كتب عدن الغد بين التهديدات والتفاوض: لماذا اختارت إيران عُمان للوساطة مع الولايات المتحدة؟..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد عادت سلطنة عُمان إلى الواجهة الدولية مجدداً، وما كان يُثار في الأروقة بات واقعاً قريباً جداً بعد الإعلان الرسمي عن محادثات أمريكية إيرانية في مسقط السبت المقبل.ويترأس الوفد الإيراني وزير الخارجية عدنان عراقجي، فيما يترأس الوفد الأمريكي المبعوث... , نشر في الخميس 2025/04/10 الساعة 09:00 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
عادت سلطنة عُمان إلى الواجهة الدولية مجدداً، وما كان يُثار في الأروقة بات واقعاً قريباً جداً بعد الإعلان الرسمي عن محادثات أمريكية إيرانية في مسقط السبت المقبل.
ويترأس الوفد الإيراني وزير الخارجية عدنان عراقجي، فيما يترأس الوفد الأمريكي المبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف.
يأتي هذا بعد تسلّم طهران رسالة أمريكية نقلتها الإمارات العربية المتحدة عبر مستشار الرئاسة الإماراتية أنور قرقاش، إلى القادة الإيرانيين منتصف مارس/آذار الماضي.
رسالة قالت عنها طهران إنها أقرب إلى التهديد، ومراقبون كثر تحدثوا حينها في الكواليس الخلفية عن أن السلطنة وقطر لم يبديا "شهية" لإيصال الرسالة الأمريكية إلى طهران لأنها تضمّنت تهديداً لها.
إلّا أن إيران اختارت أن تردّ برسالة من خلال سلطنة عُمان، وأيضاً، جعلها مركزاً لاستئناف المحادثات غير المباشرة حول برنامج طهران النووي، بما قد يفضي لرفع العقوبات المفروضة عليها حالياً.
لأكاديمي العُماني المختص في العلاقات الدولية وشؤون الخليج والشرق الأوسط، عبد الله باعبود، اعتبر أن اختيار إيران لسلطنة عُمان لإيصال الرد للولايات المتحدة الأمريكية يعود إلى حيادية السلطنة والثقة المتبادلة بين مسقط وطهران.
مذكّراً في مقابلة مع بي بي سي بأن جولة الحوارات السابقة في عُمان، التي أفضت إلى توقيع الاتفاقية النووية عام 2015، اتسمت بالسرية المطلقة وحصلت من دون أن تتدخل السلطنة في المحادثات، أي أن السلطنة وفّرت البيئة المناسبة والمكان المناسب.
ورأى الأكاديمي العُماني أن هنالك قناعة لدى دول الخليج ودول المنطقة ككل بأن أي صراع مع إيران سيكون له تأثير كبير على كل المنطقة.
مباحثات مباشرة أو غير مباشرة؟
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
حسابنا الرسمي على واتساب
حسابنا الرسمي على واتساب
تابعوا التغطية الشاملة من بي بي سي نيوز عربي على واتساب.
اضغط هنا
يستحق الانتباه نهاية
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن صراحة أنه يفضّل صيغة المحادثات المباشرة، وقال: "أظن أنه سيكون من الأفضل إجراء مفاوضات مباشرة. فالوتيرة تكون أسرع ويمكنكم فهم المعسكر الآخر بشكل أفضل مما هي الحال وقت الاستعانة بوسطاء".
أما إيران، فأعلنت أنها ستكون محادثات غير مباشرة.
أولاً، بسبب ما وصفته بالتهديدات الأمريكية المستمرة لها، إذ اعتبر عراقجي في تصريحات حديثة له أن إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، "لا معنى لها" في ظل التهديدات و"التناقضات" من إدارة ترامب.
وقال عراقجي في بيان صادر عن وزارة الخارجية، إن "المفاوضات المباشرة مع طرف یهدّد علی الدوام باستخدام القوة خلافاً لميثاق الأمم المتحدة ویعبّر عن مواقف متناقضة، لا معنی لها". وأضاف: "لا زلنا متمسّكين بالدبلوماسية ومستعدين لنجرّب مسار المفاوضات غیر المباشرة".
وثانياً، بفعل تجربة طهران مع ترامب في الاتفاق النووي السابق، ما حدا بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى وصف المفاوضات المرتقبة في مسقط، في تعليق له عبر منصة إكس، بأنها "فرصة بقدر ما هي اختبار"، قائلاً إن الكرة في ملعب واشنطن.
الاتفاق النووي الإيراني: طهران تتهم واشنطن بـ"المماطلة"
الاتفاق النووي الإيراني: طهران تخصب اليورانيوم إلى مستوى يقرّبها من صناعة سلاح نووي
الباحث في الشؤون الإيرانية، د. حكم أمهز، اعتبر أنه في البداية لن تكون هناك مفاوضات مباشرة، بل غير مباشرة، لافتاً إلى أن الجانب الأمريكي وافق على هذه الصيغة.
وقال أمهز في مقابلة مع بي بي سي عربي، إنّ هدف المفاوضات غير المباشرة هو أن يصل الطرفان إلى قواعد مشتركة يمكن أن تُبنى عليها المرحلة المقبلة من المفاوضات، وهي المفاوضات المباشرة.
وأوضح أمهز أن هناك شروطاً لدى كل من الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية لبدء مفاوضات مباشرة، وأنّ الكثير من هذه الشروط تم التراجع عنها من كلا الجانبين وتم تذليل الكثير من العقبات من خلال الوسطاء.
واعتبر الباحث في الشؤون الإيرانية أن بناء الثقة شرط أساسي للمفاوضات المباشرة، وأنه إذا توفّر هذا الشرط سيكون الجانبان أمام المرحلة الجديدة وهي المفاوضات المباشرة التي ستؤدي، برأيه، إلى اتفاق نووي إيراني.
لماذا عُمان؟
في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، عوامل عدة تجعل من أي بلد مخوّلاً بلعب دور الوسيط في حل النزاعات. من بين هذه العوامل، موقعه الجغرافي، وعلاقاته الدبلوماسية الجيدة، واعتماده الحياد والمصداقية في تعاملاته الدولية، واستقراره السياسي الداخلي. وهي عوامل متوفّرة في سلطنة عُمان منذ عشرات السنين.
هذه السياسة الخارجية أرساها السلطان الراحل قابوس بن سعيد آل سعيد منذ توليه مقاليد الحكم عام 1970. وقامت هذه السياسة على مبادئ ثلاثة: الحياد والوساطة وعدم التدخّل في الشؤون الداخلية للدول.
التعليق على الصورة،سلطان عُمان الراحل قابوس بن سعيد آل سعيد
ولعل أبرز ما قاله السلطان الراحل قابوس في هذه الصدد يتلخص في جملته الشهيرة: "أبتعدُ تماماً عن سياسة المظاهر، والأصداء الرنّانة، ولا أسعى من وراء ما أعمل إلى خطف بريق، وسياستنا الخارجية تتلخّص في الحياد، وعدم التدخّل مطلقاً في شؤون الآخرين".
وفي عام 1971، انضمت السلطنة إلى الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية. وفي العام 1981 انضمت عُمان وهي ثاني أكبر دولة خليجية من حيث المساحة، إلى مجلس التعاون الخليجي. وبالتزامن مع التزاماتها الدولية والعربية والخليجية، فعّلت السلطنة سياستها الخارجية عبر تبادل البعثات الدبلوماسية وانفتاحها على العالم.
محطات عُمانية في الحياد والوساطة
حياد السلطنة يعتبر أمراً لا بد من التوقف عنده، نظراً لموقعها الجغرافي الحافل بالتوتّرات والصراعات.
فقد اعتمدت عُمان سياسة خارجية حيادية، حيال أكثر الملفات حساسية في المنطقة، كالحرب بين إيران والعراق في ثمانينيات القرن العشرين، ومن ثم الغزو العراقي للكويت عام 1990.
وبعد تأسيس مجلس التعاون الخليجي عام1981، تمسّكت مسقط بموقفها المحايد من الحرب العراقية الإيرانية التي بدأت عام 1980 وانتهت عام 1988، خلافاً لمواقف الدول الخ
شاهد بين التهديدات والتفاوض لماذا
كانت هذه تفاصيل بين التهديدات والتفاوض: لماذا اختارت إيران عُمان للوساطة مع الولايات المتحدة؟ نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على عدن الغد ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.