كتب جريدة الاتحاد مقاربة إنسانية ودبلوماسية لتداعيات الحرب في السودان..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد nbsp;تتبنّى الدبلوماسية الإماراتية في السودان نهجاً يجمع بين القيم الأخلاقية والمساعي الدبلوماسية المشتركة، من خلال وساطة هادئة ترتكز على تعزيز الحوار وبناء الثقة. هذا النهج يُجسد صورة الإمارات كدولة ذات دور إقليمي بنّاء، تسعى إلى إرساء السلام... , نشر في الجمعة 2025/04/11 الساعة 10:09 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
تتبنّى الدبلوماسية الإماراتية في السودان نهجاً يجمع بين القيم الأخلاقية والمساعي الدبلوماسية المشتركة، من خلال وساطة هادئة ترتكز على تعزيز الحوار وبناء الثقة. هذا النهج يُجسد صورة الإمارات كدولة ذات دور إقليمي بنّاء، تسعى إلى إرساء السلام وتعزيز الاستقرار، عبر الشفافية واستمرار التواصل الثنائي لضمان فاعلية الجهود وتحقيق نتائج ملموسة تُسهم في إنهاء النزاع السوداني. وتعكس هذه المقاربة التزام الإمارات بالعمل الإنساني وبناء السلام الشامل والمستدام، حيث ترتكز على التوازن بين القيم والمصالح، وتؤكد انتماء الدولة لمنظومة المبادئ الإنسانية العالمية، لاسيما في أوقات النزاع والكوارث. كما تُبرز هذا الدور من خلال دعمها المستمر للمدنيين والنازحين، ما يعزز مكانة الإمارات كدولة مسؤولة وذات بعد أخلاقي في السياسة الدولية. وفي هذا الإطار، تواصل الإمارات تعزيز شراكاتها مع دول ذات تأثير مباشر في الملف السوداني، مثل المملكة العربية السعودية، ومصر، وتركيا، لإيجاد حلول سياسية واقعية ومستدامة.
وكانت دولة الإمارات من أوائل الدول التي سارعت إلى تقديم المساعدات الإنسانية للأشقاء في السودان منذ اندلاع الحرب في عام 2023، عبر إرسال المساعدات الإغاثية والطبية. ومنذ اندلاع القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023، نشطت جهود إقليمية ودولية عدة لإقناع طرفي الصراع بالعودة إلى المسار السياسي. إلا أن تلك المساعي، وعلى الرغم من أهميتها، لم تُكلل بالنجاح. وكانت مبادرة «منبر جدة التفاوضي»، التي أطلقتها السعودية والولايات المتحدة في 6 مايو 2023، قد نجحت مؤقتاً في التوصل إلى اتفاق أولي لحماية المدنيين في 11 مايو 2023، تلاه عدد من الهدن، إلا أن الخروقات المستمرة حالت دون استدامة النتائج.وسط هذه المأساة، يعاني ملايين السودانيين، لا سيما النساء والأطفال، من أوضاع إنسانية كارثية تشمل نقص الغذاء، وفقدان المأوى، وانعدام الرعاية الصحية.
وفي ظل هذه الظروف، تبرز المساعدات الإماراتية كرافعة إنسانية ضرورية لا بد من استمرارها وتوسيع نطاقها، لما لها من أثر مباشر في تخفيف معاناة الشعب السوداني. ومؤخراً، بدأت محكمة العدل الدولية في لاهاي النظر في دعوى مرفوعة من القوات المسلحة السودانية ضد دولة الإمارات. ويرى مراقبون ومحللون أن هذه الدعوى تفتقر إلى الأدلة والبراهين القانونية، ولا تعدو كونها محاولة لصرف الأنظار عن الكارثة التي تشهدها البلاد.
ويُرجع بعض المحللين هذه الاتهامات إلى تحفيزات سياسية مصدرها جماعة «الإخوان» في السودان، المعروفة بعدائها التاريخي للإمارات. فالإمارات، التي نأت بنفسها عن مشاريع التنظيمات العابرة للحدود، وترفض أي ولاءات خارجية تروج لها هذه التنظيمات الخطيرة، وهي ولاءات تتعارض مع القيم الوطنية، لا يمكن التشكيك في مواقفها الإنسانية. الدعوى التي قدمتها القوات المسلحة السودانية ضد الإمارات ليست نابعة من رؤية استراتيجية، بل تعكس فشلاً سياسياً وأخلاقياً في التعامل مع الأزمة السودانية. أما الشعب السوداني، الذي يعي جيداً من يقف إلى جانبه في محنته، فهو الحكم الفصل، وصوته أعلى من أي تصريحات فاقدة للمصداقية. وفي الختام، نقتبس من مقال معالي الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، نصيحته الموجهة للحكومة السودانية: «ركزوا على وقف الحرب وحماية المدنيين، بدلاً من تضييع الفرص في الاستعراضات الدعائية».
*سفير سابق
شاهد مقاربة إنسانية ودبلوماسية
كانت هذه تفاصيل مقاربة إنسانية ودبلوماسية لتداعيات الحرب في السودان نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على جريدة الاتحاد ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.