتضور جوعًا، كما نشعر نحن بالجوع أيضًا".

وفي ظل انعدام الخدمات الأساسية في خيام النزوح، وندرة الطعام والمياه النظيفة، تتفاقم معاناة وهيب وعائلته. لم تقتصر المشكلة على الخوف، بل إن أحد أطفاله تعرض لمحاولة هجوم من أحد الكلاب، مما زاد من رعب أفراد العائلة.

"بقدر الإمكان، أحاول منع الكلاب من الاقتراب من خيامنا. أحتفظ بكومة كبيرة من الحجارة الصغيرة، وعندما أشعر باقترابها ألقي عليها هذه الحجارة فتهرب، لكنها للأسف تعود بعد دقائق أو ساعات." أضاف وهيب، وبدا محبطًا.

أما زوجته وفاء أبو جراد، البالغة من العمر 40 عامًا، فتقول بصوتٍ مرتجف: "لا نريد أكثر من الشعور بالأمان. هربنا من الحرب، لكننا وجدنا أنفسنا في مواجهة خطر جديد لم يكن في الحسبان؛ ففي كل الأماكن التي نزحنا إليها لاحقتنا الكلاب".

معاناة مشتركة

في قطاع غزة، الذي تنتشر في شوارعه وساحاته ومدنه خيام الإيواء، لم تعد الكلاب الضالة مشكلة فردية، فالكثير من العائلات في مراكز إيواء النازحين تعاني من الخطر ذاته، فضلًا عن انتشار الحشرات والقوارض. ومع غياب الإنارة ليلًا، أصبحت مخيمات النزوح هدفًا سهلًا لهذه الحيوانات التي تزداد عدوانيتها مع استمرار المجاعة.

وقبل الحرب، كانت الكلاب تنتشر بكثافة في الأراضي الزراعية الواسعة المنتشرة قرب السياج الفاصل شمال وشرق القطاع، لكن بسبب الحرب الإسرائيلية وتجريف الأراضي وتدمير البلدات المحاذية للسياج الاحتلالي، هربت الكلاب إلى وسط الأحياء السكنية، حيث يتكدس النازحون أصحاب المنازل المدمرة.

المصدر / فلسطين لأون لاين


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد بين قهر الخيام وأنياب الحرب

كانت هذه تفاصيل بين قهر الخيام وأنياب الحرب... الكلاب الضَّالَّة تضيِّق على النَّازحين حياتهم نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم