كتب فلسطين أون لاين الطِّفلة "سيلين غيضان".. النَّاجية الوحيدة من مجزرة مسحت عائلتها..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة نور الدين جبر لا تدري الطفلة سيلين غيضان ما يدور حولها داخل أرجاء منزل عائلة والدتها. تكتفي بتوزيع نظراتها يميناً ويسارًا نحو الأطفال من أقاربها، وتغلب عليها حالة الصمت وعدم الانتباه لأي أحاديث جانبية، وكأن تفاصيل الحدث ما زالت حاضرة أمامها... , نشر في الجمعة 2025/04/11 الساعة 07:09 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
غزة/ نور الدين جبر:
لا تدري الطفلة سيلين غيضان ما يدور حولها داخل أرجاء منزل عائلة والدتها. تكتفي بتوزيع نظراتها يميناً ويسارًا نحو الأطفال من أقاربها، وتغلب عليها حالة الصمت وعدم الانتباه لأي أحاديث جانبية، وكأن تفاصيل الحدث ما زالت حاضرة أمامها على الرغم من صغر سنها.
في لحظة كان الأطفال ينادون "بابا وماما" ويركضون نحوهم لاحتضانهم، فتركض معهم سيلين لكن لم تجد حينها والديها، فتأخذها جدتها بين أحضانها في محاولة منها لتعويضها عن ذلك الحنان الذي فقدته بعد ارتقاء جميع أفراد عائلتها.
الطفلة سيلين لا تتجاوز من عمرها الثلاثة أعوام كانت هي الوحيدة الناجية من المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق عائلتها في الـ 22 من نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، بقصف استهدف منزل كانوا قد نزحوا إليه في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.
عند الساعة الخامسة فجراً "دون سابق" انذار انهال صاروخان من طائرة حربية إسرائيلية من نوع"أف 16" على منزل يتكون من طابقين يعود لأقارب الطفلة "سيلين" ظناً من عائلتها أنه سيكون ملاذاً آمنا سيحتمون به من بطش ذلك الاحتلال المجرم.
"سيلين" نجت بأعجوبة من تلك المجزرة التي ارتقى فيها جميع أفراد عائلتها المكونة من خمسة أفراد، وهم أحمد غيضان "الوالد" وحنين دبابش "الوالدة"، ووليد وايلين "الأخوة"، بالإضافة إلى 20 شهيداً آخرين مما كانوا يسكنون في المنزل، حينما دفعتها شدّة الانفجار إلى خارج المنزل وبقيت تحت الرُكام لمدة تزيد عن الساعتين، حسبما يقول خالها عبد الرحمن دبابش.
"كانت الحجارة تغطي جسد سيلين بالكامل، وكانت تبكي من شدة الآلام التي تشعر بها، فسمعها أحد الشبان ممن كانوا ينتشلون الشهداء والجرحى، فأخذوا يزيلون عنها الحجارة، وتم إخراجها ونقلها إلى المستشفى وهناك تبيّن أنها تعاني من إصابة في الرأس وكسر في منطقة الفخذ"، يحكي دبابش لصحيفة "فلسطين" التفاصيل الأولى لانتشال سيلين.
صدمة وانطواء
بعد ارتقاء عائلة "سيلين" أخذت عائلة دبابش "عائلة والدتها" على عاتقها تربيتها والاهتمام بها كونها أصبحت وحيدة بلا عائلة، في محاولة منها لإسعادها وتعويض بعض ما فقدته بعد استشهاد العائلة.
يقول دبابش لصحيفة "فلسطين": "سيلين كانت لا تفارق والدتها قبل استشهادها، وهو ما جعلها لا تتقبل غيابها عنها منذ تاريخ ارتقائها وحتى الآن، حيث كانت ترفض البقاء مع أخوالها وأجدادها وكأن طيف عائلتها لا يفارقها رغم طفولتها".
ويضيف "مع مرور ما يزيد عن عام ونصف على ارتقاء عائلتها، بدأت تتناسى قليلاً، لكن من الواضح أن حالة الصدمة لا تزال تؤثر عليها حتى اليوم، حيث تعيش حالة من العزلة والانطواء والبكاء في غالبية الوقت".
يستحضر دبابش بعض المواقف التي تعيشها سيلين، "حينما يكون أطفالنا يلهون مع بعضهم ويذهبون لآبائهم لاحتضانهم تبقى سيلين صامتة ولا تتحرك، ويُخيم عليها حالة من الصدمة، عندئذ تحتضنها جدتها وأخوالها في محاولة لتعويضها ذلك الأمر".
حينما يُمسك "عبد الرحمن" صوراً لعائلة سيلين يُخيم عليها حالة من الصمت، وكأنها تُقلّب ذاكرتها عن واقع الحياة الذي أصبح صعباً في ظل غياب كل أفراد أسرتها، فيبدأ حديثه معها بقوله "بابا وماما في الجنة".
يقول دبابش "نحاول أن نضع سيلين في الواقع الجديد الذي ستُبنى حياتها عليه في ظل والدتها، لكنها حالياً لا تدرك الأمر كثيراً، وتكتفي بالصمت وعدم ابداء أي انفعالات، وتدخل في نوبة من البكاء الشديد".
ويحكي أن سيلين أصبحت تعيش في حالة من الخوف الذي يزداد أكثر عند سماعها أصوات طائرات أو قصف حتى لو في مكان بعيد عن المنزل الذي تعيش فيه، حيث يغلب عليها البكاء والصراخ الشديدين.
ويختم حديثه "الاحتلال ينتقم من الأطفال والنساء منذ بداية العدوان على غزة ليشبع غريزته التي تقوم على القتل وسفك دماء الشعب الفلسطيني"، متسائلاً "ما الذنب الذي اقترفته عائلة سيلين ومن ارتقى معها من الشهداء البالغ عددها 26 شهيداً؟".
المصدر / فلسطين أون لاين
شاهد الط فلة سيلين غيضان الن اجية
كانت هذه تفاصيل الطِّفلة "سيلين غيضان".. النَّاجية الوحيدة من مجزرة مسحت عائلتها نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.