كتب وكالة الأنباء السورية استثمار الشراكات والتقنيات لإدارة ملف المخاطر المحيطة بالتراث السوري..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد دمشق سانا في ظل ما يحيق بالتراث الثقافي السوري من مخاطر، وطرق مواجهتها للحفاظ على الهوية الحضارية، احتضن المتحف الوطني بدمشق اليوم ندوة علمية نظمتها منظمة إيكونوموس سوريا، برعاية المديرية العامة للآثار والمتاحف. الرؤية التشاركية ضرورة لحفظ... , نشر في الأربعاء 2025/04/09 الساعة 09:03 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
دمشق-سانا
في ظل ما يحيق بالتراث الثقافي السوري من مخاطر، وطرق مواجهتها للحفاظ على الهوية الحضارية، احتضن المتحف الوطني بدمشق اليوم ندوة علمية نظمتها منظمة إيكونوموس سوريا، برعاية المديرية العامة للآثار والمتاحف.
الرؤية التشاركية ضرورة لحفظ تراثنا
الندوة التي حملت عنوان “تعزيز التشاركية لإدارة مخاطر التراث وحمايته”، بدأت بجلسة افتتاحية أدارها نائب رئيس إيكونوموس سوريا المهندس خير الدين الرفاعي، والذي لفت إلى أن التراث السوري بوصفه شهد ميلاد أولى الحضارات الإنسانية، يحتاج اليوم إلى رؤية متكاملة تحافظ على أصالته، وتواكب متطلبات العصر، عبر جهود تختزل عمل المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية والمنظمات المتخصصة، وتعمل وفق رؤية تشاركية تحقق تنمية مستدامة لحفظ التراث كرافد اقتصادي وثقافي.
خيال الظل فن تمثيلي ناقد
وقدمت الدكتورة هلا قصقص الأستاذة في قسم تاريخ الفن بجامعة فكتوريا بكندا دراسة معمقة عن فن خيال الظل في سوريا كتراث غير مادي، معتبرة إياه “أرشيفاً حياً” يسجل تحولات المجتمع السوري عبر العصور، والذي رغم ازدهاره في المقاهي لم يكن مجرد وسيلة ترفيه، بل كان منبراً للنقد الاجتماعي والسياسي، يعكس هموم الناس العاديين وتطلعاتهم، عبر دمى خيال الظل “كراكوز” و”عواظ”.
تحديات الحفظ والتوثيق
وكشفت الدكتورة قصقص عن التحديات الكبيرة التي تواجه حفظ هذا التراث الشفهي الهش، حيث إن كثيراً من نصوصه فقدت أو نقلت مبتورة عن سياقاتها الأدائية، ولم تستطع الدراسات الأكاديمية التي بدأت في القرن التاسع عشر حفظ هذا الكنز الثقافي، مبينة أنها من خلال عملها الميداني، أجرت مقارنات للنصوص المتبقية ضمن مجموعات متحفية في قصر العظم، في محاولة لإعادة بناء الصلة العضوية بين النص والأداء، وفهم السياقات الثقافية والاجتماعية التي أنتجت هذا الفن.
رؤية مستقبلية: متحف تفاعلي
قدمت الدكتورة قصقص تصوراً طموحاً لمتحف تفاعلي مخصص لفن خيال الظل، يهدف إلى:
– حفظ خيال الظل بطريقة علمية
– إتاحة الفرصة للأجيال الجديدة للتفاعل مع هذا الفن
– إنشاء مركز بحثي متخصص في الدراسات التراثية
– تقديم عروض حية تحافظ على الأصالة مع مواكبة التقنيات الحديثة.
شراكة المجتمع في الحفاظ على التراث
وتناول رئيس جمعية “سوريون من أجل التراث” خالد الفحام أهمية تطوير استراتيجية وطنية شاملة للحفاظ على التراث العمراني، تعتمد على الشراكة الحقيقية بين جميع الأطراف المعنية، من مؤسسات حكومية ومنظمات أهلية ومجتمعات محلية.
وركز الفحام على أهمية الحفاظ على نظام الري التقليدي في دمشق كنموذج للتفاعل بين التراث الثقافي والبيئي، مشيراً إلى أن قنوات بردى التاريخية تمثل نظاماً هندسياً فريداً في إدارة الموارد المائية.
الذكاء الاصطناعي في خدمة التراث
الباحثة سندس عمر حميدي عضو في ايكونوموس سوريا تحدثت في مداخلتها عن إدارة مخاطر التراث بالذكاء الاصطناعي، من خلال الرقمنة وأرشفة النصوص الباهتة وترميمها آلياً، والمتاحف الافتراضية التي تؤمن جولات VR لزيارة المواقع الأثرية والتنبؤ بالمخاطر من خلال تحليل البيانات، إضافة إلى الفحص البصري الآلي لكشف عيوب المباني التراثية بدقة عالية.
كما أوضحت أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساهم في تطوير أنظمة إنذار مبكر لحماية المواقع الأثرية، لإنشاء نماذج رقمية ثلاثية الأبعاد
شاهد استثمار الشراكات والتقنيات
كانت هذه تفاصيل استثمار الشراكات والتقنيات لإدارة ملف المخاطر المحيطة بالتراث السوري نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على وكالة الأنباء السورية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.