كتب عربي21 مجلة أمريكية: هكذا استخدمت "إسرائيل" والغرب الهولوكوست لتبرير إبادة غزة..العالم عبر موقع نبض الجديد - شاهد نشر موقع مراجعة نيويورك للكتب نيويورك ريفيو أوف بوكس مقالة للخبير الإسرائيلي عمير بارتوف راجع فيها مجموعة من الكتب التي صدرت عن غزة واليهودية والعالم بعدها. وما جمع مراجعته هي أن ذاكرة الهولوكوست تم استخدامها بشكل مشوه لتبرير سحق غزة... , نشر في الثلاثاء 2025/04/08 الساعة 01:42 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
نشر موقع "مراجعة نيويورك للكتب" ( نيويورك ريفيو أوف بوكس) مقالة للخبير الإسرائيلي عمير بارتوف راجع فيها مجموعة من الكتب التي صدرت عن غزة واليهودية والعالم بعدها. وما جمع مراجعته هي أن ذاكرة الهولوكوست تم استخدامها بشكل مشوه لتبرير سحق غزة والصمتالمطلق الذي قوبل به هذا العنف.وبدأ مقالته بالتذكير بحادثة تاريخية في عام 1904، حيث شن شعب الهيريرو في جنوب غرب أفريقيا الألمانية - ناميبيا حاليا - سلسلة هجمات على مزارع ألمانية متفرقة في المنطقة. وكان الهيريرو يعتمدون، وهم جماعة رعوية يبلغ تعدادها حوالي 80.000 نسمة، على قطعان ماشيتهم الضخمة في حياتهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لكن المستوطنين الألمان الذين بدأوا بالوصول في أواخر القرن التاسع عشر اعتدوا بشكل متزايد على مراعيهم.
وقد هاجم المتمردون العديد من المزارع وقتلوا أكثر من مئة مستوطن، معظمهم من النساء والأطفال. بالنسبة للمستوطنين، كان التمرد بمثابة الدليل القاطع على ضرورة القضاء على شعب الهيريرو، الذين وصفوهم بـ"قرود البابون".
وعجز الحاكم الألماني عن استعادة النظام، فلجأ إلى برلين، التي أرسلت نحو 10,000 جندي. وبحلول آب/ أغسطس، كانوا قد سحقوا مقاتلي الهيريرو. وفي تشرين الأول/ أكتوبر، أصدر القائد الألماني، الجنرال لوثار فون تروثا، ما عرف بـ"أمر الإبادة" لمن تبقى.
"لم يعد الهيرويرو أبدا رعايا الدولة الألمانية. فقد قتلوا وسرقوا وقطعوا آذان وأجزاء أخرى من أجساد الجنود الجرحى، وأصبحوا الآن جبناء جدا ولا يرغبون في القتال بعد الآن، وعلى شعب الهيريرو مغادرة البلاد في النهاية".
وكان أمر القائد: إذا رفضوا، فسأجبرهم على ذلك بالمدفع الضخم وسيتم إعدام أي فرد من الهيريرو يعثر عليه داخل الحدود الألمانية، سواء كان بحوزته بندقية أو ماشية أو غير ذلك ولن أرحم النساء ولا الأطفال. وأُطلق النار على معظم الهيريرو أو ماتوا عطشا وجوعا في الصحراء التي طردوا إليها. أُخذ عدة آلاف منهم إلى معسكرات العمل القسري.
وقال بارتوف إن المؤرخين تجاهلوا ولعدة عقود أول إبادة في القرن العشرين. وتجاوز الهولوكوست الحادثة، ولم تعترف ألمانيا إلا في 2021 بمسؤوليتها عن الإبادة، حيث تحدثت عن معاناة شعب الهيريرو، وتعهدت بتعويضات بقيمة مليار يورو، مع أن توزيع المال لا يزال محل جدل لأن الحكومة الألمانية تفاوضت مع حكومة نامبيا وليس شعب الهيرويرو نفسه، أو من تبقى منه.
ولكن الإبادة التي حدثت في زاوية بعيدة من جنوب أفريقيا تشترك وبشكل قريب مع التطهير العرقي والإبادة التي تقوم بها "إسرائيل" في غزة. فقد تعاملت "إسرائيل" مع هجوم حماس في تشرين الأول/أكتوبر 2023 بنفس الطريقة التي تعامل فيها المستعمرون الألمان مع تمرد الهيريرو قبل 119 عاما. أي أنه تأكيد على وحشية الجماعة المسلحة وقسوتها المطلقة، وأن مقاومة الاحتلال الإسرائيلي دائما ما تتضمن على القتل. وعليه يجب إخراج سكان غزة الفلسطينيين برمتهم عن عالم الحضارة الأخلاقي.
فقد قال الجنرال الإسرائيلي غسان عليان (وهو درزي) بعد الهجوم بوقت قصير: "يجب معاملة الحيوانات البشرية على هذا الأساس"، مرددا بذلك تصريحات عدة مسؤولين إسرائيليين آخرين، بمن فيهم وزير الدفاع السابق يواف غالانت. وقال عليان في رسالة فيديو باللغة العربية موجهة إلى حماس وسكان غزة: "لن يكون هناك كهرباء ولا ماء [في غزة]، لن يكون هناك سوى دمار. أردتم الجحيم، فستحصلون عليه".
وعلى مدار السبعة عشر شهرا التالية، قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 50,000 فلسطينيا، نسبة أكثر من 70% منهم من الأطفال والنساء، وشوهت أكثر من 100,000 ألفا وفرضت على السكان المتبقين ظروفا من الحرمان والمعاناة والألم اللاإنساني. وقد انتهى وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير فجأة في 18 آذار/ مارس عندما رفضت "إسرائيل" الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاقها مع حماس، وشنت سلسلة من الهجمات أحادية الجانب أسفرت بالفعل عن مقتل مئات المدنيين الفلسطينيين.
ويعلق بارتوف أنه من منظور آخر، فإن أحداث عامي 1904 و2023 تظل أقل تناسقا. ويمكن للألمان تبرير إبادة الهيريرو لأنهم اعتبروهم متوحشين، ونسوها لأنها ارتكبت بعيدا عن أوروبا ضد مجموعة غير معروفة عموما خارج جنوب غرب إفريقيا.
وفي المقابل، يرتكب الإسرائيليون إبادة جماعية في غزة لأنهم يعتبرون الفلسطينيين متوحشين، لكنهم برروا ذلك كرد فعل على إبادة جماعية أخرى محتملة ستكون أشبه بالهولوكوست، والتي نفذها مسلحو حماس الذين كانوا يتدربون على حل نهائي آخر.
وكان رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت واحدا من كثيرين أصروا على أننا "نقاتل النازيين". وكتبت دينا بورات، مؤرخة الهولوكوست، في صحيفة "هآرتس" في 21 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أن حماس "تزرع كراهية شديدة للشيطان الذي خلقته في مخيلتها، كما فعلت الأيديولوجية النازية في عصرها". وفي استطلاع للرأي أجري في إسرائيل في أيار/ مايو 2024، قال أكثر من نصف المشاركين إن هجوم حماس يمكن مقارنته بالهولوكوست.
وكانت إبادة الهيريرو جزءا من العنف القاتل الذي مارسه المستعمرون الأوروبيون ضد السكان الأصليين في جميع أنحاء العالم. وكما كتب الشاعر المعروف إيمي سيزير عام 1950، لم يعر الأوروبيون البيض اهتماما إلا عندما "طبق هتلر على أوروبا إجراءات استعمارية كانت حتى ذلك الحين مطبقة حصريا" على الشعوب المستعمرة في أماكن أخرى. لقد "تسامحوا مع النازية، التي برأتهم منها وغضوا الطرف عنهاوأضفوا عليها الشرعية"، حتى ارتدت إليهم كشوكة في ظل الحكم النازي.
ويناقش بارتوف أن تفسير سيزار، تلميذ فرانز فانون أن الهولوكوست يبدو كنتيجة خلاف عائلي أوروبي، بين سكان بيض، مع أن اليهود على رغم اختلافهم واندماجهم في المجتمعات الأوروبية، ظل بياضهم محل شك من الغالبية الأوروبية. إلا أن حقيقة إبادة اليهود في ألمانيا تركت آثارا واضحةً كثيرة، مما جعل الألمان وغيرهم من الأوروبيين يفشلون في قمعها وتهميشها كما
شاهد مجلة أمريكية هكذا استخدمت
كانت هذه تفاصيل مجلة أمريكية: هكذا استخدمت "إسرائيل" والغرب الهولوكوست لتبرير إبادة غزة نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على عربي21 ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.