كتب صحيفة الوئام لستَ المخطئ لأنك نجحت! كيف تتعامل بذكاء مع غيرة الزملاء؟..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد عبود بن علي آل زاحمخبير تدريب وتطويرفي بيئة العمل، قد تظن أن الاجتهاد والتميّز كافيان لضمان التقدير والقبول، لكن الواقع يُظهر أن النجاح المهني لا يُفرح الجميع، بل قد يُثير غيرة البعض، خاصةً الزملاء الذين يعيشون في دوّامة المقارنة المستمرة. وهنا... , نشر في الأثنين 2025/04/07 الساعة 10:21 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
عبود بن علي آل زاحم
خبير تدريب وتطوير
في بيئة العمل، قد تظن أن الاجتهاد والتميّز كافيان لضمان التقدير والقبول، لكن الواقع يُظهر أن النجاح المهني لا يُفرح الجميع، بل قد يُثير غيرة البعض، خاصةً الزملاء الذين يعيشون في دوّامة المقارنة المستمرة. وهنا تبدأ مرحلة دقيقة: كيف تحافظ على نجاحك دون أن تتحوّل إلى هدف للانتقادات أو السلبية؟ وكيف تتعامل مع من يُظهر غيرته بشكل مباشر أو غير مباشر؟
أول ما ينبغي إدراكه هو أن الغيرة ليست بالضرورة دليل كراهية أو عداء، بل غالبًا ما تنبع من شعور داخلي بالنقص، أو خوف من التراجع أمام زميل يحقق قفزات مهنية. ومن هنا تأتي أول نصيحة: لا تأخذ الغيرة على محملٍ شخصيّ. فالمسألة لا تتعلق بك بقدر ما تتعلق بمنظور الزميل إلى نفسه.
بدلًا من الردّ بسلوك دفاعي أو التفاخر بإنجازاتك، حاول أن تتصرف بنُضج. لا تقلل من أهمية نجاحك، لكن لا تُعلنه أيضًا بأسلوب قد يُستفز منه الآخرون. اجعل من نجاحك مصدر إلهام لا أداة للمقارنة. شارك تجاربك عندما يُطلب منك ذلك، وامنح غيرك مساحة ليشعر بالتقدير.
من الوسائل الذكية كذلك أن تشرك زملاءك في النجاحات. استخدم عبارات تُعزّز روح الفريق مثل: “ما كان ليتم هذا الإنجاز دون دعم الفريق”، أو “استفدت كثيرًا من خبرة فلان في هذا المشروع”. بهذه الطريقة، تُشعر الآخرين بأن نجاحك لا يُقصيهم بل يضمهم، وقد تُحوّل شعور الغيرة إلى نوع من التحفيز أو حتى التقدير.
وإذا لاحظت أن الزميل بدأ يتعامل بسلبية واضحة، كأن يُشكك في قدراتك، أو يحاول التقليل من عملك أمام الآخرين، فالأفضل ألّا ترد عليه بالأسلوب نفسه. تجاهل المواقف البسيطة، وردّ على النقد بهدوء وبلغة مهنية. أمّا إذا تطور الأمر إلى سلوك مضرّ أو يُعيق بيئة العمل، فيجدر بك التحدث إليه مباشرة بلطف، أو رفع الأمر إلى مديرك بأسلوب هادئ لا يهدف إلى الشكوى، بل إلى حماية جودة العمل.
في كل الأحوال، لا تسمح لمواقف الغيرة أن تشتّتك أو تُقلل من حماسك. حافظ على تركيزك، وذكّر نفسك دائمًا أن النجاح لا يُقاس فقط بالنتائج، بل بكيفية تعاملك مع ما يصاحبها من تحديات بشرية ونفسية. أنت لست مخطئًا لأنك نجحت، فلا تسمح للغيرة أن تجعلك تُراجع نفسك في شيء تستحق أن تفخر به.
كن أنت الشخص الذي ينجح دون أن يتكبّر، ويُلهم دون أن يستعرض، ويقود بهدوء دون أن يُقصي أحدًا. فالنجاح الحقيقي لا يكتمل إلا عندما يرافقه التواضع، والنُبل، والقدرة على التعامل مع أصعب المشاعر التي قد يواجهها الآخرون تجاهك.
اقتباس ملهم:
“الناجح لا يحتاج أن يُبرّر نجاحه، بل يكفيه أن يواصل التقدّم بأخلاقه قبل إنجازاته”
شاهد لست المخطئ لأنك نجحت كيف
كانت هذه تفاصيل لستَ المخطئ لأنك نجحت! كيف تتعامل بذكاء مع غيرة الزملاء؟ نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على صحيفة الوئام ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.