كتب سبوتنيك خبير عسكري يوضح أهمية اختيار "مسقط" للحوار بين واشنطن وطهران...وأبرز التحديات..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد تتجه الأنظار، بعد غدٍ السبت، إلى سلطنة عمان، التي تستضيف محادثات بين واشنطن وطهران، في مسعى قد يجنب المنطقة سيناريو الصدام العكسري بين البلدين.تساؤلات عدة تظل مطروحة مع ترقب لإجابات قد تسفر عنها مفاوضات مسقط التي تعقد بالتوازي مع عمليات الحشد... , نشر في الخميس 2025/04/10 الساعة 03:24 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
تتجه الأنظار، بعد غدٍ السبت، إلى سلطنة عمان، التي تستضيف محادثات بين واشنطن وطهران، في مسعى قد يجنب المنطقة سيناريو الصدام العكسري بين البلدين.
تساؤلات عدة تظل مطروحة مع ترقب لإجابات قد تسفر عنها "مفاوضات مسقط" التي تعقد بالتوازي مع عمليات الحشد العسكري الأمريكي، والرغبة الإسرائيلية في توجيه ضربة لطهران، ومسعى دولي للحد من المواجهات العسكرية.رغم الإعلان عن المحادثات المرتقبة، فإن التوترات بين الجانبين مستمرة ومتصاعدة، حيث حذرت إيران، اليوم الخميس، من "استمرار التهديدات ووضعها في أجواء الهجوم العسكري"، وذلك في أول رد على تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باستخدام القوة العسكرية ضد إيران، إذا لم توافق على إنهاء برنامجها النووي.وقال علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني، عبر منصة "إكس"، إن "استمرارالتهديدات الخارجية ووضع إيران في أجواء الهجوم العسكري قد تؤدي لإجراءات ردعية، كإخراج مفتشي الوكالة الدولية وقطع التعامل معها"، مضيفًا: "قد يتم نقل اليورانيوم المخصب إلى أماكن مجهولة وآمنة".وتوعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، باستخدام القوة العسكرية ضد إيران، إذا لم توافق على إنهاء برنامجها النووي، مؤكدا أن إسرائيل ستلعب دورا رئيسيا في ذلك.من ناحيته قال العميد الركن المتقاعد، والخبير الأمني اللبناني شربل أبو زيد، إن الإعلان عن أي مفاوضات ستجري بشكل مباشر أو غير مباشر بين دولتين متخاصمتين، لا بد أن يكون سبقه مفاوضات سرية، بأي شكل من الأشكال أفضت للتوصل إلى اتفاق على إعلان إجراء المفاوضات.وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن المفاوضات المرتقبة تأتي على وقع قرع طبول الحرب في المنطقة وترددات المعارك التي حصلت منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول وحتى الآن، والتي أسفرت عن تدمير شبه كامل لقطاع غزة في فلسطين المحتلة، وبعض المخيمات المهمة في الضفة الغربية، وكذلك تدمير منطقة جنوب الليطاني في لبنان، إضافة الى إضعاف القدرات العسكرية لـ"حماس" و"حزب الله" مع متابعة الضغط السياسي والعسكري عليهما بوسائل شتى.ولفت إلى أن القوات الأمريكية وقوات حارس الازدهار الغربية في حالة اشتباك دائم مع "أنصار الله"، في غرب اليمن بهدف منعها من تطويق إسرائيل، عبر باب المندب والتعرض للقوات الأمريكية والغربية في البحر الأحمر التي تحاول حماية وتأمين طريق التجارة البحرية الدولية في هذه المنطقة من هجمات وضربات الحوثيين، مع عدم إغفال إسقاط التغيير الجذري في سوريا في التاسع من ديسمبر/كانون الأول 2024، بسقوط سوريا الأسد ووصول أحمد الشرع وفصائل المعارضة إلى الحكم في دمشق.ويرى أنه في نفس السياق لا يمكن إغفال العسكرة الأمريكية للمنطقة بإرسال حاملتي طائرات وعدد كبير من الفرقاطات والمدمرات، إضافة إلى القواعد العسكرية الأمريكية المنتشرة في المنطقة والتي يقدر عديدها بـ 55 قاعدة، تحتوي على قوة كبيرة من القبعات الخضراء متعددي المهام وغيرها من قوات النخبة والقوات الجوية والعناصر اللوجستية بحيث يقدر عديدها بأكثر من 40 ألف جندي.في ظل هذا التشنج الكبير في العلاقات الأمريكية الإيرانية على أثر الملف النووي الإيراني وبرنامج الصواريخ الإيرانية المتطورة والتدخل الإيراني في دول المنطقة، وتطويق إيران عسكرياً من قبل أمريكا والغرب، كانت هناك مفاوضات تمهيدية سابقة بين إيران والترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي) في جنيف في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، لبحث إمكانية استئناف المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني.ويرى الخبير العسكري اللبناني أن التسمية المسبقة لرؤساء الوفود، مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ووزير الخارجية العماني بدر البو سعيدي الذي سيقوم بدور الوساطة في المحادثات عن الجانب العماني، تؤكد على جديّة المسعى لنجاح المفاوضات، كما أن مباحثات نتنياهو - ترامب في واشنطن بتاريخ 8 أبريل 2025، أتت وكأنها محاولة لفرملة الاندفاعة الإسرائيلية نحو مهاجمة إيران وإعطاء الفرصة أمام نجاح هذه المفاوضات، وهذا ما عبّر عنه ترامب بان الولايات المتحدة وإسرائيل ترغبان في نجاح المفاوضات.يوضح أبو زيد أنه في حال نجاح هذه المفاوضات، فإن الولايات المتحدة الأمريكية ستقوم بتخفيف القيود عن إيران بدءًا من تخفيف عسكرة المنطقة ككل، وتخفيف العقوبات المفروضة على إيران وصولاً إلى إلغائها بعد إشراك الحلفاء الأوروبيين والاتحاد الأوروبي في ذلك كونهم شركاء في فرض العقوبات على إيران، وصولاً إلى محاولة دمج إيران إقتصادياً في المنطقة ما سينعكس إيجاباً على مجريات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في إيران، كل ذلك سينعكس إيجاباً على المنطقة ككل وقد يشكل نقطة انطلاق لما هو أبعد من ذلك.في حال لم تنجح المفاوضات لأي سبب كان، يرى أبو زيد أن الرئيس الأمريكي ترامب كان واضحاً حين أكد أن واشنطن تدرس مسارين محتملين لحل الملف النووي الإيراني، مسار دبلوماسي أو مسار عسكري، معرباً عن تفضيله خيار المفاوضات، بالتوازي مع اعتماد ترامب على سياسة الضغوط القصوى على إيران لإنجاح مفاوضات الفرصة الأخيرة، ما يعني أن الحرب هي الخيار البديل في حال الفشل.بشأن اخيتار سلطنة عمان لإجراء المفاوضات، يوضح الخبير اللبناني أنه من الناحية الجغرافية فإن عمان هي النقطة الأقرب للالتقاء بين إيران وباقي الأطراف، أما سياسياً، فإن السياسة الخارجية لسلطنة عمان شكلت العنصر الفاعل والضامن الذي أعطاها مكانة كبيرة وموثوقة بين دول منطقة الشرق الأوسط بسبب حيادها عن أزمات المنطقة ككل وعدم اتخاذها أي موقف ضد إيران أو أي دولة أخرى، كما أنها لم تشارك بأي صراع مسلح جرى في المنطقة، بل على العكس فهي تتمتع بعلاقات دبلوماسية وسياسية واقتصادية وحسن جوار مع الجميع.ولفت إلى أن التحديات أمام إتمام هذه المفاوضات تبقى ماثلة في عدم الرضى الإسرائيلي الضمني عن هذه المفاوضات المفاجئة التي على ما يبدو فرضها الرئيس الأمريكي ترامب على نتنياهو الذي عاد إلى إسرائيل غاضباً بسبب فشل مسعاه بشحذ الغضب الأميركي على إيران تمهيداً لضربها.أما التحدي الآخر يتمثل التشنج والتشدّد الإيراني في معالجة الملف النووي بحسب الرؤية الإيرانية للأمور وليس بحسب ما يطمح إليه الطرف الأمريكي ما قد يعيد المباحثات إلى نقطة الصفر، لذلك يعوّل على الوساطة العُمانية التي على ما يبدو أنها واثقة هذه المرة في إحداث خرق في جدار الأزمة النووية الإيرانية ما يريح المنطقة ككل.ووفقا لمسؤولين أمريكيين، فقد أعيد نشر ما يصل إلى ست قاذفات من طراز "بي-2"، في مارس الماضي، إلى قاعدة دييغو غارسيا العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وبريطانيا في المحيط الهندي، وذلك خلال الحملة الأمريكية ضد اليمن، وفي ظل تصاعد التوتر مع إيران.ويشير الخبراء إلى أن تقنية التخفي المتطورة، التي تتمتع بها هذه القاذفات، إضافةً إلى قدرتها على حمل أضخم القنابل التقليدية والنووية الأمريكية، تجعلها خيارًا مثاليًا للعمليات في منطقة الشرق الأوسط.وفي وقت سابق، أكدت الحكومة الإيرانية أنها تؤمن بالتفاوض، قائلة إنه "إذا تم إجراء الحوار باحترام، فإننا سوف نتابع المفاوضات بشكل غير مباشر في سلطنة عمان".شاهد خبير عسكري يوضح أهمية اختيار
كانت هذه تفاصيل خبير عسكري يوضح أهمية اختيار "مسقط" للحوار بين واشنطن وطهران...وأبرز التحديات نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على سبوتنيك ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.