كتب الشروق أونلاين استفزازات جديدة للجزائر من معسكر الرئيس ماكرون!..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد الجزائر رئيس حزبه غابريال أتال يضع التقارب على كف عفريتاستفزازات جديدة للجزائر من معسكر الرئيس ماكرون!محمد مسلم2025 04 07450ح.ممرة أخرى يؤكد الساسة الفرنسيون، بما فيهم... , نشر في الأثنين 2025/04/07 الساعة 10:57 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
الجزائر
رئيس حزبه غابريال أتال يضع التقارب على كف عفريت
استفزازات جديدة للجزائر من معسكر الرئيس ماكرون!
محمد مسلم
2025/04/07
45
0
ح.م
مرة أخرى يؤكد الساسة الفرنسيون، بما فيهم الذين يقودون معسكر رئيسهم، إيمانويل ماكرون، أنهم غير جادين في الامتثال لخيار التهدئة الذي رافع من أجله هذا المعسكر على مدار أشهر طويلة، وآخر استفزاز سيترك آثارا من دون شك، على التقارب الحاصل بين العاصمتين، هو ما صدر عن غابريال أتال، الوزير الأول الأسبق ورئيس حزب “رونيسونس”، الذي أسسه ماكرون قبل نحو ثماني سنوات.
وفي كلمة له أمام تجمع لحزبه، خرج غابريال أتال، وهو سياسي فرنسي من أصول يهودية، بتصريحات نارية ضد الجزائر، متهما إياها بـ”الرجعية”، في أحدث انزلاق لرجل سياسي من أعمدة حكم الرئيس الفرنسي، والمثير أن هذا الاستفزاز تزامن وتواجد، وزير خارجية باريس، جون نويل بارو، في الجزائر في زيارة رسمية.
وقال غابريال أتال في كلمته التي نقلتها مختلف وسائل الإعلام الفرنسية ومن بينها قناة “بي آف آم تي في” التلفزيونية الخاصة: “نحن نواجه هجوما غير مسبوق من قبل رجعيين، أولئك الذين يخنقون حرية التعبير، ويشككون في الديمقراطية، ويرفضون العلم، ويغيبون النساء ويقصون الأقليات (تمت مقاطعته بصافرات استهجان”.
وبعد أن عدّد صفاتهم، قال غابريال أتال الذي عينه ماكرون رئيسا للوزراء في الصائفة المنصرمة، أمام جموع من أنصار حزبه: “إنهم هم في الجزائر الذين يسجنون مواطننا بوعلام صنصال (تعرض أيضا لصافرات الاستهجان)، يجرمونه، لأنه يكتب ويفكر بحرية، ويجرمونه لأنه فرنسيّ. ومرة أخرى أقولها بصوت عال، أطالب الرئيس الجزائري بتمكينه من حريته”.
وأقحم الرجل البارز في المعسكر الرئاسي الفرنسي، الجزائر إلى جانب الروس الذين قال إنهم يحاربون الأوكرانيين، لأنهم يريدون العيش في حرية وديمقراطية، والأمريكان الذين قال إنهم “يرفضون الحرية والتنوع”، وفي المجر حيث “تنتهك حقوق المرأة ومجتمع الميم (المخنثين) ويريدون إسكات حرية الصحافة”.
هذا الاستفزاز أربك الكثير ممن يتابع التقارب الحاصل بين البلدين، لأنه تزامن ووجود وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، جون نويل بارو، في الجزائر في زيارة رسمية بتكليف من الرئيس في سياق مساعي خفض التصعيد، بعد نحو أزيد من ثمانية أشهر على انفجار الأزمة، في أعقاب التغير في الموقف الفرنسي من القضية الصحراوية، والذي اعتبر في الجزائر انحرافا وموقفا غير ودي.
كما أن المركز القيادي الذي يحتله غابريال أتال في المعسكر الرئاسي بفرنسا (رئيس حزب الرئيس)، زاد من حدة الشكوك لدى الجزائريين، في جدية الطرف الفرنسي وعلى رأسه ماكرون شخصيا، في السير على خط التهدئة وفق مخرجات المكالمة الهاتفية التي حصلت بين رئيسي البلدين في أول أيام عيد الفطر.
ما صدر عن غابريال أتال، يدفع إلى التساؤل حول خلفيات هذا التصريح، لأن الأمر لا يتعلق بشخص مثل وزير الداخلية، برونو روتايو، المعروف بتوجهاته اليمينية المتطرفة وبمواقفه المعادية للجزائر ولمصالحها، يقول محلل دبلوماسي تحدثت إليه “الشروق”، وإنما يتعلق بشخص مقرب من الرئيس ماكرون.
قد يتعلق الأمر بتعدد مصادر صناعة القرار في فرنسا، وهو ما يفسر التضارب الحاصل في التصريحات والمواقف من الجزائر، يضيف المختص الدبلوماسي، غير أن هذا لا يبرر استهداف الجزائر في كل مرة، وحتى في الوقت الذي يوجد فيه وزير الخارجية، جون نويل بارو، في زيارة رسمية للبلد المستهدف بهذا التصريح.
ولا يستبعد أن ما يقوم به الفرنسيون من استفزازات تجاه الجزائر، مجرد تبادل أدوار بين مختلف الفاعلين السياسيين، والسؤال الذين يتعين طرحه هنا، هو أنه يتعيّن على الطرف الجزائري الرد على هذه التحرشات، والتي تكشف عن غياب استعداد لدى الطرف الآخر في إرساء علاقات ندية، حتى ولو حاول البعض ربط ذلك بالتقاليد الديمقراطية، التي تبقى مجرد شماعة للمواصلة في الاستفزاز.
فقد بينت الأزمة الأخيرة بين الجزائر وباريس، أن السياسيين وحتى الصحافة في الضفة الأخرى من البحر المتوسط، تهاجم الجزائر عندما يطلب منها ذلك، والعكس صحيح، وهو ما تم تسجيله من خلال متابعة أكبر المنابر الإعلامية اليمينية، ممثلة في صحيفة “لوفيغارو”، والتي تجاوز فيها عدد المقالات التي تهاجم فيها الجزائر في اليوم الواحد عشرين مقالا عندما كانت جسور التواصل منقطعة، أي في عز الأزمة، غير أنه وبعد المكالمة بين الرئيسين، تراجع عدد المقالات إلى مقال أو مقالين فقط في اليوم الواحد مع تخفيف في حدة الاستفزاز، الأمر الذي يطرح أكثر من تساؤل حول استقلالية الإعلام الفرنسي وتبعيته لدوائر صناعة القرار في باريس.
الاستفززات الفرنسية لم تتوقف عند التصريحات بل تتجه إلى الأفعال، والإشارة هنا إلى الزيارة المرتقبة لوزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، إلى المملكة المغربية في الـ14 من الشهر الجاري، ما يؤشر على أن باريس تلعب على الحبلين، وهو الأسلوب الذي بات مبتذلا في نظر المسؤولين الجزائريين، وسيلقي من دون شك بظلاله على التقارب بين البلدين.
ويعتبر هذا المعطى اختبارا حقيقيا للطرف الفرنسي، لأن ما تم الكشف عنه خلال زيارة جون نويل بارو، إنما هو مجرد إعلان مبادئ، أما التجسيد فيبقى رهينة لمدى احترام باريس لتعهداتها والتزاماتها، واحتكامها لإقامة علاقات ندية، قوامها رابح رابح، وليس المنطق المبني على اعتبارات “البازار”، أي جعل الجزائر مجرد سوق لسلعها مع التركيز على الاستثمار في قطاع الخدمات مثل البنوك والتأمين، دونما تحمل لمسؤولية التزاماتها في الاستثمار المنتج وفي نقل التكنولوجيا، واستنادا إلى قاعدة “الشراكة الاستثنائية” القائمة بين البلدين.
ويكاد يتطابق المشهد الحالي للعلاقات الجزائرية الفرنسية، مع المرحلة التي أعقبت زيارة إيمانويل ماكرون للجزائر في صائفة 2022، مع بعض الفوارق، فقد اتفق البلدان حينها على تعزيز التعاون ف
شاهد استفزازات جديدة للجزائر من معسكر
كانت هذه تفاصيل استفزازات جديدة للجزائر من معسكر الرئيس ماكرون! نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الشروق أونلاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.