وجوه لا تليق بالوطن.. اخبار عربية

نبض الأردن - صراحة نيوز


وجوه لا تليق بالوطن


كتب صراحة نيوز وجوه لا تليق بالوطن..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد صراحة نيوز 8211; كتب جهاد مساعده في زمنٍ تتكاثر فيه المنابر وتتشوّه فيه المعايير، لم تعد القضايا العادلة بحاجة إلى خصوم خارجيين لإسقاطها؛ يكفي أن تُسلَّم إلى من فقد القبول والثقة، ليهدمها من حيث ظنّ أنه يحميها. فأسوأ ما قد يُصيب قضية... , نشر في الجمعة 2025/04/11 الساعة 05:58 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

صراحة نيوز – كتب: جهاد مساعده





في زمنٍ تتكاثر فيه المنابر وتتشوّه فيه المعايير، لم تعد القضايا العادلة بحاجة إلى خصوم خارجيين لإسقاطها؛ يكفي أن تُسلَّم إلى من فقد القبول والثقة، ليهدمها من حيث ظنّ أنه يحميها.

فأسوأ ما قد يُصيب قضية وطنية نبيلة، أن يتصدّر الدفاع عنها وجهٌ فقد احترام الناس، أو صوتٌ أثقل الذاكرة بتاريخه المتعثر.

الناس لا تُصغي فقط لما يُقال، بل لمن يقوله. والرسالة، مهما علت، تضعف إن نطق بها من لا يُؤتمن على اللفظ ولا على الفكرة.

في زمن الانطباع السريع، تختصر العدالة في صورة المتحدث، ويُختزل الوطن في نبرته. فلا حاجة للتشكيك في الفكرة، يكفي أن يُنظر إلى الواجهة حتى تُفقد الثقة وتُلغى الرسالة.

وهنا تتجلّى الحقيقة المؤلمة: ليس كل من رفع شعار الوطن جديرًا بالنطق باسمه؛ فبعض الوجوه تهدم القضايا قبل أن تبدأ معركتها.

فالهيبة لا تُستعار، والمصداقية لا تُمنح بالضجيج، بل تُبنى على سيرة نقية لا تُحرج الوطن حين تُستدعى.

وعندما تُسلَّم قضايا الوطن إلى أصوات فقدت أثرها، ووجوه تجاوزها المزاج العام، تكون النتيجة متوقعة: خذلان لا يحتاج إلى معركة، وتشويه لا يحتاج إلى خصم.

فما من خدمة تُقدَّم للخصوم أعظم من أن يتحدث باسم الوطن من سبق أن أساء إليه، بجهله أو بفساده.

إنها وصفة مضمونة لهدم الثقة، وتقويض صورة الدولة… دون هجوم خارجي، ودون إطلاق رصاصة واحدة.

ما تبنيه الدولة في سنواتٍ من الحكمة والتواصل مع الناس، قد تهدمه لحظة إعلامية واحدة، إذا خرج على لسان فاقدٍ للمصداقية.

فالدفاع السيئ عن الحق، يُشبه النفخ في نارٍ خامدة: يثير الغبار، ولا يُنير الطريق.

وهنا يُطرح السؤال بصراحة: من يحق له أن يتحدث باسم الوطن؟

الولاء وحده لا يكفي، والفصاحة لا تصنع المصداقية.

المطلوب: الكفاءة، والنقاء الشخصي، والقبول العام.

وهؤلاء موجودون، لكنهم غالبًا مُهمَّشون، لصالح من يرفعون الصوت لا الفكرة، أو من يقتاتون على رصيدٍ انتهت صلاحيته.

لهذا، فإن مسؤولية صانع القرار لا تتوقف عند صياغة المواقف، بل تشمل اختيار من يمثلها.

لأن الخطأ في الواجهة يهدم ما بُني من ثقة، ويفتح الأبواب أمام التشكيك، ويوفّر للخصوم فرصة للهجوم دون عناء.

فالرسائل العظيمة لا تحتاج فقط إلى فصاحة، بل إلى لسانٍ نزيه، وقامة لا تُحرج الفكرة… بل تُجسّدها بثبات.

لأن القضايا العادلة لا تنهزم بفعل خصومها،

بل على يد من يزعم تمثيلها… وهو لا يُشبهها في شيء.


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد وجوه لا تليق بالوطن

كانت هذه تفاصيل وجوه لا تليق بالوطن نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على صراحة نيوز ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم