سوريا وأذربيجان .. بين الماضي المتجذر والمستقبل المحتمل.. اخبار عربية

نبض العراق - وكالة الصحافة المستقلة


سوريا وأذربيجان .. بين الماضي المتجذر والمستقبل المحتمل


كتب وكالة الصحافة المستقلة سوريا وأذربيجان .. بين الماضي المتجذر والمستقبل المحتمل..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد الدكتور مختار فاتح بي ديلي باحث في الشأن التركي واوراسيا في تاريخ العلاقات الدولية، قلما تجتمع الرمزية الروحية بالاعتبارات الجيوسياسية كما اجتمعت في العلاقة المركبة بين أذربيجان وسوريا. فعلى ضفاف التاريخ، تقف شخصية عماد الدين النسيمي... , نشر في الخميس 2025/04/10 الساعة 08:56 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

الدكتور مختار فاتح بي ديلي





باحث في الشأن التركي واوراسيا

في تاريخ العلاقات الدولية، قلما تجتمع الرمزية الروحية بالاعتبارات الجيوسياسية كما اجتمعت في العلاقة المركبة بين أذربيجان وسوريا. فعلى ضفاف التاريخ، تقف شخصية عماد الدين النسيمي رمزًا للتراث المشترك بين الشعبين، بينما على مسرح السياسة تبرز التوترات التي رافقت موقف النظام السوري من حرب ناغورنو قره باغ. هذه العلاقة التي تشوبها المتناقضات، تتجدد اليوم عبر تصريحات الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، الذي دعا فيها دمشق لعدم تكرار خطايا الديكتاتور حافظ الاسد ومن ثم المجرم بشار الاسد.

في أبريل 2025، أطلق الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف تصريحًا لافتًا أثار اهتمام المراقبين الإقليميين، حيث عبّر عن أمل بلاده في أن تتبنى الحكومة السورية الجديدة موقفًا متوازنًا، لا يكون مواليًا للأرمن كما كان عليه الحال في عهد نظام الأسد. وأضاف: “نأمل ألا تمنح الحكومة السورية مجالاً لمثل هؤلاء المنافقين من جديد. نحن نؤيد حكومة سوريا”.

تصريح علييف لم يكن معزولًا عن السياق، بل جاء في خضم مراجعة شاملة للسياسة الخارجية الأذربيجانية بعد الانتصار في حرب قره باغ الثانية، وفي ظل سعي باكو إلى تعزيز علاقاتها في العالمين العربي والإسلامي، خاصة مع دول المشرق التي تجاهلتها طويلاً أو تبنّت مواقف أقرب إلى العداء من الدعم خاصة في فترة احتلال الأرمني للأراضي الأذربيجانية في قره باغ.

لكن قبل التطرق إلى أفق العلاقات المستقبلية، لا بد من مراجعة الخلفية التاريخية والإنسانية التي جمعت الشعبين، السوري والأذربيجاني، على مدى قرون، رغم اختلاف الجغرافيا والمسافات.

الروابط الثقافية والروحية العميقة

رغم أن العلاقات الدبلوماسية بين سوريا وأذربيجان لم تكن دائمًا في أوجها، إلا أن الصلات  الثقافية والدينية والإنسانية بين الشعبين تعود إلى قرون سابقة. ويبرز في هذا السياق ضريح الشاعر والفيلسوف الصوفي “عماد الدين النسيمي”، أحد أبرز أعلام الفكر الصوفي في العالم التركي والإسلامي، والذي يقع في مدينة حلب شمال سوريا.

وُلد عماد الدين النسيمي (1369م – 1417م) في مدينة شماخي الأذربيجانية ، وانتقل لاحقًا إلى حلب، حيث اعتُبر أحد أبرز شعراء الصوفية. وُصف بأنه “شهيد الفكر”، إذ قُتل بسبب آرائه الفلسفية الجريئة، ودُفن في مدينة حلب، التي احتضنت ضريحه كأحد أبرز المعالم الصوفية في المدينة.

النسيمي، بحسب الباحثة آن ماري شيمل في كتابها الأبعاد الصوفية في الإسلام، شكّل حلقة فكرية بين العالمين التركي والعربي، وكان فكره يدعو إلى تجاوز القوميات عبر وحدة الوجود والإنسان، وهو ما جعل من ضريحه رمزًا حقيقيًا لعلاقة تتجاوز الحدود السياسية.

ولطالما اعتبر الأذربيجانيون أن وجود ضريح أحد أعلامهم في سوريا دليل على عمق الانتماء الثقافي الممتد، وهو ما يجب أن يُستثمر اليوم في تعزيز العلاقات، لا تجاهلها.

تاريخيًا، تعرّضت المناطق الشمالية من سوريا، خاصة حلب وريفها، ومنطقة الجولان قبل احتلالها، لتدفقات بشرية من التركمان، بعضهم من أصول أذربيجانية، قادمين من القوقاز في فترات الحروب الروسية – العثمانية في القرنين 18 و19.

بحسب دراسة الباحث السوري محمد جمال باروت (التركمان في سوريا: دراسة ديموغرافية – مركز الدراسات الاستراتيجية، دمشق، 2007)، فإن هذه الجماعات استقرت في بيئات متجانسة، واحتفظت بلهجتها وتقاليدها، وشاركت في الحياة السياسية السورية.لم تكن هذه المجتمعات مجرد مهاجرين، بل مثل


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد سوريا وأذربيجان بين الماضي

كانت هذه تفاصيل سوريا وأذربيجان .. بين الماضي المتجذر والمستقبل المحتمل نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على وكالة الصحافة المستقلة ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم


منذ ساعة و 33 دقيقة