مرام جحا.. شابة تقاوم الحرب بابتسامة الأطفال.. اخبار عربية

نبض فلسطين - فلسطين أون لاين


مرام جحا.. شابة تقاوم الحرب بابتسامة الأطفال


كتب فلسطين أون لاين مرام جحا.. شابة تقاوم الحرب بابتسامة الأطفال..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة صفاء سعيد في قطاعٍ مزّقته آلة الحرب، حيث كل زاوية تروي حكاية ألم، تصرّ مرام جحا صاحبة مبادرة أصحاب الابتسامة من النصيرات وسط قطاع غزة، على كتابة حكايتها بلونٍ مختلف لون الأمل. وبينما تعج الأجواء بأصوات الطائرات يُسمع صوت ضحكة خافتة لطفل في... , نشر في الثلاثاء 2025/04/08 الساعة 08:00 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

غزة/ صفاء سعيد:

في قطاعٍ مزّقته آلة الحرب، حيث كل زاوية تروي حكاية ألم، تصرّ مرام جحا صاحبة مبادرة أصحاب الابتسامة من النصيرات وسط قطاع غزة، على كتابة حكايتها بلونٍ مختلف: لون الأمل. وبينما تعج الأجواء بأصوات الطائرات يُسمع صوت ضحكة خافتة لطفل في خيمة، ضحكة كانت مرام السبب فيها، فهي تؤمن أن استمرارها في هذا الطريق، هو شكل آخر من أشكال المقاومة.





مرام، ابنة الـ26 عامًا، ليست سوى شابة عادية، لكن قلبها تحوّل إلى خيمة كبيرة تحتمي بها أرواح الأطفال المحطّمة، منذ اللحظة الأولى للحرب، قررت أن يكون لها دور في جبر الخواطر الصغيرة، في تضميد الجراح التي لا تُرى، في حماية ما تبقّى من الطفولة.

"من أول يوم قصف، كنت أعرف إن الأطفال هم الأكثر تضررًا، مش بس جسديًا، نفسيًا كمان.. وصعب تلاقي طفل في غزة اليوم ما شاف الموت بعينه"، تقول مرام لصحيفة "فلسطين"، و هي ترتّب أوراق رسم مبعثرة على الأرض.

فمنذ بدء الحرب، لم تفكر مرام في الهرب أو التوقف، بل اختارت طريقًا صعبًا ومؤلمًا: التخفيف من الصدمات النفسية التي يعيشها أطفال غزة، الذين أصبحوا أهدافًا مباشرة لحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي، والتي لا تفرّق بين طفل وامرأة وشيخ.

مرام بدأت أنشطتها بشكل جماعي مع فريق مكون من سبع أشخاص، في مراكز إيواء، وخيام النازحين في منطقة النصيرات والزوايدة ودير البلح، لم تكن تملك تمويلًا ولا جهة داعمة، لكنها كانت تملك إرادة أكبر من كل شيء، ومع مرور الوقت، وسّعت دائرة نشاطها، متنقلة من منطقة إلى أخرى، حاملة معها ألعابًا بسيطة، وألوانًا، وقلبًا كبيرًا يحتضن خوف الأطفال ويحنو على وجعهم.

تقول:" بدأت عملي في مجال الترفيه والدعم النفسي للأطفال منذ بداية الحرب، خاصة أن الأطفال وجدوا أنفسهم في قلب الكارثة يواجهون صدمات متتالية من القصف والدمار وفقدان الأحبة".

وتوضح أنها خريجة تخصص سكرتارية وأخذت دورات عديدة في مجال الصحافة والتصوير الذي عملت به لأربع سنوات، إلا أنها قررت التوجه لتنفيذ برامج الدعم النفسي للأطفال، معتبرةً أن هذه مسئولية كبيرة على غرار نقل الكلمة والصورة لما يحدث في قطاع غزة.

" أنا مش موظفة، وما عندي مصدر دخل ثابت، في البداية كانت العائلات تقدم بعض المال من أجل حصول أطفالهن على الدعم النفسي ولكن بعدما تدهور الأوضاع الاقتصادية لغالبية سكان قطاع غزة اضطررت لأستدين لدفع ثمن مستلزمات فعاليات الترفيه"، تضيف مرام.

وتردف:" عشان أشتري بالونات وألوان وكراسات رسم، كنت أستدين، وهذا ما كان يثير استغراب المحيطين، ولكن ضحكة طفل وفرحته في ذلك اليوم ممكن تساوي حياة كاملة".

وتذكر أنه على مدار العام والنصف الماضيين كانت فرحة الأطفال بالفعاليات التي تقوم بها تشكل دافعاً قوياً من أجل الاستمرار، رغم خطورة الأوضاع الأمنية واستشهاد العديد من العالمين في هذا المجال من المهرجين ولابسي الدمى.

وتلفت مرام إلى أن الأطفال المستفيدين من الفعاليات هم من جميع الأعمار، لافتةً إلى أنها لم تكن تستطيع رفض طلب أي طفل التواجد والمشاركة والاستفادة من التفريغ النفسي واللعب كغيره من الأطفال.

وتختم مرام حديثها قائلة:" يمكن للاحتلال قتل الأرواح ولكن لا يستطيع قتل إرادتنا، كل طفل نساعده يتجاوز خوفه، هو انتصار صغير ضد آلة الحرب وحرب الإبادة وسنبقى مستمرين حتى بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي".

مرام اليوم لا تزال تجوب مناطق القطاع المحاصَر، تصنع الفرح حيث لا يوجد إلا الحزن، وتحارب الخوف بالحب، والدمار بالأمل، لا تملك ميزانية ولا دعم مؤسسات، لكنها تملك قصة أصبحت مصدر إلهام للعديد من الشباب في غزة وخارجها.

المصدر / فلسطين لأون لاين


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد مرام جحا شابة تقاوم الحرب

كانت هذه تفاصيل مرام جحا.. شابة تقاوم الحرب بابتسامة الأطفال نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم